ميقاتي: لا لتسليم سلاح المقاومة من دون ضمانات دولية - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2008, 11:50 PM   #1
موقع ليب مون
 
الصورة الرمزية LebMoon
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: Lebanon
المشاركات: 1,035
I Love Lebanon ميقاتي: لا لتسليم سلاح المقاومة من دون ضمانات دولية

ميقاتي: لا لتسليم سلاح المقاومة من دون ضمانات دولية

يمتلك نجيب ميقاتي قدرة استثنائية على صياغة حبكة متماهية من الشخصية المثلثة الطبائع: الإنسان، رجل الأعمال، والسياسي... وفي كل واحدة من تلك الهويات التي يحضنها ثمة اتجاهات مثلثة أيضاً. فنجيب ميقاتي الإنسان يمزج بين عاطفته، وبرّ الوالدين ومعهم الشقيق الأكبر طه، وفاعل الخير. ونجيب ميقاتي رجل الأعمال يسابق نفسه بين نزعاته في الطموح والدينامية والكفاءة. أما نجيب ميقاتي السياسي فيعرف كيف يقفز فوق أسلاك شائكة تحاول تطويق كل واحدة من خصوصياته الثلاث: الاعتدال والواقعية والسير بين النقاط الحمراء والصفراء والخضراء...

لم يكن ممكناً الحكم على نجيب ميقاتي قبل عشر سنوات، وهو الآتي من عالم الأعمال إلى الوزارة، بذات المعايير التي يمكن الحكم عليه فيها اليوم... لكن المفارقة التي تبدو نافرة في الانطباع عن هذا الرجل أن قفزاته كانت واسعة جداً... وهو يستعد لقفزة كبرى، بعد أن كانت قفزة سلطة التسعين يوماً ناجحة بكل المعايير والتي جعلت منه رجل دولة من الطراز الرفيع برغم »حداثة سنّه« نسبياً في السياسة.
وما ساهم في عبوره حقول الألغام هو امتلاكه، من ضمن ممتلكاته العينية والنقدية، ميزاناً دقيقاً لكل كلمة تخرج من لسانه، لأنه يعرف تماماً أن المسار الذي اختار السير فيه تحت مظلّة الوسطية، هو مسار ضيّق جداً وسقفه يكاد يتسع له برغم الانحناءات التي يضطر لها من حين لآخر للبقاء تحت السقف...

يدرك نجيب ميقاتي أنه لم يعد اليوم مجرد طامح بمقعد نيابي، ولذلك يدرك أيضاً أن طموحه السياسي الذي يبنيه »طوبة... طوبة« لن يكون بمنأى عن معاول تحاول السير خلفه لهدم ما بناه للصعود إلى سلّم يصعب تسلّقه من دون وجود سلاحين أساسيين: النفس الطويل والمال، وهما في عهدته منذ زمن...
ربما يصلح النقاش حول ما كان عليه نجيب ميقاتي قبل عشر سنوات عندما قيل بأنه »حالة طارئة« في طرابلس... لكن ما يصلح أيضاً أن ذلك »الطارئ« بات استثنائياً... ووجوده أصبح ضرورياً ليملأ فراغات كبرى في تلك المدينة التي ترزح تحت عبء الإهمال الذي لم يشفع لها موقفها السياسي في إزالة ركامه المتناثر في طول المدينة وعرضها...
يقدّم نجيب ميقاتي نفسه كواحد من حرّاس السنّة في لبنان تحت سقف الدستور، من دون أن ينتقص من دور الحرّاس الآخرين، بعد أن قدّم نفسه في طرابلس والشمال رجل حوار متديّنا يعتصم بحبل الوسطية كالتزام ديني، وهذا ما ساهم في تقريب مسافات الحوار بينه وبين أبناء المدينة الملتزمة...
وما يميّز نجيب ميقاتي هو قدرته على قراءة لغة الأعين فيسبر بها النوايا ويستعد لها... لكنه يستعين أيضاً برادارات وأنتانات متطورة يلتقط بها إشارات من خلف البحار ومن خلف الجبال، ومن خلالها يخطط لمسيره وخطواته وحساباته. ومن خلالها أيضاً يدخل النادي الذي لا يستطيع دخوله إلا قلّة من أصحاب المواهب في قراءة المتغيرات والتطورات... لكن ذلك يدفعه أحياناً للسير على حافة السكين من دون أن يصيبه ضرر، وهذا ما خضع لامتحانه طيلة السنوات الثلاث الماضية فنفذ منها بنجاح استعداداً للمحطات التي يحضّر نفسه لها...
وفي السياسة، يبدو رئيس الحكومة السابق أكثر تحديداً للمواقف عما كان عليه سابقاً، ربما لأنه بات مطمئناً إلى حجم حضوره في طرابلس والذي يتأثّر بموقفه التزاماً به أكثر مما هو مجاملة على وقع انتشار مساعدات مؤسساته.

