منتديات ليب مون

تحت عنوان «تحية إكبار للمرأة في الجيش اللبناني» أحيا معهد الدراسات النسائية في العالم العربي في الجامعة اللبنانية الأميركية (lau) اليوم العالمي للمرأة، وذلك برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعقيد غسان غرز الدين، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلا بالنقيب ديالا المهتار، المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني ممثلا بالعقيد ريموندا فارس، رئيسة معهد الدراسات النسائية في العالم العربي ديما دبوس سنسنغ، ورئيسة المجلس النسائي اللبناني أمان كبارة شعراني. وشاركت في الاحتفال الذي أقيم ظهر أمس في حرم الجامعة في بيروت، نحو خمسين عسكرية باللباس الرسمي، بالإضافة إلى فرقة موسيقى الجيش اللبناني التي قدمت التحية للعلم، قبل العرض الرمزي للعسكريات على وقع الموسيقى.
وأشار جبرا إلى أن «ما نقوم به اليوم، إنما يشكل مبادرة متواضعة من هذه المؤسسة الأكاديمية الراقية تجاه التي ارتضت بذل كل رقتها وعاطفتها ورهافتها، في سبيل مشاركة الجندي اللبناني في مواجهة الصعاب بروح من الصبر والإرادة والثبات التي لا تلين، بل تزرع الأمل والإيمان الراسخ بلبنان الوطن».
كما ألقى غرز الدين كلمة أشار فيها أنه «في منطقتنا العربية، استطاعت المرأة أن تتجاوز الكثير من القيود التي كانت تقف عائقا أمام قيامها ببناء نفسها، ومشاركتها في نهوض مجتمعها، إلا أن تمسك هذا المجتمع ببعض التقاليد والعادات الموروثة، لا يزال يحول دون ارتقائها الى المستوى الذي تطمح اليه، علما بأن مطلب تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، لا يصب في خدمة مبدأ العدالة الاجتماعية فحسب، بل ايضا يصب في خدمة قضايا السلم والتنمية والازدهار.
أما في وطننا الحبيب لبنان، فكانت المرأة دائما على قدر الأمل والرهان، وأثبتت أنها صنو الرجل في الإبداع والعطاء، حتى أكدت حضورها الفاعل في مختلف ميادين العمل، وارتقت الى مراكز عالية في الشأنين العام والخاص، رغم أننا بكل تأكيد لا نزال نتطلع الى الأفضل. وها هي اليوم تخوض غمار الواجب في ميدان الشرف والتضحية والوفاء, تحمل البندقية وترفع العلم جنبا الى جنب مع رفيقها العسكري».
ثم تحدثت سنسنغ لافتة إلى أن تاريخ الدول من أدناها الى أقصاها حافل بأسماء النساء اللواتي حملن السلاح وخضن الحروب جنبا الى جنب مع الرجال، وأحيانا على رأسهم، ذودا عن الحرية والكرامة والأرض.
وألقت المقدم الطبيبة ندى الزغبي كلمة باسم العسكريات في الجيش اللبناني فأكدت على نجاح تجربة تطوع النساء «بعد مرور نحو ثماني عشرة سنة على بدء انضمام المرأة اللبنانية إلى صفوف الجيش، إن من حيث تمكن المتطوعات من التآلف مع الحياة العسكرية وتذليل كل المشاكل والصعوبات، أو من حيث حضورهن الفاعل والإنتاج الذي حققنه على أكثر من صعيد».
واعتبرت «أن اسباب هذا النجاح لا تعود الى كفاءة المتطوعات فحسب، بل ايضا الى نهج المؤسسة العسكرية المرتكز على اعتماد معايير العمل المؤسساتي».
وفي الختام جرى تبادل للدروع بعد عرض فيلم وثائقي تناول موضوع المرأة في الجيش ودورها في المؤسسة وتاريخ انتسابها اليه وإنجازاتها.