منتديات ليب مون

بنشعي ـ »السفير«
شكلت زيارات التعزية لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مع آخر الاسبوع، حركة سياسية لافتة في بنشعي توّجتها مساء السبت زيارة رئيس »تكتل التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون الذي اجتمع وانضم الى الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرا والوزيران جبران باسيل وماريو عون والنواب نعمة الله ابي نصر وابرهيم كنعان ويوسف خليل، ونبيل نقولا ووليد خوري وكميل الخوري، والمنسّق العام لـ»التيار الوطني الحر« بيار رفول ونعيم شاهين وروني هاشم وبيار شديد. وحضر ايضاً النائب السابق اسطفان الدويهي وسليم كرم والمحامي توفيق معوض والمهندس زياد مكاري، وعن »المرده« منسّق الشؤون السياسية يوسف سعادة والمحامي يوسف فنيانوس.

وعقد على الأثر مؤتمر صحافي مشترك للعماد عون وفرنجية، فقال عون: »قمنا اليوم بهذه الزيارة، لكي نعلن استنكارنا لجريمة بصرما ونقدم واجب التعزية لآل فرنجية من خلال معالي الوزير سليمان فرنجية الذي نقدر موقفه واحتكامه الى القضاء. وقد قام بأكبر خطاب تهدئة في منطقة لم تستقر بعد نفسياً من جراء الاحداث المؤلمة. وفي المناسبة اقول ان هناك كلاماً كثيراً يقال عن المصالحة بين المسيحيين وفي المجتمع المسيحي واشير الى انه اينما وجد بعض الهامشيين في هذا المجتمع فإنهم يسببون كل المشكلات ولا يمكن ان نقوم بتربية قائمة على العنف ونحكي في الوقت نفسه بالمصالحة، بل يجب تغيير الخطاب العنفي لتثقيف الناس والترقي الى الامام، لأن اي تنافس سياسي يقوم على الاستفزاز لا شك في أنه سيؤدي الى صدامات وقتل ومشكلات، ولذلك نقول لجميع الفئات ولا سيما فئات الهامشيين الذين لا يقتنعون إلا بوسائل العنف أن هذه ليست الاصول والمبدأ. نرفض مقولة اما »حبونا« واما »خافونا«، فلن نخيف احداً ولن نجعل احداً يحبنا بالقوة، بل يجب الاقلاع عن هذه العقلية التي مورست على الناس. وفي المناسبة اكرر تعازيّ لآل فرنجية ولأهل زغرتا، ونحن متضامنون معهم لوضع حد لهذه الجرائم، لان الاستفزاز الذي حصل في بصرما عُمّم على الكثير من المناطق في جبل لبنان وزحلة، في سبيل ماذا؟ لم نعرف ولا نعرف. الذي يرغب في الصلاة على ارواح شهدائه يجب الا يستفز الآخرين ولا يقيم حفلة إعلانية تتحول تجارة بالشهادة لمعركة انتخابية، وهذا الموضوع لن يغري احداً ولا احد سيتأثر، بل على العكس سيكون له شعور معاكس عند الناس، وللغاية التي ادّعوا أن »الجناز« سيحققها، وكنا نتمنى ان تكون دعوة للصلاة فيها نوع من التقوى والتأمل لئلا تتكرر الحوادث، لا دعوة الى مزيد من الحوادث واستمرار مسلسل الفتن«.

وعن التخوف من انتقال الاشكالات الأمنية الى الساحة المسيحية قال عون: »ليطمئن الناس لان عندهم قيادات واعية، وما من مشكل يحصل الا نضع له حدوداً. ونأمل في الا يتكرر حادث بصرما ويسقط ضحايا«.
وعن الصور والاعلام التي رفعت قال »اهم شيء ان نعاملها باللامبالاة، وليرفعوا الورق والصور بقدر ما يريدون«.
وعن المسعى القائم للمصالحة المسيحية ـ المسيحية ومدى التجاوب معه من »التيار الوطني الحر« قال: »أنا شخصياً لست على خلاف مع أحد والتنافس السياسي مشروع، لأننا في مجتمع ديموقراطي«.
وقيل له: الوزير فرنجية يعول على القضاء في حادث بصرما وكانت لهذا القضاء مواقف معينة من احداث مماثلة كمسألة مارك حويك، فماذا تقول لهذا القضاء؟
اجاب: »اطلب منه ان يكون جدياً والقضاء عنده كل الدعم واذا تقاعسوا هذه المرة، فالمشكلة ستكون كبيرة. وفي المناسبة ذكرتم مارك حويك وعلمنا انهم أخرجوه بكفالة من السجن، وهو غادر الى خارج البلاد، ثم عاد وقام بمشكلات جديدة، واني آسف، لأن القضاء لم يحدد يوما لمحاكمته«.

