منتديات ليب مون

أعلن نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، ان الانتخابات ستفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع باعتراف دولي حتى اذا فازت المعارضة.
وقال لـ«رويترز»: ليس عندنا ادنى خشية بمقاطعة حكومة تربح فيها المعارضة لاننا من الآن نلتقي مع مندوبين من دول اوروبية ومؤسسات دولية ويخبروننا بشكل واضح بأنهم سيتعاملون مع من ينجح حتى ولو نجحت المعارضة لان لبنان حاجة للجميع».
ورحب بإعلان بريطانيا استعدادها لاجراء محادثات مع «حزب الله»، وقال: نحن نرحب بهذه المراجعة البريطانية وربما تكون هناك لقاءات في الايام القادمة. ليس هناك اي اجراء تنفيذي حتى هذه اللحظة لكن الاعلان البريطاني مؤشر على امكانية حصول مثل هذا اللقاء عندما يطلب احد الطرفين بشكل عادي وطبيعي».
وأرجع الموقف البريطاني الى وجود «متغيرات في المنطقة وفي العالم خاصة بعد سقوط (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش وسقوط اسلوبه ومنهجه السياسي المعتمد على القوة وفرض السلطة ومحاولة ارغام الآخرين لقبول السياسات الاميركية... نحن الآن امام مرحلة جديدة على المستوى الدولي». من جهته، دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، اللبنانيين إلى «وقفة تأمّل قليلة مع أنفسهم قبل أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية المقبلة»، وسأل الناخب اللبناني «كيف يصوّت ولأي خيار سياسي يصوّت؟ وهل من الصواب أن يصوّت اللبنانيون لخيار سياسي يعتمد تارةً على أميركا في الشاردة والواردة ليحقق أهدافه وتارةً أخرى ينتظر التطمينات الأميركية ليحدّد سياساته».
وقال في حي السلّم «ان البعض يعتمدون على أميركا ليستنهضوا صفوفهم أو ليضغطوا على خصومهم أو ليحققوا بعضاً من أهدافهم»، وقال: ألا توجد مرة واحدة تعتمدون فيها على الشراكة الوطنية بين اللبنانيين لتكون هي السبيل لتحقيق أهدافكم؟.
من ناحيته، أكد النائب حسن فضل الله على ضرورة إبعاد القضاء عن الاصطفافات السياسية وإبقائه بمنأى عن الانقسام بين الجهات المختلفة ليؤدي دوره في تطبيق القانون وحماية حقوق الناس.
واعتبر ان «ما صدر من تشكيلات يشوبه الكثير من التسييس، وكان خاضعاً لتدخلات سياسية وليس لمعايير الكفاءة والنزاهة والانضباط بالقانون، لقد بدا لنا بوضوح أن التوقيت ومعايير التشكيل سياسية، وكان يفترض عدم الإقدام على خطوة كهذه أثارت الانقسام السياسي وأخلت بالتوازن داخل الجسم القضائي وعرّضت صدقيّته للاهتزاز».
ووصف النائب علي عمّار الانتخابات بـ«الهامة ومحطة من محطات استنهاض البلد الى شاطئ الأمان»، وانتقد من يعتبرها مصيرية ومفصلية. وقال في الأوزاعي، إنّ لبنان وعلى مستوى أزماته المتفاقمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً وإنمائياً يحتاج الى تظافر كل الجهود وإلى انتاج طبقة سياسية جديدة من خلال الاستحقاق الانتخابي.
وأكد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، حرص الحزب على «الوفاق في الانتخابات، وهو الخيار المطلق الذي لا بد منه ويجعل لبنان الرابح الاكبر والمقاومة تعتبر ان كل الاستحقاقات استكمال لتحرير الارض، ونحن لا ننتظر التغييرات لطرح الوفاق، ومشروع الوفاق يتقدم رغم كل ما يثار حوله ومهما تكن النتائج فإن لبنان محكوم بالتوافق».
وقال مسؤول منطقة البقاع محمد ياغي: اذا وصلت المعارضة بكل اطيافها الى المجلس النيابي بالعدد الاكثري فهي تريد ان تقدم نموذجا حقيقيا على مستوى الحكم في هذا البلد، فقد عانينا كثيرا طوال السنوات الماضية من الفساد المالي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذا البلد، وفي الوقت نفسه سنمد اليد الى الفريق الآخر للمشاركة.
الى ذلك، حيا مسؤول العلاقات العربية الشيخ حسن عز الدين، قرار الحكومة الموريتانية بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وقال انه «خطوة في الاتجاه الصحيح ويُشكل حافزاً مهماً ينبغي أن يدفع الآخرين لإعادة النظر في التطبيع، خصوصاً بعد انتصار المقاومة في غزة على العدو الصهيوني».