منتديات ليب مون

night_wolf · 09-16-2008, 05:28 PM

للفقراء حياتهم وسوقهم أيضًا في عاصمة الشمال طرابلس، حيث اعتادوا نهارات الآحاد زيارة سوق الأحد الذي أضحى محطة مهمة في حياتهم اليومية. وهو أشبه بسوق الفرجة لكثرة الحاجيات والأشياء التي يحويها. أشياء كثيرة ومتجاورة، منها القديم التراثي، والجديد الإلكتروني إضافة إلى الحيوانات، والطيور والنباتات. إنه استمرار لتقاليد الأسواق القديمة التي كان التجار يتوافدون إليها في نهار محدد من الأسبوع لعرض بضاعتهم فيها. سوق اكتسب حلة جديدة بعد أن أدخل الباعة إليه صنوفًا متنوعة من أغراض وبضائع، يتجول المواطن بينها فيتوه وسط البسطات الكثيرة من دون أي انسجام. ففي بعض المواضع تكون الحصيرة هي بسطة العرض، يفرشها البائع على قارعة الطريق ويعرض عليها أغراضه وخرضواته، من أقفال قديمة وبراغ وخردة ومعدات بسيطة. وبعض الطاولات تعرض عليها بضائع مختلفة ومنها التراثيات التي تحظى باهتمام عدد من الميسورين الذين يتسلون في مطاردة قطع قديمة من الأثاث والتحف ليعرضوها في بيوتهم. تتداخل في سوق الأحد الطرابلسي أصوات باعة الألبسة مع النداءات المتواصلة على شفاه أصحاب المحال التجارية: مفروشات، خرضوات، مواد غذائية، وتنزيلات على الأسعار لجذب الفقراء من الزبائن الذين يتدافعون إلى شراء احتياجاتهم وحاجات أولادهم. وفي المشهد نفسه رجال السير من قوى الأمن وهدير السيارات وصفارات الإنذار لتنظيم دورة الحياة في السوق ومنع الإزدحام حيث يعرض عشرات الباعة الوافدين من المدينة وخارجها، لا سيما البدو الرحل، بضاعتهم على قارعة الطريق. يعود تاريخ سوق الأحد في طرابلس لأكثر من أربعين سنة، وهو تاريخيًا خصص في البداية لبيع الأثريات القديمة. ولكن مع تردي الوضع الاقتصادي والتراجع الإحتماعي، تطور السوق وتوسع، وأصبح في بيع كافة الأصناف لتأمين حاجات المواطن الفقير. ويشرف على سوق الأحد نقابة أصحاب البسطات التي نشأت خصيصًا للدفاع عن تجار السوق وحمايتهم. لكن للأسف متهمة بالتقصير في أداء المهمات. ويترافق هذا التقصير مع تزايد نسبة الفقر في طرابلس بعد أن صنف بعض أحياء الفيحاء أفقر منطقة في لبنان، أن 51 في المئة من سكانها دون مستوى الفقر.

