منتديات ليب مون

لا نهاية أسبوع مشمسة.. والجليد يرسم أجمل لوحاته
طقـس لبنـان متقلـب مـع تحسـن بدرجـات الحـرارة


مشهد ساحر في إهدن


لوحة جليدية في المديرج تستأهل التوقف عندها لتصويرها




تركت موجة البرد التي شهدها لبنان مؤخراً، وغطت مناطقه الشمالية ومرتفعاته بطبقة لا بأس بها من الثلوج التي تفرح بعض الناس، خصوصاً محبي التزلج، وتتسبب بأزمة تدفئة لمعظم أبناء المناطق الجبلية في ظل أزمة شح في وقود المازوت في معظم المناطق.
وتركت الموجة، التي أخذت معها المنخفض الجوي أيضاً، ذيولها التي تترجم عملياً على الأرض بطقس متقلب.
ويسيطر الطقس المتقلب على الحوض الشرقي للبحر المتوسط، اليوم السبت، ويكون غائماً إجمالاً مع احتمال هطول أمطار متفرقة فجراً واستمرار الارتفاع التدريجي بدرجات الحرارة في خلال النهار. ويكون طقس غداً الأحد غائماً جزئياً ويتحول ليلاً إلى غائم مع احتمال أمطار متفرقة في كل المناطق. وتتساقط الثلوج يومي السبت والأحد على ارتفاع ١٨٠٠ متر وما فوق. تتراوح درجات الحرارة على الساحل من ٥ إلى ١٦ درجة، ومن أربع درجات تحت الصفر إلى ٨ درجات فوق الجبال، ومن صفر إلى ١١ درجة في الداخل، أي في البقاع.
وشهدت قرى البقاع الأوسط، أمس، طبقة من الجليد بفعل الرياح الشمالية الباردة وإثر تساقط الثلوج للمرة الأولى هذا الشتاء.
وتوقعت مصلحة الأبحاث الزراعية في تل عمارة أن يشهد طقس اليومين المقبلين ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة. كما عملت ورش وزارة الأشغال العامة على رش الملح على طول الطريق الدولية في منطقة ضهر البيدر، وقام عناصر قوى الأمن الداخلي عند حاجز المنطقة نفسها، بتحذير السائقين والعابرين إلى ضرورة الانتباه من خطر الجليد. ومع ذلك لم تحل التحذيرات والإجراءات الوقائية دون وقوع حوادث سير بسبب الانزلاق والجليد.
وسجلت غرف عمليات قوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني عشرات حوادث السير التي اقتصرت على الأضرار المادية.
وبلغ مجموع الأمطار لغاية أول من أمس، وفق مصلحة الأبحاث في تل عمارة، ١٤٢ ملليمتر أمطار، تقابلها ١٩٠ ملليمتراً في اليوم عينه من العام المنصرم في حين أن المعدل السنوي لغاية اليوم هو ٢٦٠ ملليمتراً.
ومع انحسار العاصفة حل الصقيع في عاليه ومنطقتها، وتدنّت الحرارة إلى ما دون الدرجتين تحت الصفر، وتسببت بتشكل الجليد على الطرق التي يزيد ارتفاعها على ٧٠٠ متر، ما أدى إلى تعذر السير عليها في ساعات الصباح الأولى وساعات الليل، بعدما كانت الثلوج المتساقطة أمس الأول، قد لامست بلدة الكحالة ومناطق لا يزيد ارتفاعها على الخمسمئة متر.
وتسببت موجة الصقيع أيضاً بقطع المياه عن المنازل بسبب تجمدها في التمديدات، فضلاً عن تفجر الأنابيب الموصولة إلى المنازل.
وشكل الجليد لوحات رائعة على المرتفعات وجوانب الطرق، فبدت وكأنها معالم سياحية استوقفت المارة لأخذ صور تذكارية.
وعلمت »السفير« أن المديرية الإقليمية لجبل لبنان لرفع الثلوج التابعة لوزارة الاشغال العامة قامت برش ٤٦ طناً من الملح على الطرقات خلال اليومين الماضيين توزعت على خطوط: شتورا حتى عاريا ـ الطريق الدولية، من المديرج باتجاه كفرسلوان ـ ترشيش، من قرنايل ـ بزبدين ـ جسر المتين، ومن حمانا ـ قبيع ـ القرية ـ محطة بحمدون، والمديرج ـ عيندارة ـ الصفا ـ عين زحلتا والباروك، المديرج ـ صوفر ـ شارون والعزونية.
واضطرت ورش وزارة الأشغال العامة عبر مركز جارفات الثلوج في المديرج إلى رش كميات كبيرة من الملح بسبب الهواء الشمالي الذي أعقب تساقط الثلوج.
وفي إهدن، وصلت سماكة الثلوج إلى ١٥ سنتمتراً، فيما فتحت الطرقات كافة بعد أن عملت الجرافات على جرف الثلوج ورش الملح منعاً لتكدس الجليد. وظلت الفنادق والمطاعم مشرعة أبوابها وسط إقبال كثيف