منتديات ليب مون

نظم الحزب الديموقراطي اللبناني وأهالي بلدة بيصور ـ قضاء عاليه احتفالا لمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري لعضو المكتب السياسي في الحزب الشهيد صالح العريضي الذي اغتيل امام منزله بعبوة زرعت تحت سيارته، اعلن خلاله رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان «خوض الانتخابات في دائرة عاليه».
حضر الاحتفال وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، الشيخ نصر الدين الغريب، قائمقام عاليه منصور ضو، وفد من «حزب الله» برئاسة عضو المكتب السياسي محمود قماطي، وممثلون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني، و«التيار الوطني الحر» وفاعليات وحشد من المشايخ وأرملة الراحل وأفراد عائلته.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت، القى رئيس بلدية بيصور امين سعيد ملاعب كلمة عدد فيها مزايا الراحل. وألقى نجل الراحل كلمة، قال فيها: نصف سنة مرت وملامح الجريمة لم تظهر بعد، والقاتل ما زال مجهولا والتحقيق في سبات عميق. أين العدالة التي يتكلمون عنها؟ أين الحقيقة التي ما زلنا ننتظرها ولصبرنا حدود؟ نجدد عهدنا لك يا صالح، لن نترك دماءك تذهب هدرا.
ثم ألقى الوزير ارسلان كلمة قال فيها: لا نحمل دماءنا لنقتص من الآخرين، أو لنجعل الدماء مصدرا لتهديد الوحدة في الوطن او في الجبل، وربما وحده الشيخ صالح جمع ولم يفرق في شهادته تماما كما كان في حياته، ليس لأنها صدفة بل لأنها المبادئ التي من أجلها سقط الشيخ صالح وتفرض نفسها عليها في شهادته، هي من المرات النادرة التي يهوي فيها فارس بهذه المكانة ولا تضع الناس أيديها على قلوبها خشية الفتنة، لأننا نؤمن ان لنا عدوا واحدال هو إسرائيل، ولا انتقام إلا من هذا العدو مهما كان اسم اليد التي نفذت فهي مجرد قناع لهذا العدو، منه نثأر ومنه ننتقم، وكنا نتمنى ان لا يتركنا الشيخ فرحان وفي قلبة غصة التحقيق المتثاقل في سيره نحو الحقيقة، وها نحن نعاهد وفاء للشيخين الكبيرين، أننا سنبقى بلا كلل حتى يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذه القضية، لكننا سنبقى نضع قبالة عيوننا اننا مؤتمنون على البلد وعلى الجبل.
وأردف: هكذا في الانتخابات النيابية سنخوضها ونقاربها وعنواننا في عاليه كما في غيرها شهادة الشيخ صالح، من يقف مع شهادة ودماء الشيخ صالح فلن يضيع البوصلة، ومن ير الشهادة حدثا عابرا، ينقضي مع رحيل الشهداء، فسينكشف أمره، نحن أمام الاستحقاقات أشد قوة وأكثر عزما، وقد أثقلت أكتافنا تضحيات اللبنانيين، ووجعهم وجوعهم وفقدان الحيلة من أيديهم، وكما كنا في اللحظات الصعبة وأيام العسكر واقفون لا نهاب المواقف الصعبة ستجدوننا في الاستحقاق القادم، معكم، وستكون كل الحقائق امامكم عندما تتبلور الصورة النهائية لها.
وقال: ننتظر في شهادة الشيخ صالح ان تكون اجهزتنا الامنية والقضائية قادرة على كشف الحقائق لردع المجرمين وإنصاف الشهداء، فالمسؤولية واحدة لا تتجزأ ونحن ننتظر ولا نزال الكلمة الفصل في التحقيق.
ودعا الى حل لقضية المهجرين وإقرار الموازنة العامة، وتحقيق الانماء المتوازن، وقال: ننتظر في بناء الدولة ما يتجاوز سفسطة الكلام عن الإستراتيجية الدفاعية بينما على الحدود جيش ومقاومة يشبكان الأيدي دفاعا فعليا عن الوطن، ويشكلان مصدر القلق الوحيد للعدو المتربص بنا.
ثم انتقل الجميع الى المكان الذي اغتيل فيه العريضي أمام منزله حيث أزاح الوزير ارسلان الستار عن نصب تذكاري للراحل، ولوحة باسم «ساحة الشهيد صالح العريضي».