منتديات ليب مون

مارتـن يلتـقي سـليمان وبـري والسـنيورة وصلّـوخ:
تعييـن ميتشـل مبعوثـاً خاصـاً للسـلام سـيفيد المنطـقة





جال وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتن على رأس وفد، امس، على المسؤولين في البلاد، وبحث معهم الوضع في المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة والجهود الجارية في سبيل دفع عملية السلام الى الامام مع تعيين الادارة الاميركية جورج ميتشل مبعوثا خاصا للسلام.
والتقى مارتن اولا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، في حضور سفير ايرلندا في لبنان والمقيم في القاهرة جيرار كور.
ووضع الوزير الايرلندي الرئيس سليمان في اهداف جولته على المنطقة، وتم في خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، خصوصا على مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون السياحي، لا سيما وان ايرلندا هي من اوائل الدول المشاركة في »اليونيفيل«، حيث اشار الوزير مارتن الى انه سيتفقد وحدة بلاده التي تشارك رمزيا في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب.
والتقى الوزير الايرلندي رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.
كذلك زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي، وجرى عرض للمستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية، اضافة الى العلاقات الدولية.
ثم التقى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في قصر بسترس.
وعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير صلوخ بالقول: كما هو معروف فان ايرلندا بلد اوروبي صديق يشكل علامة فارقة، ونحن مهتمون بتطوير علاقاتنا الثنائية وتفعيلها لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا. عبرنا لمعاليه عن تقديرنا للدور المهم الذي قامت وتقوم به الكتيبة الإيرلندية ضمن »اليونيفيل«، وعبرنا له عن دعمنا لمهمة »اليونيفيل« وتعاونها مع السلطات اللبنانية. وعلي أن أذكر بأن الدولة الصديقة إيرلندا هي من الدول الأولى التي شاركت كتائبها ضمن عمليات حفظ السلام والأمن في جنوب لبنان. وقد شاركت، لاول مرة، في بعثة أرسلتها الأمم المتحدة عام ١٩٥٨، ثم شاركت كتائبها بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٧٨ حتى ٢٠٠١، ثم استأنفت هذه المشاركة في ٢٠٠٦ بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان. وما زالت الكتيبة الإيرلندية تقوم بدور فاعل وناشط في حفظ الأمن والسلام والإستقرار في جنوب لبنان.
واضاف: عبرنا لمعاليه عن احترامنا وتقديرنا لتضحيات الجنود الإيرلنديين ضمن »اليونيفيل«. كما تناولت محادثاتنا سبل تطوير علاقاتنا الثنائية السياسية والإقتصادية والثقافية والإفادة من الخبرات في البلدين.
وتابع: شرحت لمعاليه تطورات الأوضاع في لبنان بعد اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وناقشنا كذلك الوضع في المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والجهود الجارية في سبيل وقف النار الدائم وفك الحصار وفتح المعابر وتحقيق الوحدة الفلسطينية، فضلا عن استئناف عملية السلام جديا، لا سيما بعد وصول إدارة اميركية جديدة وعدت بان تعطي عملية السلام الأهمية التي تستحقها. كذلك بحثنا في دور أوروبي جاد وناشط من اجل التوصل الى حل القضية الفلسطينية التي هي أم المشاكل في منطقة الشرق الأوسط. فإذا ما حلت هذه القضية المحورية، فهذا يعني ان جميع المشاكل المنبثقة منها ستجد طريقا الى الحل.
من جهته، قال مارتن: هناك رمزية كبيرة لايرلندا كحافظة للسلام. وهذا ما طبع دور جنودنا كحافظين للسلام في أنحاء العالم، ولا سيما هنا في لبنان لأعوام عدة. ومن المهم أن استذكر ان ٤٧ من جنودنا سقطوا شهداء في لبنان في سبيل قضية السلام.
وأضاف: نحن مسرورون لرؤية تضامن اللبنانيين حيال اتفاق الدوحة وهذا مهم. ونحن كايرلنديين، من أقوى الداعمين لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، ونحن على استعداد لدعمكم في سعيكم الى تعزيز الوحدة والسيادة. وسنعمل معكم في مجال التعاون الاقتصادي والثقافي في إطار علاقتنا الثنائية القائمة بيننا والتي في استطاعتنا تعزيزها في المستقبل.
وتابع: تناولنا الوضع في لبنان في مرحلة ما بعد حرب تموز ٢٠٠٦ ومنذ الزيارة الأخيرة التي قام بها سلفي على أثر هذه الحرب. وقد شهدت إيرلندا على الآثار المروعة لذخائر القنابل العنقودية على المدنيين في لبنان، وهذا ما حضها على أن تضطلع بدور قيادي بالإشتراك مع النروج ونيوزيلندا والبيرو والكرسي الرسولي في المضي قدما في الإعداد للتوقيع الذي جرى أخيرا للاتفاقية الدولية لحظر صنع هذه القنابل والذخائر العنقودية وتوزيعها واستخدامها في النزاعات المسلحة.
وألحظ هنا ما قاله لي الوزير صلوخ ان هناك ما يقدر بمليون متر مربع من الأراضي التي لا تزال القنابل العنقودية مزروعة فيها، ويجب إزالتها منها، وهذا ما يستوجب دعما وتعاونا من اجل تمكين لبنان من التخلص من هذه القنابل، ومن الصعب تفهم تأثير ما يفوق ثلاثة ملايين قنبلة عنقودية في مكان ومنطقة معينين«.
وقال: لقد كانت لنا في سوريا محادثات جيدة كجزء من التزاماتنا الأشمل حيال المنطقة.
وقد نقلت الى الوزير صلوخ وجهة نظرنا ان تعيين الادارة الاميركية جورج ميتشل مبعوثا خاصا للسلام هو تطور إيجابي ونحن نعلم من خلال خبرتنا بالتعامل مع السيناتور ميتشل في ايرلندا انه يتمتع بالصبر والذكاء الحاد، والقدرة على القيام بمهمته في حفظ السلام في إيرلندا. ونحن ممتنون له جدا للدور البناء جدا الذي أداه في تسهيل الوصول الى السلام بين ايرلندا وشركائها، وهو من أصول ايرلندية ولبنانية، وهذا ما سيفيد المنطقة هنا لأنه سيستجمع كل مواهبه لتوظيفها في مهمته في الشرق الأوسط.