جريمة قتل الطيار غسان المقداد تصدم لبنان.. والعائلة تتفادى التسرّع العاطفي - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-19-2009, 12:03 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي جريمة قتل الطيار غسان المقداد تصدم لبنان.. والعائلة تتفادى التسرّع العاطفي

أطلقت النار عليه من مسافة غير بعيدة.. وكان جيرانه بانتظاره للعشاء
جريمة قتل الطيار غسان المقداد تصدم لبنان.. والعائلة تتفادى التسرّع العاطفي


المغدور المقداد مثلما وجد صباح أمس مقتولاً في سيارته


والد الفقيد في العزاء أمس


حرق الإطارات لدقائق قليلة قبل تمالك النفس


عند الحادية عشرة من ليل الأول من أمس، وقعت جريمة قتل الكابتن الطيّار في «شركة طيران الشرق الأوسط» غسان حسن المقداد (54 عاماً، من بلدة لاسا قضاء جبيل) أمام منزله الواقع في منطقة الأوزاعي (قرب الميناء).
وعلمت «السفير» من مصادر أمنية أنّ عملية قتل المقداد تمّت بإطلاق النار عليه من مسافة غير بعيدة، فأصيب من الجهة اليسرى لرأسه برصاصتين ثمّ أكمل الجاني عليه بمعالجته برصاصة ثالثة في مؤخرة الرأس، والدليل أنّ المغدور وجد منكّباً على مقود سيّارته.
وتعزّز هذه المصادر فرضيتها بما توصّل إليه الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثّة، وهو الدكتور حسين شحرور، من أنّ طلقين ناريين دخلا من أمام الأذن اليسرى، فخرج أحدهما من العين اليسرى، بينما استقرّ الآخر في ناحية الصدغ الأيمن.
كما أصيب المقداد برصاصة ثالثة دخلت من يمين مؤخّر الرأس واستقرّت داخل الجمجمة.
وقد قام شحرور بتشريح الجثّة وإزالة الطلقين الموجودين في الرأس وهما من عيار 7 ملم.
ويتابع مخفر الأوزاعي التحقيق في هذه الجريمة بالتعاون مع مفرزة الضاحية الجنوبية، وذلك بإشراف النائب العام الاستئنافي بالانتداب في جبل لبنان القاضي غسّان عويدات.
ليل الثلاثاء ـ صباح أمس
تشير المعلومات إلى أنه قبل وقوع الجريمة بساعات، توجه غسان، الذي قُتل شقيقه بالطريقة عينها منذ شهرين وعشرة أيام، إلى منزل جيرانه، وطلب منهم انتظاره على العشاء بغية توديعهم، إذ أنهم عزموا على مغادرة المنطقة في اليوم التالي. وفعلاً، ذهب المغدور إلى مطعم «الخيرات» المقابل لمنزل أهله وابتاع الطعام الذي لم يتسن له أن يتناوله مع من واعدهم، اذ أن الجريمة وقعت في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً.
في صباح اليوم التالي، وفي تمام السادسة صباحاً، توجه ابن شقيق المغدور واسمه حافظ المقداد، إلى منزل عمه كما كان يفعل في الأيام السابقة، بهدف الاطمئنان على عمه من جهة، وتفقد المنزل الذي يغيب عنه صاحبه بسبب خدمته في المطار، من جهة ثانية.
ما أن وصل حافظ الى ناصية الطريق، حتى فوجئ بالسيارة (نوع «نيسان» رباعية الدفع سوداء اللون) مركونة على بعد خمسة أمتار من البوابة، وكان محركها لا يزال شغالاً، بالاضافة الى الأضواء الأمامية التي كانت أيضاً مضاءة. في داخل السيارة، وجد حافظ عمه غسان محني الرأس والدماء على وجهه. صعقه المشهد، فهرع ليخبر العائلة عما رأى. بدايةً، لم يفهموا على إشاراته، فهو أبكم. فاصطحبهم إلى منزل المغدور، وكانت الفجيعة.
«غسان ميّت بالسيارة!»، صرخ عبدالله، شقيق المغدور. ما أثار دهشة المتواجدين في الحيّ وسرّع حركتهم تجاه السيارة. هنيهات قليلة سبقت استيعابهم لما يجري حولهم، ثم بدأوا بالبكاء. عمد بعض الشبان الذين تربطهم أواصر الدم بالمغدور، بحركة غضب عفوية، الى قطع الطريق واشعال الاطارات المطاطية. لكن سرعان ما سحبت المجموعة من الطريق، من قبل وجهاء العائلة الذين رفضوا التسرع «بأي قرار عاطفي».
يقول طعان المقداد ـ شقيق المغدور ـ أن ساعة ونصف ساعة مرت قبل أن تصل عناصر قوى الأمن الداخلي وتكشف على ملابسات الجريمة، وتأخذ الأدلة الجنائية.