ورداً على سؤال دعا السلطات الى تحمل مسؤولياتها، وقال: لا يكفي أن نسمع من مجلس الوزراء أنها مسؤولية السياسيين فأين هي مسؤولية السياسيين في حادث بصرما؟ علينا أن نعرف أولاً مَن حرّض مَن؟ عليهم تحديد المسؤوليات وأرفض حديثاً لما سيصدر عن سلطات روحية او سياسية او صحافية ويضع الحق على السياسيين. الحق ليس على السياسيين، قد يجوز أن يكون على سياسيين، ولكن على صحافيين ايضا وعلى روحيين، هناك اناس عندهم خطاب لا يشكل دعوة لثقافة الحوار والتفاهم، دائماً هناك تصادم. وليس من الضروري ان تكون الدعوة الى التصادم مباشرة. قد تكون غير مباشرة«.

وعما يُقال عن ان الاحداث ستؤدي الى تعطيل الانتخابات، اجاب: »لا أعرف النيات، ولكن ما من أحد قادر على تعطيل الانتخابات، لأنه ساعتها تقوم سلطة امر واقع تفرض عليهم ذلك، ولا يجب على احد ان يلعب هذه اللعبة، لأنها خطيرة كثيراً ونحن لها بالمرصاد«.
من جهته قال فرنجية: »إنها زيارة عزيزة على قلوبنا جميعاً، والجنرال برهن ويبرهن دائماً إنه أب لكل المسيحيين ولكل اللبنانيين، ونحن نؤكد تحالفنا مع التيار الوطني الحر بقيادة الجنرال عون ونحن دائماً إلى جانبه في كل الظروف، ونقول نحن والتيار الوطني الحر وكل الأفرقاء السلميين على الساحة المسيحية مع الوفاق ومع الحوار، ولكن كما قال الجنرال ضمن كرامة كل فريق وضمن حق كل فريق. وأنا أتمنى على الفريق الذي يريد أن يجمع، أكانت بكركي ام رئاسة الجمهورية أم غيرهما ان تكون عنده نظرة الى الفريق الراغب في الوفاق غير النظرة الى الفريق الرافض له، ودائماً نرى ان البعض ينظر الى الفريقين النظرة نفسها، بل ان الذي لا يريد الوفاق تتم مراعاته بطريقة أكثر من الذي يريد الوفاق.
وعن رأيه في توسيع طاولة الحوار، قال فرنجية: »نحن مع التوسيع على أن تقوم طاولة الحوار على مبادئ معينة، وكان بالأمس مبدأ النواب الاربعة، نحن نقول حالياً إما ان يغيروا المبدأ واما اننا نريد ان نبقى هكذا، والمبدأ السابق لم يعد ينطبق على كثير من الموجودين حول طاولة الحوار، فإما ان نبعد هؤلاء وإما ان نضيف اناساً آخرين اصبح المبدأ ينطبق عليهم، خصوصًا ان الوضع في البلد تغير«.

وعن التناغم بين »المردة« و»التيار الوطني الحر« وقول البعض ان هذا التناغم يؤخر عقد اللقاء المسيحي الرباعي، قال: »لا أرى في هذا الكلام أي منطق، خصوصاً مع بكركي التي عندما ترى اثنين اتفقا فهما ضدها، يعني اذا اتفقنا مع »حزب الله« وكنا حلفاء معه، وكان الجنرال عون مع ورقة التفاهم صرنا نحن مع ولاية الفقيه، واذا هم قبضوا من السعودية ملايين الدولارات شهرياً فإنهم مع لبنان. عندهم منطق لا نفهمه«.

الرابطة المارونية
وكان فرنجية التقى قبل الظهر وفداً من الهيئة التنفيذية للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة جوزف طربيه، وعُقد اجتماع في مكتب فرنجية في مؤسسة »المردة« في بنشعي استمر نحو ساعتين، قال بعده رئيس الرابطة المارونية: »زرنا معالي الوزير لتقديم التعازي بضحايا حادثة الكورة المؤسفة، وكذلك للقيام بمسعى ومبادرة لإجراء مصالحات على الصعيد المسيحي تكــون جزءاً من المصالحات الوطنية الجارية بين كل الطوائف.
ورداً على سؤال قال: »نحن كرابطة نقوم بهذا المسعى من دون أن نكون تحاورنا مع البطريرك في شأنه، ونعتقد أن البطريركية بصفتها جامعة ولكل المسيحيين لا بدّ من ان تكون ليس فقط مؤيدة انما متحمسة لأي خطوة تتخذها الرابطة لجمع الصف«.