وهذه الأمور المتضافرة أدت اليوم إلى انتشار الفوضى في السوق حيث تنعدم الرقابة خصوصًا في ما يتعلق يتعلق ببيع الـ" سي دي"، والأدوات الكهربائية والأغراض المهربة أو المسروقة من ثياب وكهربائيات. واللافت استقدام بعض السلع التي تهرّب من سوريا والعراق لتصل إلى المستهلك بأسعار زهيدة نتيجة عدم خضوعها للجمارك والضرائب. كما أن العديد من البضائع مسروقة من أماكن معينة. والسرقة لا تتم من أصحاب البسطات بالطبع. بل يعلم أحدهم أن عصابة أو مجموعة ما سرقت عددًا من السلع من منطقة معينة، فتبدأ المفاوضات لبيع البضاعة التي يود سارقوها التخلص منها بسرعة البرق والاستفادة منها. فيتم الاتفاق على سعر معين يرضي البائع والشاري. وإلى جانب ذلك ينتشر عشرات الباعة الذين يعرضون الخضر والفواكه بأسعار تقل عن أسعار المحال المتخصصة ببيعها وعن أسعار السوبرماركت. حين دخلنا السوق لاحظنا تغيرًا جذريًا في المشهد. فقبل حرب طرابلس الأخيرة بين جبل محسن والتبانة، كانت طرابلس منتعشة بكل ما للكلمة من معنى. هي القلب النابض الذي يضخ الحيوية في الشمال. وكنت إذا ما دخلت السوق لا تستطيع تمييز البسطات من كثرة المارة والزبائن. فكنت تجد النسوة برفقة أزواجهن كما كان عدد الأولاد كبيرًا. وكانت الخيارات واسعة أمامهم للتسوق واختيار ما يريدون. خلال الحرب وبعدها، تراجعت الحركة الاقتصادية في السوق وأصابها الشلل، ما أثر على الكثير من الأعمال. فالعديد من البسطات أقفلت لأنها أصيبت بخسائر كبيرة.
بينما كنا نتجول في السوق استوقفنا رجل في العقد السابع من عمره ليخبرنا أنه كان يأتي إلى هنا منذ كان صغيرًا ولم يكن بهذا التنظيم. تنظر إلى الرجل فترى في عينيه حسرة وحزنًا على الحال التي يتخبط فيها. يتكلم بصوت أجش وبلهجة خافتة: "هذا السوق هو "سوق الفقراء"، واعتدت شراء مستلزماتي منه صباح كل يوم أحد، وأحاول بهذا تجنب شراء المواد التموينية من محال البقالة الصغيرة المجاورة لمسكني إلا في حالات الضرورة نتيجة ارتفاع الأسعار". أما أبو إبراهيم، فيوضح أن غياب الرقابة منذ سنوات، أدى بالميسورين والفقراء إلى البحث عن أماكن تسوق مناسبة "إن الأسعار تشتعل في السوبرماركاتت ومحال البقالة الصغيرة ولا رقيب عليها". وقالت إحدى السيدات، وهي أم لستة أطفال كانت تشتري ما يلزم لأطفالها: "على الرغم من ارتفاع الأسعار حتى في هذا المكان إلا أنه أهون بمئات المرات من الأماكن الأخرى التي ما عاد للنقود فيها أي معنى"! في حين أن فاطمة اسماعيل (40 عامًا) اعتادت زيارة سوق الأحد مرتين في الشهر منذ أكثر من خمس سنوات. وتقصد السوق لشراء احتياجاتها من المواد الغذائية كالحبوب والمعلبات. فسعر كيلو الحمص على سبيل المثال لا يتعدى في عز الغلاء 500 ليرة. وتعتبر أم أحمد أن السوق أب الفقير فاعتادت زيارته منذ سنوات عشر، مصطحبة معها كل مرة أحد أولادها الخمسة بغية شراء ما يحتاجه من ألبسة وأحذية ناهيك عن القرطاسية، والألعاب المستعملة التي لا تستطيع تحمل ثمنها من المحال التقليدية. أما وضع أحمد الأيوبي ابن الكورة فلا يختلف اطلاقًا عن وضع غيره. فهو يستفيق صبيحة كل أحد الساعة السادسة والنصف، ليستقل سيارة أجرة من الكورة إلى طرابلس، قاصدًا السوق، فيمضي فيه ست أو سبع ساعات متواصلة متنقلاً بين المعروضات ومتحدثًا إلى العارضين حتى أضحى بالنسبة للتجار زبونًا دائمًا.
أغلب المعروضات المطلوبة من الزبائن الرجال هي عادة الأشياء الأثرية والتحف القديمة التي يرغب المواطنون في شرائها من أجل الاحتفاظ بها في منازلهم. " فالأحد الفائت اشتريت جهاز راديو قديماً مصنوعًا منذ ستين سنة، اشتريته بسعر بخس لا يتعدى 30 دولارًا، بينما سعره في محال الأنتيكا نحو 200 دولار". وأردف:" كما أنني من هواة تجميع الساعات القديمة ذات الماركات العالمية، لذا تجدني أتنقل بين البسطات علني أجد ساعة أثرية. ولدي ما يناهز 20 ساعة وكلها من الماركات العالمية "rolex" واشتريتها بأسعار رمزية لا تتعدى 25 دولارًا. يروي أحد أقدم الباعة أن نشأة السوق تعود إلى توفر ساحة عامة كبيرة في منطقة التل التي تتوسط عاصمة الشمال. وهي الساحة التي كانت تستقطب عدداً من الباعة المتجولين الذين سرعان ما تزايدوا حتى حولوها إلى سوق استقطب مع الوقت أعداداً متزايدة من الزبائن. وحول سبب اختيار يوم الأحد لهذا السوق، يقول التاجر أبو أحمد: "إن موظفي البلدية الذين يطاردون الباعة المتجولين وغير المرخصين لا يعملون يوم الأحد، ما أتاح لنا العمل بحرية في نهار العطلة الأسبوعية الذي يستقطب عدداً كبيراً من الزبائن الذين لا يتاح لهم التسوق الا في هذا النهار. ومن هنا تلاقت مصالح البائعين والمشترين وتوافقوا ضمناً على هذا اليوم". أما عن سبب اختيار المكان، فيقول: "إنه الأكثر تناسباً مع أعمالنا، فهذه الساحة تتوسط مدينة طرابلس، وتتجاور مع محطة النقل التي تربط أطراف المدينة كافة، ما يتيح للجميع أن يصل الى المكان ويتسوق فيه". أما سميرة دحدح إبنة البترون فتقصد السوق كل أحد برفقة زوجها وأولادها فيتنقلون بين البسطات، لا سيما تلك التي تعرض لوحات أثرية للصالونات، علها تجد ما تحتاج إليه لمنزلها. وتضيف: "عندما يعلم بعض أصحاب المحال التجارية في طرابلس أنني من البترون، يروح يعرض علي البضاعة بأسعار مرتفعة وكأنه يحاول نهبي معتبرًا أنني قادرة على دفع الثمن الذي يطلبه وكأنه يستغلني أو يستفزني. لذا أجد أن هذه السوق هي الأفضل بالنسبة لي. فأصحاب البسطات لا يستغلون أحدًا كما أنني أجد فيه ما لا أجده في أفخم المحال في طرابلس أو البترون...".

المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

LebMoon · 09-16-2008, 11:28 PM

شكرا لك على الموضوع وننتظر منك المزيد من المواضيع
تحياتي

jooj · 09-16-2008, 11:34 PM

شكرا يا قلبي عالمعلومات بس الصورة مش لسوق الاحد
هيدي الصورة لسوق حد سوق الاحد

Nando · 09-16-2008, 11:44 PM

night_wolf

شكرا على الموضوع

night_wolf · 09-17-2008, 12:48 AM

اكيد يا لب موون
وتحياتي

عنجد jooj

معقول عا ذمة الكاتب ومرسي عاتوضيح

اهلا وسهلا nando

wehbi · 09-17-2008, 04:34 AM

شكرا لك night_wolf

a7la_ruru · 09-17-2008, 12:51 PM

موضوع كتير حلو بهنيك عليه
يعني حلو نتعرف على كل التفاصيل بكل مدينة
وكمان عشنا بسوق الاحد من خلال المقابلات مع الناس يلي بزوروه
تسلم ايديك واكيد ناطرين جديدك

bent_lebnannn · 09-17-2008, 03:13 PM

m3lumet 7elwi ktirrrrrr
merci 3l mawdu3

za3imzhr · 09-17-2008, 03:43 PM

يعطيك الف عافية على هل موضوع لأنك صلت الضوء على مدينتنا طرابلس عاصمة لبنان الثانية بس هيدي صورة سوق الخياطين قرب سوق الاحد