هل يمكن القول إن الرئيس ميقاتي يدشّن مرحلة جديدة، من خلال وضوح مواقفه التي لا تحتمل التأويل، تحضيراً للانتخابات النيابية؟
يحسم الجدل حول هذه النقطة ببساطة: »من المبكر الحديث عن الانتخابات... المهم الآن هو تعزيز المصالحة في طرابلس وتحصينها بخطوات ميدانية«.
ومن المصالحة ينطلق الحوار مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وهنا نصه:
÷ هل أنت مرتاح لصيغة المصالحة في طرابلس؟
ـ لا نستطيع أن نتجاهل العمل الايجابي الذي حصل في طرابلس، ولا يمكننا إلا أن نأخذه على محمل المسؤولية وعلى محمل العمل الجدي... أنا باعتقادي أن هذه المصالحة أزالت فتيل الفتنة، لأنها جمعت بين مختلف الأطراف الطرابلسية ، ورفعت الغطاء عن أي شخص تسول له نفسه الإخلال بالأمن. اليوم لم يعد هناك مبرر للجيش اللبناني ألا يقمع أي خرق أمني، لذلك أعتقد أن المصالحة كانت جدية وهامة... قد يقول البعض انها هدنة، أنا أرفض هذا الكلام، وأقول لو أردنا اعتبارها هدنة، فيجب تحصينها ويجب أن نوصلها الى برّ الأمان، لأننا كلنا نقول أنه لا يوجد تفرقة في طرابلس، وأننا في طرابلس نعيش عائلة واحدة، سنة وعلويين ومسيحيين، وهذا الأمر يجب أن نكرسه.
÷ هل عزلت المصالحة اشتباك طرابلس الأمني عن الاشتباك السياسي اللبناني والاقليمي؟
ـ أنا لا أضع كامل مشكلة طرابلس في العنوان اللبناني ـ الإقليمي، وبنفس الوقت لا أعزل طرابلس عن الموضوع اللبناني ـ الإقليمي... على مدى ٣٠٠ سنة ماضية عندما تكون هناك عاصفة أو أي إضطراب من الغرب الى الشرق، يوجد ممر هوائي تمر هذه العاصفة منه الى لبنان، واللبنانيون عوضاً أن يحصّنوا أنفسهم، وأن يلتزموا منازلهم ويغلقوا النوافذ والأبواب، يسارعون الى تشريع النوافذ والأبواب ويخرجون من منازلهم للتفرج على العاصفة، فتدخل العاصفة الى المنازل وتضرب كل شيء...

