منتديات ليب مون

المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

أول شعور يجتاح المرء حين يخرج من علاقة خاطئة ، هو رغبة في التقيئ ، وكأنه تناول طعاماً غريباً لم تألفه معدته ، لم تستطع هضمه ، فوجدَت أن أفضل حل هو لفظه !
لكَم يصبح تفريغ المعدة للجوف أمراً هيناً ، أمام لفظ القلب لحبٍ غريب .. حبٍ خاطئ ، لم يهضمه القلب ، ولا استطاعت شرايينه أن تسمح له بالمرور عبره ، ولا الاختلاط بدمائه .
..

كانت تلك أول مرة أستيقظ مع الشمس ، لم أنتبه حتى أنها نامت طوال الليل بجواري . كنت دائماً أستيقظ قبلها ، فأراقبها تغفو بصمت ، حتى تبدأ بتلاتها بالتفتح ، فنبدأ نهارنا معاً .. أو كانت تسبقني ، تمهد النهار لي ، تفتح الستائر ، تضيء المكان ، حتى أستيقظ ، فنكمل النهار معاً .
اليوم ، استيقظنا معاً .. فتحت عيني ، وكانت ماتزال تستيقظ ، وضوؤها شيءٌ بين الصحو والخيال ، بين النور والعتمة ، بين تلك اللحظة التي تسبق اشتعال عود الكبريت ، و اللحظة التي تليها .. مباشرة .
لم أنهض فوراً ، مارست عادتي الصباحية : تأمل الحياة من السرير !
فريدةٌ تلك الزاوية التي أعشق منها التأمل .. حيث أرى الأشياء بوضوح لا يسمح به مكان آخر . ربما كان السر في السقف ، ربما في الغطاء الخمري ، أو ربما لأن ذلك الوقت هو فترة صفاء العقل والروح معاً قبل إفسادهما بتفاصيل اليوم العابرة .
في دقائق قليلة ، و قبل أن أبدأ نهاري ، أعيد ترتيب وسائد الأمس ، ومد لحاف اليوم الجديد .. ولكِ مذكرتي أن تتأكدي ، أن أول ما بدأت لملمته من بقايا كابوس وردي كان ( هو ) ، وسؤال مايزال يغفو بجواري منذ ليلة أرق : كيف كان كل ما كان ؟

شعرت بغثيان ..
برغبة موجعة في إخراج كل من دخل خطأ إلى قلبي ، أو على الأقل إلى باب خاطئ فيه .

مازلت أخشى إغلاق الباب ، قفله ، و رمي المفتاح في مكان بعيد ، بعيد جداً .. أو حتى أسلمه ليد الزمن .. و أتساءل : كيف أترك باباً بهذه الأهمية - لي على الأقل- مفتوحاً كل هذه المدة دون مراقبة تُذكر ؟

وأخرج من دير لأدخل في آخر ، وأهرب من زحام لأضيع في آخر .. و الأرض تدور ، وأدور معها .
مهلاً .. مازال في القلب متسع من الوقت ، ومازالت الحياة تنبض !
مذكرتي .. أسجلُ على صفحاتك التي أضيع فيها كلما وجدت نفسي .. قراراً .
..

قرارٌ جديد يصدر من تحت أغطية الأمس الدافئة لمواجهة الأيام الباردة ..
قرارٌ من فتاة فوق العشرين ، وتحته .. داخل الدائرة ، وخارجها ..

تم إغلاق الباب

أمسكت قلمي وجلست أرسمك كما القمر الذي اكتمل نوره ولكن كانت خطوطي غير محددة وألواني باهتة ووجدت قلمي يخط لك
اشتقت لك وأبحث عنك في كلي في كل همسة وكل تنهيدة وكل شهقة أشهقها إلى داخلي خوفا أن أطلقك صرخة فأجدني أبتلعك إلى داخلي وأغص بذكراك وأختنق بك حتى الموت وأأبى أن تفارقني فتعال إلي ..تعال نلون تلك اللوحة التي لم تكتمل قالقلب الذي قلت أنك ستلونه بدمك لا زال متوقفا عن النبض والشفاه التي قلت أنك ستلونها بعطرك لا زالت جافة جفاف الصحاري والعين التي قلت أنك ستلونها بسواد رمشك لا زالت عمياء والبحر الذي رويته بدمعي لا زال ينتظر أن ترسو به سفنا كنت قد بنيتها على شاطئي لكنك رحلت ولم تعد..
وها هو الفجر قد بزغ على ورقي وأطفأ شعلة قلمي وحتى الليلة المقبلة سأغمض عيني على القمر لألقنه حكاياتي .....