Palestine · 09-18-2008, 06:52 PM

شكرا جزيلا على المعلومات

تحياتي

09-16-2008, 05:28 PM	#1
night_wolf {::قـمر نشيط::} تاريخ التسجيل: Sep 2008 الدولة: عاصمة الثقافة بيروت المشاركات: 648	سوق الأحد الشعبية في طرابلس سوق الأحد الشعبية في طرابلس للفقراء حياتهم وسوقهم أيضًا في عاصمة الشمال طرابلس، حيث اعتادوا نهارات الآحاد زيارة سوق الأحد الذي أضحى محطة مهمة في حياتهم اليومية. وهو أشبه بسوق الفرجة لكثرة الحاجيات والأشياء التي يحويها. أشياء كثيرة ومتجاورة، منها القديم التراثي، والجديد الإلكتروني إضافة إلى الحيوانات، والطيور والنباتات. إنه استمرار لتقاليد الأسواق القديمة التي كان التجار يتوافدون إليها في نهار محدد من الأسبوع لعرض بضاعتهم فيها. سوق اكتسب حلة جديدة بعد أن أدخل الباعة إليه صنوفًا متنوعة من أغراض وبضائع، يتجول المواطن بينها فيتوه وسط البسطات الكثيرة من دون أي انسجام. ففي بعض المواضع تكون الحصيرة هي بسطة العرض، يفرشها البائع على قارعة الطريق ويعرض عليها أغراضه وخرضواته، من أقفال قديمة وبراغ وخردة ومعدات بسيطة. وبعض الطاولات تعرض عليها بضائع مختلفة ومنها التراثيات التي تحظى باهتمام عدد من الميسورين الذين يتسلون في مطاردة قطع قديمة من الأثاث والتحف ليعرضوها في بيوتهم. تتداخل في سوق الأحد الطرابلسي أصوات باعة الألبسة مع النداءات المتواصلة على شفاه أصحاب المحال التجارية: مفروشات، خرضوات، مواد غذائية، وتنزيلات على الأسعار لجذب الفقراء من الزبائن الذين يتدافعون إلى شراء احتياجاتهم وحاجات أولادهم. وفي المشهد نفسه رجال السير من قوى الأمن وهدير السيارات وصفارات الإنذار لتنظيم دورة الحياة في السوق ومنع الإزدحام حيث يعرض عشرات الباعة الوافدين من المدينة وخارجها، لا سيما البدو الرحل، بضاعتهم على قارعة الطريق. يعود تاريخ سوق الأحد في طرابلس لأكثر من أربعين سنة، وهو تاريخيًا خصص في البداية لبيع الأثريات القديمة. ولكن مع تردي الوضع الاقتصادي والتراجع الإحتماعي، تطور السوق وتوسع، وأصبح في بيع كافة الأصناف لتأمين حاجات المواطن الفقير. ويشرف على سوق الأحد نقابة أصحاب البسطات التي نشأت خصيصًا للدفاع عن تجار السوق وحمايتهم. لكن للأسف متهمة بالتقصير في أداء المهمات. ويترافق هذا التقصير مع تزايد نسبة الفقر في طرابلس بعد أن صنف بعض أحياء الفيحاء أفقر منطقة في لبنان، أن 51 في المئة من سكانها دون مستوى الفقر. وهذه الأمور المتضافرة أدت اليوم إلى انتشار الفوضى في السوق حيث تنعدم الرقابة خصوصًا في ما يتعلق يتعلق ببيع الـ" سي دي"، والأدوات الكهربائية والأغراض المهربة أو المسروقة من ثياب وكهربائيات. واللافت استقدام بعض السلع التي تهرّب من سوريا والعراق لتصل إلى المستهلك بأسعار زهيدة نتيجة عدم خضوعها للجمارك والضرائب. كما أن العديد من البضائع مسروقة من أماكن معينة. والسرقة لا تتم من أصحاب البسطات بالطبع. بل يعلم أحدهم أن عصابة أو مجموعة ما سرقت عددًا من السلع من منطقة معينة، فتبدأ المفاوضات لبيع البضاعة التي يود سارقوها التخلص منها بسرعة البرق والاستفادة منها. فيتم الاتفاق على سعر معين يرضي البائع والشاري. وإلى جانب