هناك ثلاث دول إقليمية لها تأثير مباشر على لبنان هي: سوريا والسعودية ومصر، وأي دولتين تختلفان مع بعضهما يكون لهذا الخلاف انعكاس على لبنان، وقد رأينا عندما ساءت العلاقات بين السعودية ومصر في عهد المغفور له الملك فيصل، كيف انعكست على لبنان، ورأينا أيضا عندما وقّعت مصر على كامب دافيد وساءت علاقتها مع سوريا كيف انعكست علينا في لبنان، وكيف مشينا في أول عهد الرئيس سركيس بمؤتمر القاهرة ومؤتمر الرياض، وكان بدأ تثبيت الأمن، وكيف انهار كل شيء، عندما خرجت مصر من هذا الموضوع. اليوم أي دولتين من الدول الثلاث يحصل سوء تفاهم بينهما سيكون له إنعكاس على لبنان، وهذا الانعكاس أصبح عاماً، وطرابلس جزء من هذا البلد، لذلك لا أجد حوادث طرابلس عبارة عن مرآة للعلاقة السورية ـ السعودية، ولكن بنفس الوقت أضع ما يجري في كل لبنان في خانة العلاقات المضطربة بين بعض الدول.

÷ النائب وليد جنبلاط يقول إن ما جرى هو عملية انتقامية ثأرية لما حصل في بيروت؟
ـ ما حصل في طرابلس هو عدة تراكمات، ساهمت في هذه الأحداث، وبدأت هذه التراكمات عندما دخلت المخابرات الدولية على الخط وبدأت بتكبير المسألة، حتى باتت أكبر مما نتخيل، وأصبحت تصنّف ثأرية، أو مرآة للصراع السوري ـ السعودي، ولكن أنا أعتقد أن بدايتها وواقعها ليسا كذلك، وإنما هي عبارة عن تراكمات اوصلت الى كل هذه الأمور.
÷ هل الخوف من الأصولية والحالة السلفية هو الذي ساهم في الاسراع بهذه المصالحة؟
ـ شخصيا، لا أخشى من الأصولية، لأن الأصولية هي السلف الصالح ... اعتقد أننا نحمّل الأصولية من الناحية الأمنية أكثر مما تحتمل... وهنا أود أن أسأل: هل هناك فرقة أصولية عسكرية؟ هل عند الأصوليين قوة مدفعية؟ هل هم مدججون بالسلاح ومستعدون للقيام باقتحام مناطق معينة؟!!! قد يكون هناك فكر أصولي، نعم، فطرابلس مدينة إسلامية فيها كل الأنواع، من التدين والاعتدال والإلحاد.. وهناك طوائف اخرى، وهناك أصولية وسلفية، وهذا لا يضر بطرابلس، خصوصاً أن الأصولية في حياتها لم تكن مصدر إزعاج للفئات الأخرى في المدينة، هي تعيش بـ »حالها بذاتها«، تريد أن تصلح إذا استطاعت، ولكن لم تفعل شيئاً بالإكراه أو بالقوة...

÷ هل تضخيم حجم الأصولية والخوف منها ساهم بتسريع المصالحة؟
ـ أعتقد أن الخوف ناتج عن تقارير المخابرات الدولية التي صدرت عن طرابلس والتي صورتها على انها عاصمة للقاعدة... وأنا حقيقة لم أشعر بذلك أبداً وكذلك كل الفئات الموجودة لم تشعر أن شيئاً ما يهددها.
÷ هل المصالحة هي طرابلسية ـ طرابلسية أم هي مصالحة بين سنّة طرابلس والعلويين فيها؟
ـ عنوان المصالحة الأساسي هو بين منطقة جبل محسن التي تقطنها أكثرية علوية، ومنطقة باب التبانة التي تقطنها أكثرية سنية، وهي بالأساس منطقة واحدة، وقد أردنا أن تكون هذه المصالحة سنية ـ علوية في طرابلس.
÷ وهل كنت طرفا في هذه المواجهة؟
- انا بالطبع لم اكن مشاركا في هذا الصراع ولم اكن مع اي مسلح من المسلحين، ولكن شاركت في المصالحة كي اعطي الزخم اللازم وللتاكيد على ان المصالحة جدية ويجب ان تستمر، وان يصار الى تحصينها بكل ما اوتينا من قوة.
÷ كنت غائبا عن ورشة اللقاءات التي جرت، وهناك من يقول انك حاولت ان تتفادى تسليم مفاتيح ما للنائب سعد الحريري؟
ـ على العكس تماما، فعلاقتي مع النائب سعد الحريري جيدة جدا، لا بل ممتازة، وكنا على اتصال دائم، وقد اتصل بي قبل ان يتوجه الى طرابلس، واستفسر عن سبب سفري الذي كان بفعل ارتباطي بموعد في فرنسا مع الأمين العام للأليزيه كلود غيان، السادسة من مساء يوم الاثنين، اي يوم المصالحة، وكنت ممثلا في طرابلس وبنفس الوقت حافظت على موعدي.
÷ هل هناك انفتاح على الفرنسيين من قبلك؟

