منتديات ليب مون

أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عقب مشاركته في اجتماع عقد في السرايا الحكومية بين القوى والفصائل الفلسطينية ولجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني واللجان الأهلية في مخيم نهر البارد، «ان لا معلومات لديه عما تردد عن اجتماع سيعقد غدا (اليوم) في القصر الجمهوري بينه وبين رئيس مجلس النواب» نبيه بري.
وكرر لدى سؤاله عما اذا كانت عقدة مجلس الجنوب ستحلّ قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، القول: لا معلومات إطلاقاً عن هذا الأمر.
وكان السنيورة استقبل وزير شؤون المهجرين ريمون عودة الذي قال: «جرى البحث في إمكانية تأمين الأموال اللازمة لإقفال الملف من ضمن القوانين المرعية الإجراء».
وكان السنيورة حضر جانباً من الاجتماع اللبناني ـ الفلسطيني بين رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي وممثل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان عباس زكي ووفد فلسطيني ضم القيادة الفلسطينية واللجنة الشعبية والمجتمع المدني في مخــيم نهر البارد.
وقال زكي: كان حواراً معمقاً ومكثفاً حول مخيم نهر البارد، وتناول مسألة الإعمار، وتقرر ان يكون يوم 9 آذار هو يوم وضع الحجر الأساس، والسبب في التأجيل الذي كان من المفترض ان يكون يوم 26 هو انشغال السيدة كارين ابي زيد في مؤتمر الدول المانحة في مصر من أجل غزة في 2 آذار والتي يجب ان تكون حاضرة في مناسبة وضع الحجر الاساس، لذلك تم اختيار يوم 9 آذار بقرار لبناني ـ فلسطيني ومن قبل «الأونروا»، وسيكون بداية لبناء القسم الاول من المخيم، وسيكون الرصيد حوالى 52 مليون دولار».
واضاف: كما بحثنا في الإجراءات الأمنية التي أثقلت العائلات الفلسطينية، والتصاريح لمن يعيش داخل المخيم، وهذا امر في منتهى الاستفزاز والتحدي لنفسيات الناس هناك، وسيعقد اجتماع السبت المقبل بحضور قائد الجيش وعدد من المسؤولين الأمنيين لتخفيف الإجراءات المتخذة بحق أبناء المخيم، لكي لا يتعرضوا للنكبة مرة ثانية، كما بحثنا في موضوع السيارات التي دمرت والتي لم تدفع عنها رسوم الميكانيك، وكذلك الهاتف، إضافة الى عدد من الخدمات. وهذا المخيم سيكون نموذجاً للتعاطي اللبناني ـ الفلسطيني بشكل ايجابي. كما ان هناك قراراً بالتوجه الى الدول العربية والمانحة لاستكمال عملية بناء المخيم.
ثم استقبل السنيورة وفداً من نقابة أطباء الأسنان في طرابلس برئاسة النقيب محمد علي سعادة. والتقى وفداً من آل الرحباني يرافقه الوزير السابق الياس حنا في زيارة شكر على تعزيته بوفاة الفنان منصور الرحباني.
بعد ذلك استقبل الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر، إضافة الى وفد من حزب «وعد» برئاسة جو حبيقة.
واستقبل الرئيس السنيورة النائب عبد اللطيف كبارة، الذي أوضح أنه بحث مع السنيورة في «إضراب موظفي وعمال شركة كهرباء قاديشا ومطالبهم ومـطالب عمـــال وموظفي باقي شركات الكهرباء في لبنان».
ثم استقبل وفدا من «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» برئاسة رئيس الاتحاد رياض الحلبي.
وأجرى اتصالا هاتفيا بنظيره المصري الدكتور احمد نظيف، مبديا استنكاره لحادث التفجير في القاهرة.
كما أجرى اتصالا بنظيره البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، مؤكدا تضامنه مع البحرين، ومشددا على «موقع البحرين العربي ودورها التاريخي بإرساء الوحدة العربية في المنطقة».
وتلقى اتصالاً من وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
من جهة ثانية، قال السنيورة تعليقاً على قرار بلدية القدس هدم نحو 80 منزلاً في القدس، إنه «قرار تعسفي عنصري يهدف في حقيقة الأمر إلى إفراغ القدس من سكانها وتغيير نسيجها السكاني والديموغرافي، وخطورة هذا الأمر الذي أقرته بلدية القدس، انه يتزامن مع فراغ في السلطة، على مستوى الحكومة الإسرائيلية وفي الوقت ذاته يأتي مع بوادر انتقال السلطة إلى اليمين المتطرف».
أضاف: إن هذه الخطوة تعتبر بمثابة جريمة إنسانية كاملة وجديدة تستهدف أكثر من ألف مواطن من القدس، وهي تأتي ضمن خطة مبرمجة بهدف تهويدها ومسح آثارها وهويتها التاريخية، وهذا ينذر بتداعيات خطيرة على مستوى المنطقة يحملها وصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، وهي بمثابة قطع للطريق على أي مساع إقليمية ودولية جديدة لمحاولة البحث عن حل سلمي عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وقال بأنه «وانطلاقاً من هذه المحاولة الإسرائيلية الجديدة فإنه سيصار إلى التوجّه إلى «جامعة الدول العربية» والأمم المتحدة ومن خلالها إلى المجتمع الدولي، للإسراع في التحرك لقطع الطريق على أية خطوة تهدف إلى تغيير المعالم البشرية والتـاريخية لمدينة القدس».