منتديات ليب مون

قدّمت جمعية المصارف 3،941 ملايين دولار إلى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود كهبة منها إلى جمعية «أخضر دائم» للمساهمة في شراء طوافات لإطفاء الحرائق. وكان قد حضر إلى مكتب بارود كل من رئيس الجمعية فرنسوا باسيل ورئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه كما رئيس جمعية «أخضر دائم» وجمعية الصناعيين فادي عبّود.
واستغلّ باسيل المناسبة للتذكير بأن الأزمة المالية لم تنته بعد، مؤكدا أننا «كنا بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، لكننا نطالب الدولة باتخاذ إجراءات استباقية لأمور قد تحصل». ودعا مجلس الوزراء إلى «اتخاذ الإجراءات الاستباقية منعاً لرمي شبابنا في الشارع، لأن الحصول على عمل في البلاد العربية لم يعد سهلاً كما في السابق»، لافتا إلى أن «عدد الذين سيتركون وظائفهم في الخارج ويعودون قد يرتفع إلى ما فوق الخمسين ألفا». ورأى أن «اتخاذ هذه الإجراءات الاستباقية يعزز الاستقرار السياسي، لذلك نطالب بملء الشواغر الإدارية لتعزيز فرص الاستثمار، وتأمين التشكيلات القضائية».
ثم تحدث الوزير بارود فقال إنه مطروح على مجلس الوزراء موضوع الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على لبنان، و«قد أعدّت له دراسة من جهات مختصة ليناقش في المجلس، لأنه يعنينا جميعاً وليس فقط القطاع المصرفي، فتداعياته تضرب كل الناس، وتحديداً الأقل قدرة على المواجهة، كما تضرب رؤوس الأموال الكبيرة».
إلى ذلك أوضح بارود أنه تمّ إرسال ملفات لكلّ الشركات المصنّعة للطوافات لاستدراج العروض، وقد تمّت دراستها «بكل وضوح وشفافية وقيادة الجيش، وسلاح الجو تحديداً، كان شريكاً أساسياً فيها». مضيفا أنه «سيتم التلزيم قبل موسم الحرائق، وأيضا قبل موسم الانتخابات، لأن هذا الموضوع يجب ألا يكون جزءاً من الانتخابات. نحن ذاهبون الى التلزيم، والى تدريب الطيارين، حتى نكون جاهزين عدة وعديداً، وواجباتنا فقط أن نكون جاهزين لأي طارئ أو أي كارثة طبيعية أخرى يمكن أن نستعمل بها الطوافات التي ليست فقط محصورة في الحرائق، بل ستساهم فعلاً بأن تكون لمواجهة أي كارثة طبيعية يمكن أن تحصل».
ورداً على سؤال عن كيفية صرف المبالغ التي يتم التبرع بها، شرح أن «جميع المبالغ التي تم التبرع بها هي جزء من صندوق سيعمل على شراء طوافتين وربما ثلاث طوافات متخصصة في مكافحة الحرائق، وبإمكانها استيعاب حوالى خمسة آلاف ليتر من المياه، وقادرة على معالجة الحرائق، وبإمكانها أن تكون إسعافاً من خلال نقل الأشخاص، ولشراء سيارات رباعية الدفع، وسيكون عددها مطابقا لعدد البلديات التي، بعد إجراء مسح لها، تبين لنا من بينها يحتاج اليها، وهي سيارات صغيرة الحجم وتستوعب ألف ليتر من المياه ومجهزة بالخراطيم. هدفنا أن نصل الى 25 مليون دولار، وقد وصلنا الى مراحل متقدمة، ولا نزال بحاجة الى خمسة ملايين دولار كي يصبح المبلغ مكتملا».
ولجهة عديد الدفاع المدني وعتاده، كشف بارود عن أنه رفع إلى مجلس الوزراء اقتراحا لتثبيت 1500 متطوع «وللتذكير أقول انه عندنا في الدفاع المدني 850 موظفاً، من أصلهم 53 في الملاك. وهناك أربعة آلاف متطوع، من بينهم 2500 متطوع موجودون على الأرض دائما».
وأضاف أن «رسم الملجأ في العاصمة هو عشر ليرات، وإذا رفعناه إلى 75 ألف ليرة لبنانية نعمل على تغطية تجهيز الدفاع المدني، وعلى سبيل المثال يبلغ رسم الملجأ في أحد الفنادق الكبيرة في بيروت 44 ألف ليرة، فيما أؤكد أن عناصر الدفاع المدني دفعوا بدل بنزين أضعاف المبلغ المذكور كي يصلوا إلى الملجأ المذكور».