ـ الاجتماع كان بهدف الترخيص لمؤسسة ميقاتي الخيرية في فرنسا، والتي نسعى لإطلاقها دولياً، ولكن طبعاً تطرقنا الى المواضيع السياسية...
÷ المسافة الى دمشق اقرب من المسافة الى باريس... وأنت منقطع عن دمشق منذ فترة؟
ـ لسوء الحظ في السنوات الماضية وخلال الوجود السوري في لبنان، جرى تصوير العلاقة مع دمشق على انها علاقة شخصية، وبدأت الناس تحكم على المواضيع انطلاقا من هذه العلاقة، والقناعة بالعلاقة بين لبنان وسوريا ليس لها علاقة لا بزياراتي ولا بصداقاتي، وأنا أعتقد ايضا ان صداقاتي وعلاقاتي مع الطرف السوري ليس لها علاقة بالوضع السياسي... سوريا دولة لها علاقاتها وحساباتها ومصالحها، وعلاقاتي ليس لها ارتباط بالموضوع العام... كما ان القاصي والداني يعلم انني من الاشخاص الذين ينادون بالعلاقة الجيدة بين دولتين مستقلتين، وهذا ليس له تأثير على اي عامل آخر، وحتى في المناصب التي تسلمتها في الوزارة او النيابة او رئاسة الحكومة كنت اضع نصب عيني مصلحة لبنان كما سوريا تضع نصب عينيها مصلحتها، وبالتالي اين تلتقي المصلحتان نستثمرهما وننميهما... اما اذا كانتا لا تلتقيان فعلينا ان نتحاور، ربما يكون للعنصر الشخصي تأثير في الحوار، ولكن يجب ان نعلم ان اللبناني لبناني، والسوري سوري، ومصلحة لبنان اولاً... اولاً... اولاً... ان يكون على علاقة ممتازة مع سوريا، وهذا ليس من باب المغالاة ولا من باب التبجح، بل من باب مصلحة لبنان، ومن باب الواقعية السياسية.

÷ والعلاقة الشخصية؟
ـ تبقى علاقة شخصية...
÷ هل من عتب سوري عليك؟
ـ الاتصالات لا تنقطع... وأنا لا أدمج القضايا الشخصية بالقضايا العامة، حتى عندما تسلمت المسؤوليات العامة استقلت من كل اعمالي ولم اعد اتعاطى بها، وربما يكون هناك عتب... أقول ربما... لكن انا حتى الآن لم يصلني شيء... أنا ما عملت في السياسة وفي العمل العام الا من اجل تحقيق مصلحة لبنان.
÷ هل من زيارة قريبة الى دمشق؟
ـ ليس لدي برنامج سريع لزيارة سوريا، كما انه لا توجد عوائق امام زيارتي لسوريا. وعندما أجد أن الزيارة ضرورية وتصب في مصلحة لبنان وهناك امور يجب أن أقولها، لا أتقاعس أبدا عن زيارة سوريا...

