منتديات ليب مون

وفد الكونغرس زار بيروت لساعات مستطلعاً وغادر ليلاً الى دمشق
سليمان: العلاقة مع سوريا تسير جيداً


قهوجي ووفد الكونغرس



زار بيروت أمس، وفد من الكونغرس الأميركي يضم ١٣ شخصاً، برئاسة دايفيد سميث، وصل من لارنكا على متن طائرة خاصة، والتقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين، وغادر ليلا الى العاصمة السورية حيث سيلتقي عددا من المسؤولين السوريين.
وكان في استقبال الوفد سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون وعدد من أركان السفارة.
وأعلنت السفارة الاميركية في بيان لها، أن »سبعة أعضاء من مجلس النواب الأميركي وهم أعضاء في لجنة القوات المسلحة ولجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس زاروا لبنان، وهم: آدم سميث (الحزب الديموقراطي ـ ولاية واشنطن)، وسوزان ديفيس (الحزب الديموقراطي ـ ولاية كاليفورنيا)، تيد بو (الحزب الجمهوري ـ ولاية تكساس)، غبريال غيفورد (الحزب الديموقراطي ـ ولاية اريزونا)، سي آي داتش رابسيرغ (الحزب الديموقراطي ـ ولاية ماريلاند)، وغلين ناي (الحزب الديموقراطي ـ ولاية فرجينيا)، وفرانك كراتوفيل (الحزب الديموقراطي ـ ولاية ماريلاند).
وأضاف البيان: اجتمع وفد الكونغرس الذي رافقته السفيرة ميشيل سيسون، برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ووزير الدفاع الياس المر، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وكان الحوار حول المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني والتي تفوق قيمتها ٤١٠ ملايين دولار، واستمرار الولايات المتحدة في تطوير قدرات الجيش اللبناني.
وختم البيان: »إن الولايات المتحدة ملتزمة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، وستستمر في دعم حكومة لبنان في سعيها للحفاظ على سلام لبنان ووحدته وسيادته«.
وذكرت دوائر القصر الجمهوري، أن رئيس الوفد سميث، أطلع الرئيس سليمان على الهدف من زيارته، وهو استكشاف الأوضاع وآفاق العلاقات القائمة في المنطقة، ولا سيما منها بين لبنان وسوريا، إضافة إلى موضوع المساعدات العسكرية، وكذلك مواضيع الحوار والتوازن في الداخل.
رحّب الرئيس سليمان بالوفد، متمنياً أن يكون انتخاب الرئيس باراك أوباما بداية لمرحلة جديدة من التعاطي الأميركي مع المنطقة ككل والدول فيها. وأوضح أن العلاقة مع سوريا تسير جيداً والخطوة الأولى تبادل السفارات والسفراء، مشيراً إلى أن تفاهماً قام بين الدولتين في شأن ضبط المعابر لمنع التهريب، وأن خطوات ترسيم الحدود ستبدأ ولن تتناول مزارع شبعا ما دامت تحت الاحتلال.
ولفت رئيس الجمهورية إلى »أن على إسرائيل الانسحاب مما بقي من أراضٍ محتلة في شبعا وكفرشوبا والغجر، وأن تعترف بحق الفلسطينيين في العودة، لأن ذلك يشكّل مقدمة ضرورية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة«.
وشكر الرئيس سليمان للولايات المتحدة مساعدتها الجيش اللبناني، »متمنياً تطوير نوعية هذه المساعدات، كي يستطيع الجيش أن يكون الضامن الوحيد لأمن الوطن والمواطن«، لافتاً إلى أن »الحوار قائم ومتواصل بين القيادات اللبنانية حول طاولة الحوار للتوصل إلى استراتيجية وطنية تؤمن الحماية للبنان ضد أي اعتداء«.
واستقبل الرئيس سليمان، وفداً من رابطة الأساتذة المتفرغين برئاسة الدكتور حميد الحكم، الذي رفع باسم الأساتذة مذكرة إلى رئيس الجمهورية تطالب بتعيين عمداء للكليات لإعادة تكوين مجلس الجامعة، والعمل على إدخال الأساتذة المستحقين إلى الملاك، وتمديد سنوات الخدمة من ٦٤ إلى ٦٨ سنة إضافة إلى إكمال تشييد المجمعات الجامعية.
و رحب رئيس الجمهورية بالوفد، معرباً عن »إيمانه بدور الجامعة في كل المجتمعات، خصوصاً في لبنان لجهة صهر الشباب من المناطق والفئات والانتماءات كافة، لأن ثروة لبنان هي في ثقافة شبابه، مشدداً على أهمية التنشئة الوطنية والديموقراطية لهؤلاء الشباب كي يكونوا أساساً صالحاً في بناء المجتمع والوطن إذا ما تأقلموا معها بالشكل الصحيح، بحيث تؤسس الجامعة كما الجيش الوطني الذي هو أيضاً المؤسسة الأم للانصهار، لقيام الوطن الذي يتمناه أبناؤه«. وقال: إن ملف الجامعة سيتم درسه من المعنيين من أجل تحقيق ما يمكن تحقيقه في سبيل رفعة هذه المؤسسة الوطنية، متمنياً على الأساتذة الاستمرار في الجهد والبذل من أجل جامعة أفضل ووطن أفضل.