في المقابل، يوضح مصدر أمني واسع الاطلاع لـ«السفير» أن «المعلومات التي تشير الى أن قوى الأمن الداخلي وصلت الى مسرح الجريمة بعد ساعة ونصف ساعة من الحادثة هي معلومات خاطئة، إذ أن القوى الأمنية وصلت مباشرةً بعدما علمت بالخبر».
يروي أحد الأقرباء المشهد الذي رآه حينها، لافتاً الى أن قدم غسان كانت لا تزال على الفرامل، كما أن زجاج السيارة كان مفتوحاً ولم يبد أي أثر لكسر في الزجاج كله، وكيس الطعام بقي الى المقعد بجانبه.
تقطن حليمة شعبان، الأم لأربعة أولاد، بجوار منزل المغدور غسان المقداد. هي تقول أنها لم تسمع أي صوت لعيارات نارية، وتعتقد بأن المغدور قتل بمسدس كاتم للصوت. وتلفت شعبان إلى أن الأخير كان لا يزال حزيناً على مقتل أخيه، الذي كان يملك محال تجارية وقد قتل بطريقة مشابهة لجريمة قتل غسان. تغرورق عيناها بالدموع وتردف: «والله حرام ينقتل هيك.. كان زلمي آدمي كتير وبيحب الخير». تلتقط أنفاسها، وتنبس: «هلق نحن قاعدين بالبيت وخايفانين يجي الليل! مين بعد بدو يحمينا.. وين الدولة؟!».
«لا نريد أن نظلم أحداً»
الى منزل عائلة المغدور، الواقع مقابل «حسينية الأوزاعي».
الساعة تشير الى الحادية عشرة قبل الظهر أمس. على بعد مئات الأمتار من «حسينية الأوزاعي»، يقع منزل المغدور غسان المقداد. الحي، الذي يبدو على هيئة مربع صغير يجمع أبنية لا يتعدى ارتفاعها الثلاثة طوابق، ينأى عن الحركة ويغلب على طابعه السكون الحذر، على عكس منزل العائلة الذي تواجدت فيه وسائل الاعلام لتغطية الخبر وتوجهت إليه الشخصيات السياسية وأقرباء المغدور للتعزية.
بوابة حديدية صفراء اللون يلفها جنزير حديدي كان يستخدمه المغدور الأعزب لاغلاق البوابة ليلاً عقب وصوله من عمله في المطار. بعد تخطي البوابة، يظهر المنزل المعزول عن الأبنية المجاورة، ويطل مباشرةً على البحر.
صوت آيات من القرآن الكريم تصدح من مكبرات الصوت. سيارة اسعاف كتب عليها: «رابطة آل مقداد»، تركن قرب المدخل حيث تجمعت الحشود من أقرباء ومعزين. في الطابق الأول، تجلس النساء متشحات بالسواد. يتوافد الرجال إلى الطابق الثاني، ويشدّون على يد الأب ويطلبون منه الصبر.
يطلب أحد مصوري الصحف صورة للمغدور. دقائق قليلة وتصل فتاة عشرينية الى الغرفة، تحمل بيدها صورة كبيرة. تلتفت يميناً ويساراً، تسأل بصوت متهدج: «من طلب صورة عمي؟». تضعها جانباً، تجهش بالبكاء، وتترك الغرفة للمصورين.
يصرّ الشقيق الستيني طعان المقداد، على «سجّل عندك: ما حدث هو عملية اغتيال، وليست جريمة عادية. ونحن نحمّل الأجهزة الأمنية كافة المسؤولية، ونطالبهم بكشف القاتل لأننا لا نريد التصرف عن غير وعي، ولا نريد أن نظلم أي أحد». يستغرب طعان ما حصل لأخيه، انطلاقاً من أن الأخير كان «يوزع نصف راتبه على الفقراء والمحتاجين، وليست له مشاكل مع أحد».
الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً. يجلس والد المغدور بين النواب علي عمار وعلي المقداد وعباس هاشم، وإلى جانبهم عم المغدور. المناسبة: مؤتمر صحافي. علامات الحزن والقهر ترسم وجه الأب. يستهل بدايةً النائب عمار الحديث، لافتاً الى أن الجريمة ليست بحق آل المقداد فقط، وإنما هي بحق المقاومة كلها. ودعا الأجهزة الأمنية الى كشف ملابسات الجريمة النكراء سريعاً. كما شدد كل من المقداد وهاشم على التزام التهدئة وضرورة كشف ملابسات الجريمة، وأشادا بصبر الأب الذي أثنى ـ بعد حديث النواب ـ على كلماتهم وطالب بكشف المجرمين.
الى ذلك، أشار مصدر أمني واسع الاطلاع لـ«السفير» بأنه لم تكشف معلومات حول هوية القاتل بعد: «ونحن متأكدون من أننا سنكشف حيثيات الجريمة». ولكن: «لا يوجد أي جهاز أمني في العالم يستطيع كشف جريمة من اليوم الأول!».
غداً، عند الحادية عشرة ظهراً، يشيّع الأهل والمحبّون والزملاء فقيدهم، ويوارى الثرى في «روضة الشهيدين».