÷ نعود الى طرابلس.. ماذا تغيّر في الخريطة السياسية بعد المصالحة؟
ـ ان المبادرة التي يقوم بها النائب سعد الحريري مهمة جدا بالانفتاح على الاطراف السنّية، وزيارته للرئيس عمر كرامي وزيارته للرئيس سليم الحص وزياراته للمناطق، واتصالاته المستمرة معي، اعتقد انها تفتح ابوابا كثيرة، وأتمنى ان لا يكون هذا الامر موسمياً او انتخابياً وان لا يمر مرور الكرام، بل ان يستمر وان يتواصل... وأنا عندي رؤية في هذا الموضوع وتنطلق من المصالحة في طرابلس، وهي ان كل من يحب لبنان بدون استثناء، عليه ان يلجأ اليوم الى وحدة الصف والمواجهة السلمية، يعني اذا كان غيري يملك السلاح، فليس من الضروري ان امتلك السلاح... حذار من حمل السلاح، أنا اكون اقوى اذا واجهت سلمياً، عبر مبادئي وثوابتي وبما افكر به... اليوم هناك سلاح، ومطالب سياسية بتعديلات دستورية، وكلام عن صلاحيات رئيس الحكومة، وكثير من القضايا المطروحة، لا استطيع التصدي لها الا بالمواجهة السلمية التي لا تكون الا عندما يكون الصف موحداً، لأننا بهذه الطريقة نصل الى اهدافنا، لكن ان نُجرّ الى السلاح، وخصوصا الطائفة السنية، كما حصل في الاشهر الماضية، فأنا ضد اللجوء الى السلاح بأي شكل من الاشكال... نحن في الطائفة السنية موقفنا قوي، وموقفنا يكون اقوى عندما نواجه سلمياً بالقول والفعل، لأننا نملك حجة قوية جدا... فلبنان لن يكون من دون السنّة، كما لا يكون من دون اي طائفة اخرى، وبالتالي لا احد يستطيع إلغاء الآخر، ويجب ان تكون مواجهتنا عبر التشبث بالدستور، وبالدولة اللبنانية والتعلق بها.

÷ قلت إن ما قام به النائب سعد الحريري يفتح ابوابا هامة، ما هي هذه الابواب؟
ـ يفتح الابواب التي كانت مغلقة، وهو كان متهماً بأنه لا يجري اية اتصالات مع الاطراف السنية الاخرى، وأنه كان يأخذ أحادية التمثيل السني والقرار السني، وبالتالي فإن انفتاحه على باقي الاطراف شكل اعترافا منه بإن هذه الاطراف موجودة، وهذا من شأنه ان يعطي زخماً له ولبقية الاطراف في العمل السياسي.
÷ هل هذا الانفتاح جاء بعد ما شعر النائب الحريري انه بات محاصرا؟
ـ كلا... هو لم يقم بهذا الانفتاح لشعوره بأنه ضعيف، بل جاء انفتاحه عندما وجد الوقت مناسباً لذلك... اعتقد ان هذا التوقيت هو التوقيت الصحيح.
÷ هذا الانفتاح ما هي ترجمته في الانتخابات المقبلة؟
ـ بالنسبة لموضوع الانتخابات، وبالرغم من ان البعض بدا يخوضه بقوة على الارض، انا اقول »بعد بكّير«... نحن امامنا استحقاقات كبيرة جدا في الاشهر المقبلة، محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذه الاستحقاقات لا بد ان تنعكس على الساحة اللبنانية، وعلى مصير الانتخابات النيابية.

