منتديات ليب مون

دخل «حزب الله» على خط الاستحقاق الانتخابي المباشر في عاصمة الجنوب صيدا، لجهة تأكيده على وقوف المعارضة الى جانب رئيس التنظيم الشعبي الناصري، المرشح عن احد مقعدي دائرة صيدا الانتخابية، النائب الدكتور اسامة سعد في هذه المعركة، وذلك عبر ارسال وفد من الحزب ضم نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، مسؤول صيدا حاتم حرب وأبو أحمد غازي، حيث التقى الوفد ركني المعارضة في المدينة: النائب اسامة سعد ورئيس البلدية الدكتور عبد الرحمن البزري.
وعلمت «السفير» انه جرى خلال اللقاءين عرض لوجهة نظر الحزب والمعارضة بشكل عام، التي على اساسها ستخاض معركة الاستحقاق الإنتخابي.
واكد قماطي «ان البحث تناول المواضيع الحساسة في البلد وعلى رأسها موضوع الانتخابات النيابية، وتوقفنا بشكل خاص عند دائرة صيدا الانتخابية، وأن تكون الاجواء فيها كما كل لبنان هادئة وطبيعية في ظل تنافس ديموقراطي في «صيدا المقاومة» وبقاء هذه المدينة بعيدة عن التوتر والتشنج .
وشدد على «ان صيدا بكل ألوانها وأطيافها وشرائحها، تحرص على أن تبقى في أجواء الوحدة الوطنية، وكانت على الدوام تنحى المنحى الوطني العام وتدعم الخط الوطني العروبي المقاوم». مؤكدا «ان المعارضة تدعم ترشيح النائب الدكتور أسامه سعد، ونحن ننتظر التطورات المتعلقة بالترشيح للانتخابات على مقعدي صيدا، وفي كل الحالات دعمنا للنائب سعد واضح وكامل».
ولفت قماطي الى موضوع التسوية أو التزكية أو عدم الترشيح إلا لمقعد واحد من الجهتين في صيدا، قائلا ان هذا الأمر يجري بين الأوساط السياسية المهتمة، ونحن سننتظر النتائج ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بجهود في هذا المجال ولعله يصل إلى حلول، لان صيدا ذات الخصوصية التي تحافظ على أركانها وزعاماتها ونحن نقف إلى جانب أي قرار داخلي صيداوي تتخذه المدينة وفعالياتها يتعلق بهذه الانتخابات، و«كل الاحتمالات واردة في صيدا، احتمالات المعركة الانتخابية واردة، واحتمال التوافق الضمني أيضا».
ونفى قماطي «ان يكون هناك أي رابط بين بدء عمل المحكمة الدولية وقرب الانتخابات النيابية».
اما البزري فأكد «ان الخطاب المستخدم في الانتخابات للأسف هو خطاب مذهبي وطائفي وتحريضي وليس خطابا وطنيا»، معتبرا «ان الجزء الأكبر من السلطة السياسية قد تم الاتفاق على نتائجها قبل أن تحصل هذه الانتخابات، لذا نأمل من القوى السياسية، أن تخاطب الناس بمفهوم وطني وليس بمفهوم تحريضي، فلا لزوم لمزيد من التمزق والتفرقة بين الناس على المستوى اللبناني، ونحن في صيدا كتيار سياسي وطني ندعم مرشح التيار الوطني للانتخابات النائب الدكتور أسامه سعد. ولا مانع لدينا من أن تكون المعركة تنافسية وصيدا متعودة على التنافس الانتخابي، او تزكية كون المدينة متعودة أيضا على التزكية في السنوات الأخيرة».
ودعا البزري لان يكون «قرار التوافق في الانتخابات قرارا صيداويا وليس قرارا مبنيا على حسابات من خارج إطار المدينة، أو على حساب القرار السياسي الصيداوي، كي تبقى صيدا كما هي عاصمة للجنوب المقاوم، وعاصمة للمقاومة وللوحدة الوطنية».
ودعا النائب سعد من جهته، إلى الحوار حول مختلف الملفات الساخنة والمختلف عليها على الساحة اللبنانية، وإجراء الانتخابات النيابية المقبلة بروح هادئة وديموقراطية بعيداً عن الخطاب المذهبي والطائفي، وعلى وجوب أن تبقى المقاومة هي الأساس في منظومة استكمال التحرير والدفاع عن الوطن.