بقلم ذات البحر

أمسكت قلمي وجلست أرسمك كما القمر الذي اكتمل نوره ولكن كانت خطوطي غير محددة وألواني باهتة ووجدت قلمي يخط لك
اشتقت لك وأبحث عنك في كلي في كل همسة وكل تنهيدة وكل شهقة أشهقها إلى داخلي خوفا أن أطلقك صرخة فأجدني أبتلعك إلى داخلي وأغص بذكراك وأختنق بك حتى الموت وأأبى أن تفارقني فتعال إلي ..تعال نلون تلك اللوحة التي لم تكتمل قالقلب الذي قلت أنك ستلونه بدمك لا زال متوقفا عن النبض والشفاه التي قلت أنك ستلونها بعطرك لا زالت جافة جفاف الصحاري والعين التي قلت أنك ستلونها بسواد رمشك لا زالت عمياء والبحر الذي رويته بدمعي لا زال ينتظر أن ترسو به سفنا كنت قد بنيتها على شاطئي لكنك رحلت ولم تعد..
وها هو الفجر قد بزغ على ورقي وأطفأ شعلة قلمي وحتى الليلة المقبلة سأغمض عيني على القمر لألقنه حكاياتي .....

الليلة الرابعة

القمر لم يظهر اليوم فقد لونته غمائم سوداء التفت حوله مسكت قلمي من جديد واخترت أن أكتب بالحبر الأسود لأنني تذكرت ليلة وداعنا الأخير فقد كان كل شيء من حولي ملون بالأسود الليل والقمر وحتى دمعي تلون بكحلي الأسود وكنت تمسحه بيديك وتقول لي ..حبيبتي لم تمطرين اليوم مطرا أسود وكنت تزيني عالمي دوما باللؤلؤ ....

يبدو أن القمر لن يظهر اليوم فها أنا لونته أيضا بمطري الأسود أتراك تراني وترى دمعي من خلف كل ذاك السواد سأثقب في جدار الليل ثقبا أبيض أو تراني الآن ؟؟؟

كبف حالك حبيبي وكيف هو القمر من عندك ؟؟؟؟

الليلة الخامســـــــة

تزدحم الكلمات في قلبي

لمن اقولها ؟

تكبر الصورة في خيالي

لمن ارسمها ؟

اراكِ حلما مسافرا في دمي

وطيفا يصاحبني في ليلي

اسمعكِ صوتا يأتيني

بعد السكون ولا أراكِ قربي

اجلس الان قرب شجرتي

الهواء يداعب شعري

ويجرح روحي

فانظر فلا ارى سوى خيالي

يقتلني حزني عليكِ

ويرتعش صوتي

هل الكلمات تكفي

لاعبر عن ما في قلبي

لا استطيع الفرار

لا استطيع النسيان

احبكِ واحترق شوقا لعينيكِ

انتِ الدفء الذي يحتضن فؤادي

والحب الذي يملاء كياني

الامل الذي يبدد يأسي

اتمنى ان اراكِ ... لحظة

لانظر الى عينيكِ الساحرتين

واملاء صدري بعبق نبراتكِ

واستنشق عطركِ

كم احبكِ ... واتمناكِ ياملاكي

تشاركيني رحلة ... حياتي

الليلة السادسة

تتسربل في اذني

يا .... يعصرني الشوق الى سماعكِ

عندما ابتعدنا وابعدتكِ الذكريات مني

وكنت اظن ان هذا هو اخر سقوط للمطر


يا لـ حماقتي ........ بعد ثلاثين عام من العمر ....

ما زالت تتأتأ ابجدياتي في مدرسة الحب

اعطيني الفرصة مرة ثانية

لسماعكِ من جديد

لهمسكِ من جديد

لعذوبة حرفكِ من جديد

لحريق انفاسكِ من جديد

اعطيني الفرصة لأكف عن البحث من حولي

وألملم اوصالي