÷ هل أنت خائف من عدم حصول الانتخابات النيابية؟
ـ انا اعتقد ان انتخابات عام ٢٠٠٥ كانت اصعب بكثير مما هي اليوم، وقد اجريناها.
÷ كان السلاح آنذاك غير موجود؟
ـ سلاح المقاومة لا يزال موجوداً، اما ما تبقى من سلاح فكله يضبط عندما يتوفر القرار السياسي، الا اذا حصل امر كبير جداً، ساعتها يمكن ان تؤجل الانتخابات... لكن في ظل الظروف الحالية لا اجد اي مبرر لتأجيلها.
÷ هل يمكن ان نصل الى تفاهمات في الانتخابات؟
ـ »بعد بكير كتير« لكن يا ليت يكون عندنا هذا الوعي ويكون هناك تفاهمات مع الجميع، خصوصا انه في لبنان لا احد يستطيع الغاء الآخر... ولا يفكر احد انه يمتلك حصرية التمثيل... من هنا اقول ان قانون الانتخابات على الطريقة النسبية هي عدم إلغاء احد، فأي جهة تمتلك صفة تمثيلية تأخذ حجمها في المجلس النيابي.
÷ كل الفرقاء اللبنانيين ينتظرون تغييرا ما في المنطقة، وفي لحظة ما انتظروا تغيير النظام في سوريا ثم جرى الانتظار لضرب ايران، ثم الآن هناك انتظار لتغيير الادارة الاميركية وما يمكن ان تحمله الادارة المقبلة من رؤية للمنطقة ولبنان جزء منها؟
ـ اشد خصوم سوريا اليوم لا يتحدثون عن تغيير النظام، بل يتحدثون عن تغيير سلوك، واليوم لم يعودوا يتحدثون عن هذا الامر حتى... هناك انفتاح غربي على سوريا. انا لا اعتقد ان اي تغيير منتظر قد يكون له علاقة بسوريا، وإنما هناك عدة مؤشرات لعدة استحقاقات واردة خلال الاشهر الاربعة المقبلة.

طاولة الحوار
÷ هناك من يقول إن طاولة الحوار مهمتها تقطيع الوقت، لأنه لا يمكن ان ينتج عنها شيء، هل تعتقد ان طاولة الحوار محكوم عليها بالفشل سلفاً؟
ـ إياك ثم إياك ثم إياك ان تقف حجر عثرة امام اي شيء ايجابي ربما يؤدي الى ايجابية لمصلحة لبنان. ويجب العمل لإنجاح هذا الحوار، وعدم الدخول بجدل وشكليات ثانوية حول آلية هذا الحوار. وفي ما يخص موضوع التمثيل، البعض يمثل والبعض لا يمثل، انا مقتنع ولكنني لا ادخل بهذا الجدل، اما بشأن توسيع المشاركين، فهل القرارات التي ستتخذ ستكون بالتصويت اما انها ستتخذ بالاجماع؟ وبالتالي فإن الموضوع ليس قضية عددية وإنما قضية إجماعية... اذا قيل انه يجب ان تتمثل القوى المعتدلة في البلد لانه يوجد طرفان وفئتان، اقول ان وجود فخامة الرئيس هو وجود للقوى المعتدلة، لذلك علينا ان نعطي فرصة لهذا الحوار... اما اذا دخلنا في عدد المشاركين، واذا كان المشاركون يمثلون او لا يمثلون فإن ذلك لا يصل بنا الى اي مكان، بل علينا ان ندعم الحوار الحالي، واذا وصلنا الى الايجابيات المطلوبة، ساعتها يقيم رئيس الجمهورية مؤتمرا وطنيا عاما يدعو اليه كل القيادات اللبنانية وكل الفاعليات السياسية لتتويج هذا الاتفاق. اما في الوقت الحاضر واذا كان الاتفاق متعذراً على المشاركين، فكيف اذا اضفنا اليهم ١٥ شخصاً جديداً؟