من جهته قال فرنجية: نحن لا نرفض اي وفاق، لكننا نقول ان يأتي هذا الوفاق ضمن كرامة كل فريق وضمن مراعاة جو المصالحة، وما أقوله اليوم اما ان نلغي بعضنا بعضاً وإما ان نجلس بعضنا مع البعض. نحن نقول منذ الآن واتكلم مع عناصر »القوات اللبنانية« قبل ان اتكلم مع شبابنا واخواننا واسأل لأي سبب تموتون او تقتلون؟ أمن اجل نفوذ في منطقة معينة وفي موقع معين؟ النفوذ تحدده صندوقة الاقتراع ويحدد الناس ويحددون من هي مرجعيتهم والنفوذ كيف يمكن كسبه؟ الى اين نحن ذاهبون؟ نقول اننا مع الرابطة المارونية في مسعاها برعاية فخامة الرئيس.
اضاف: المحقق جان فهد انسان صادق وانا اتكلم معه يوميا، وهذا انسان جيد ويتعامل مع الموضوع بكل نزاهة. ومن خلال ما نراه من عمله لا نرى ان هناك تسييساً للتحقيق، وعندما لا يسيس التحقيق فإن كل واحد سيصل الى حقه.
وفد بشري
واستقبل فرنجية، امس، في بنشعي، وفداً من فعاليات منطقة بشري، ضم النائب السابق جبران طوق، والشيخ روي عيسى الخوري، والمحامي بطرس سكر، والشيخ بنوا كيروز، والشيخ سعيد طوق.
وعقب اللقاء قال طوق: »لقد جئنا فعاليات بشري ومن كل العائلات لنقدم التعازي للوزير فرنجية بالحادث الاليم الذي حصل في بصرما، وفي الوقت نفسه لنذكر بمتانة العلاقة بين بشري وزغرتا، ونؤكد مجدداً بان زغرتا وبشري هما واحد في مواجهة من يفرق بين المسيحيين ويقف في وجههم، ونقول بعد الكلام الايجابي الذي سمعناه من الوزير فرنجية والذي هو كلام مسؤول يسر القلوب وهو يصب في خانة المصالحة المسيحية وترطيب الاجواء من كل النواحي، والهدوء في زغرتا هو من تعليمات الوزير فرنجية، ولا يوجد اي مشكل في المنطقة، وآمل ان يستمر هذا الاستقرار لغاية صدور نتائج التحقيق الذي نأمل ان يكون شفافاً ويحدد المسؤوليات بشكل واضح«.

ورحب فرنجية بفعاليات بشري، واكد »اننا نحن وبشري في حالة من الوحدة والالفة والتعاطي العائلي بيننا وبينهم وكل مسألة ضمن البيت الواحد قابلة للحل، وبشري بالنسبة الينا خط احمر وكل ما يمسها يمسنا وكل ما يصيبها يصيبنا. اليوم الذي يحاول ان يصطاد في الماء العكر ويسعى لأي خلاف لخلق عصبية يستفيد هو منها شخصياً فإني اعتقد انه يسعى لخلق شيء غير موجود اي ان كل واحد يريد ان يخلق شعاراً لمعركته يفتش عن شيء ما من اجل ذلك، لذلك نقول ونؤكد ان كل اهالي بشري اصدقاء لنا، وفعاليات بشري اصدقاء لنا، وسنظل نحن وبشري عائلة واحدة، وهذا الموضوع محسوم بالنسبة الينا«.
وعن موضوع الصور واليافطات قال: هناك قرار من الدولة بمنع رفع الصور والشعارات على المنشآت العامة، واتصور ان على الدولة تنفيذ هذا القرار، ومن يحب اي شخص فليرفع له صورته في منزله، من يحب سمير جعجع فليرفع صورة جعجع في بيته. نحن مقبلون على موسم انتخابي فلوحات الاعلانات الموجودة على جوانب الطرقات لتبقى للاعلانات التجارية ولا تستعمل للاعلانات السياسية اي يجب منع الاعلان السياسي على كل اللوحات الاعلانية، لان المتمول قادر على حجز وشراء الإعلان على كل اللوحات ويمنع الاعلان عن غيره.

يسلموو دياتك ليب موون على الخبر