__________________
آخر مواضيعي

0 الجيش: 10 شهداء و112 جريحاً
0 الإعـلان عـن برنامـج «استهـداف الأسـر الأكثـر فقـراً» الشهـر المقبـل
0 للنساء أهم الأحداث العاطفية لبرجك خلال شهر مارس - آذار
0 ندوة عن الألزهايمر: 35 ألف حالة في لبنان
0 رنا علم الدين نجمة عربية في سماء هوليوود

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2009, 12:39 PM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية teto
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: السعوديه ، جده
المشاركات: 2,198
I Love Lebanon

الله يرحموه ويجعل مثواه الجنه.........


الله على الظالم.....يوم القيامه الي قتله رح تشهد عليه ايديه وعيونوا ولسانه..

__________________
لن اطلب الرحمه من احد....ولكن....سيأتي يوم لن ارحم فيه احد




آخر مواضيعي

0 اجدد سيارات لعام 2009 للشباب!!!!!!!
0 نصائح مفيدة ولا أروع!!!!
0 صور للأضرار التي اصابت جده جراء الامطار....!!!!
0 كيف تعرف انك في دوله عربيه!!!!؟؟؟؟
0 اعرف شخصيتك من فصيلة دمك!!!!

teto غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2009, 06:11 PM   #3
::قـمر نـشيط::
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 263
افتراضي

إييييه فلتانة يا شباب ، والله شيء بيحزن ، مش حرام هالإنسان ؟ يعني متعلم ومثقف وطيار ومحترم ورجل خير عميفيد البلد وعميفيد الفقراء ، يللي لفتني بالموضوع إن نصف راتبه على الفقراء ، يعني مع كل الخير يللي بيعمله هالإنسان ، سبحان الله ما هرب من يد الحاقدين ولا هرب من هالقدر البشع ، على كل حال قدّر الله وما شاء فعل ، آمل إنو الجاني المجرم الحقير ينال جزاءه ، وكل قاتل كمان بنال جزاءه ، العالم عمتموت بكثافة الله يحمي هالبلد وشعبه ، يا حرام يل لبنان يا سويسرا الشرق على يللي عميصير فيك
آخر مواضيعي

0 أقصر أم في العالم.. طولها 70 سم وتنتظر مولودها الثالث
0 مصادفة حسابية عجيبة جداً !!!
0 بدك تعمل مقلب حلو ؟
0 ثقافة عامة
0 منزل إبتكاري

FADYD غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لبنان يدين المجزرة الإسرائيلية في مارون الراس: جريمة ضد الإنسانية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 05-16-2011 03:25 PM
لبنان يواصل استنكار جريمة الاسكندرية: المطلوب اليقظة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 01-05-2011 04:17 AM
الطيار الأثيوبي لمعاونه: «انتهينا .. فليرحمنا الله» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 6 02-21-2010 01:57 PM
زيارة جبيل والعائلة غسان رزق العلي منتدى المدن والقرى اللبنانية 17 06-15-2009 02:43 PM
آل المقداد يشيّعون «الكابتن غسان» والطيارون يتوقفون عن العمل ساعة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-20-2009 06:30 PM


الساعة الآن 02:18 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.