÷ هل تتوقع ان تنجح طاولة الحوار؟
ـ باعتقادي ان نجاحها يكون بتأمين استمراريتها من دون خلاف، لحين نضوج الامور في المنطقة لحلٍ معين، وهي بالتالي من شأنها ان تعطي حرارة، وان تخلق دينامية سياسية لنقل الحوار من الشارع الى الطاولة، وأنا اثني على ما يقوم به رئيس الجمهورية وأتوجه اليه بالتهنئة، وأتمنى له كل نجاح.
÷ كيف ترى الصيغة المناسبة لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية وقضية سلاح المقاومة؟
ـ بالرغم من سماعي كثيرا من التحليلات لخبراء إستراتيجيين يتحدثون عن الاستراتيجية الدفاعية، لم أخرج بتعريف أو بتصور للاستراتيجية الدفاعية، ولكن ببساطة، وبمجرد الحديث عنها وعن سلاح حزب الله، فهذا يعني أنني اعترفت بهذا السلاح، لذلك أعتقد انه من الامور الجيدة وضع سلاح حزب الله على طاولة الحوار كأمر واقع وكأمر أساسي... وإذا أراد حزب الله أن يسلم هذا السلاح الى الدولة اللبنانية، فأنا لو كنت مكان الدولة اللبنانية اليوم أقول لا... أنا لا أقبل أن يسلّم هذا السلاح من دون ضمانات دولية كبرى... حتى أنا شخصياً أريد أن أنسق مع حزب الله إذا أراد تسليم السلاح بأن تكون هناك ضمانات دولية للبنان، لأن حزب الله قام بمقاومة هي الوحيدة المختلفة عن مقاومات العالم... وهذه هي برأيي الاستراتيجية الدفاعية... وإذا وصلنا الى هذه النتيجة نكون قد نجحنا.

÷ هناك من يطرح معادلة على طاولة الحوار.. سلاح حزب الله مقابل طائف جديد؟
ـ الجواب البديهي على هذا الموضوع، هل قمنا بتطبيق الطائف حتى نتحدث بطائف جديد؟ حتى الآن لم يطبق الطائف، وانا من الناس التجديديين بنظرتي، ولكني أرى نسبة للواقع اللبناني وممارستي بالسياسة أن الطائف لا يزال هو الأصلح، على أن يطبق كاملاً بروحه ونصه، فعندما يطبق كاملاً، وبكل هدوء، نرى إذا كانت توجد فيه ثغرات، وننظر بهذه الثغرات إذا ما كان يمكن حلها... أما في الوقت الحاضر فكلام من هنا وكلام من هناك ومعارضة من هنالك والحديث عن صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب... هل نعرف إذا ما دخلنا في هذا النفق كم سيكون أسود وكيف سننتهي؟! لا أحد يعرف ماذا سيحصل، وخصوصاً أننا نمر في مطبات كبيرة جداً، وأعتقد أن قانون الانتخابات إذا أقر على التقسيمات الادارية التي يتحدثون عنها يشكل خرقاً أساسياً لاتفاق الطائف ويستدرج خطراً على لبنان، وقلت مراراً أنه ستبدأ عندنا فيدرالية الكلام، لأن كل مرشح سينتخب من طائفته ومن جمهوره، وإذا لم نتدارك هذا الوضع فوراً، أخشى أن تنتقل فيدرالية الكلام الى الكونفدرالية الجغرافية، وبالتالي علينا اليوم إذا اتفقنا على التقسيمات الادارية فلا بد أن نمرر هذه المرحلة، على أن نقوم بعدها وبسرعة كبيرة بنوع من التطبيق الكامل لاتفاق الطائف وأن نبحث بقانون إنتخابي جريء وجيد يتطلع من خلاله لبنان الى مئة سنة الى الأمام، وليس إلى قانون ،١٩٦٠ وحتى الآن لم يقر قانون الانتخاب، لذلك أتمنى على رئيس المجلس وعلى النواب أن يعيدوا النظر بقانون الانتخابات لأنه يشكل خطراً على مستقبل لبنان إذا أقريناه وإذا أكملنا بممارسته فعلاً على الأرض... وأنا اعتقد أن القانون الذي أقرته الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات برئاسة الوزير فؤاد بطرس كان يجب أن يكون على طاولة البحث، لأنه يصلح لهذه المرحلة، على أن تتوسع النسبية فيه في المراحل المقبلة.

بالأساس أنا تقدمت بمشروع قانون إنتخابي بني عليه قانون لجنة فؤاد بطرس باعتراف الجميع، وتضمن القانون أن ينتخب نصف الأعضاء بالنسبية، ونصف الأعضاء على الدائرة الفردية، لجنة فؤاد بطرس اخذت الثلث بثلثين، في المستقبل إذا نجحت معنا هذه العملية يمكن أن تتطور، ولكن لسوء الحظ الآن تراجعنا خطوات وخطوات الى الوراء بقانون .١٩٦٠ في العام ١٩٧٠ عندما عزف الرئيس فؤاد شهاب عن إعادة ترشيحه الى رئاسة الجمهورية ذكر في رسالته أن القوانين التي وضعت لتحديث الادارة وبناء الدولة أصبحت قوانين قديمة، في حين أننا لا نزال نحن اليوم في العام ٢٠٠٨ نمارسها، وهو رفضها في العام ،١٩٧٠ كما انتقد الرئيس فؤاد شهاب قانون ،١٩٦٠ وللأسف نعود نحن اليوم لهذا القانون، وقال الرئيس شهاب في رسالته آنذاك: »أنا لن أستطيع أن احكم لأن القوانين التي أقريتها في العام ١٩٥٩ أصبحت بالية ولم تحدثها الدولة، وقانون الانتخابات الذي وضع عام ١٩٦٠ لم يتم تحديثه، وبالتالي فان الدولة الى انهيار«.
نقلاً عن جريدة السفير.






__________________
آخر مواضيعي

0 اليهود يواصلون اعتداءاتهم في عكا وإسرائيل تخشى تمدد المواجهات
0 لوترم يزور الرؤساء وتبنين ومخيم نهر البارد
0 توقعات ميشال حايك لسنة 2008
0 كارول سماحة ترقص 5 ساعات يوميا
0 توقعات ماغي فرح لسنة 2008 +توقعات الابراج

LebMoon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2008, 11:54 PM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية Nando
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 1,776
افتراضي

يسلموو دياتك ليب موون
__________________
اتمنى لكم السعادة وتمام الصحة


آخر مواضيعي

0 نصيحة لكِ سيدتي
0 بحيرة عيون السمك اللبنانية في عكار
0 كلمات اغنية سنوات الضياع
0 نحن بأي زمان..؟
0 همر وردي لأحلى صبايا

Nando غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 07:18 PM   #3
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية Palestine
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: الدنمارك
المشاركات: 1,499
افتراضي

يسلموااا على الخبر

شكرا لك

تحياتي

__________________
حملت القلم لأكتب همومي فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني
آخر مواضيعي

0 مأساة طفل فلسطيني
0 نصائح للمرأه
0 آه لا تحزن يا قلبي
0 ارجو التثبيت. كرسي الاعتراف *قوٍآنيـن كرٍسي آلآعترٍآف*
0 ...............علمتني الحياة...................

Palestine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«8 آذار»: لولا سلاح المقاومة لما عاش الحريري وغيره في لبنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-07-2011 09:53 AM
بري يدعو لتسليم المتسببين بالاشتباكات إلى القضاء Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-26-2010 11:48 AM
قنديل: للانتقال من مناقشة سلاح المقاومة الى ردع التهديدات الاسرائيلية moon-light أخبار لبنان والعالم اليومية 2 02-11-2010 09:50 PM
الحريري وحزب اللّه: ضمان الاستقرار لتعويم الاقتصاد كضمان سلاح المقاومة .:: الــراقي ::. أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-21-2009 12:35 PM
عون: البعض يفكر باستراتيجية دفاعية لنزع سلاح المقاومة لا الدفاع عن الوطن Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 12-26-2008 12:43 AM


الساعة الآن 05:12 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.