ذلك ينتشر عشرات الباعة الذين يعرضون الخضر والفواكه بأسعار تقل عن أسعار المحال المتخصصة ببيعها وعن أسعار السوبرماركت. حين دخلنا السوق لاحظنا تغيرًا جذريًا في المشهد. فقبل حرب طرابلس الأخيرة بين جبل محسن والتبانة، كانت طرابلس منتعشة بكل ما للكلمة من معنى. هي القلب النابض الذي يضخ الحيوية في الشمال. وكنت إذا ما دخلت السوق لا تستطيع تمييز البسطات من كثرة المارة والزبائن. فكنت تجد النسوة برفقة أزواجهن كما كان عدد الأولاد كبيرًا. وكانت الخيارات واسعة أمامهم للتسوق واختيار ما يريدون. خلال الحرب وبعدها، تراجعت الحركة الاقتصادية في السوق وأصابها الشلل، ما أثر على الكثير من الأعمال. فالعديد من البسطات أقفلت لأنها أصيبت بخسائر كبيرة. بينما كنا نتجول في السوق استوقفنا رجل في العقد السابع من عمره ليخبرنا أنه كان يأتي إلى هنا منذ كان صغيرًا ولم يكن بهذا التنظيم. تنظر إلى الرجل فترى في عينيه حسرة وحزنًا على الحال التي يتخبط فيها. يتكلم بصوت أجش وبلهجة خافتة: "هذا السوق هو "سوق الفقراء"، واعتدت شراء مستلزماتي منه صباح كل يوم أحد، وأحاول بهذا تجنب شراء المواد التموينية من محال البقالة الصغيرة المجاورة لمسكني إلا في حالات الضرورة نتيجة ارتفاع الأسعار". أما أبو إبراهيم، فيوضح أن غياب الرقابة منذ سنوات، أدى بالميسورين والفقراء إلى البحث عن أماكن تسوق مناسبة "إن الأسعار تشتعل في السوبرماركاتت ومحال البقالة الصغيرة ولا رقيب عليها". وقالت إحدى السيدات، وهي أم لستة أطفال كانت تشتري ما يلزم لأطفالها: "على الرغم من ارتفاع الأسعار حتى في هذا المكان إلا أنه أهون بمئات المرات من الأماكن الأخرى التي ما عاد للنقود فيها أي معنى"! في حين أن فاطمة اسماعيل (40 عامًا) اعتادت زيارة سوق الأحد مرتين في الشهر منذ أكثر من خمس سنوات. وتقصد السوق لشراء احتياجاتها من المواد الغذائية كالحبوب والمعلبات. فسعر كيلو الحمص على سبيل المثال لا يتعدى في عز الغلاء 500 ليرة. وتعتبر أم أحمد أن السوق أب الفقير فاعتادت زيارته منذ سنوات عشر، مصطحبة معها كل مرة أحد أولادها الخمسة بغية شراء ما يحتاجه من ألبسة وأحذية ناهيك عن القرطاسية، والألعاب المستعملة التي لا تستطيع تحمل ثمنها من المحال التقليدية. أما وضع أحمد الأيوبي ابن الكورة فلا يختلف اطلاقًا عن وضع غيره. فهو يستفيق صبيحة كل أحد الساعة السادسة والنصف، ليستقل سيارة أجرة من الكورة إلى طرابلس، قاصدًا السوق، فيمضي فيه ست أو سبع ساعات متواصلة متنقلاً بين المعروضات ومتحدثًا إلى العارضين حتى أضحى بالنسبة للتجار زبونًا دائمًا. أغلب المعروضات المطلوبة من الزبائن الرجال هي عادة الأشياء الأثرية والتحف القديمة التي يرغب المواطنون في شرائها من أجل الاحتفاظ بها في منازلهم. " فالأحد الفائت اشتريت جهاز راديو قديماً مصنوعًا منذ ستين سنة، اشتريته بسعر بخس لا يتعدى 30 دولارًا، بينما سعره في محال الأنتيكا نحو 200 دولار". وأردف:" كما أنني من هواة تجميع الساعات القديمة ذات الماركات العالمية، لذا تجدني أتنقل بين البسطات علني أجد ساعة أثرية. ولدي ما يناهز 20 ساعة وكلها من الماركات العالمية "rolex" واشتريتها بأسعار رمزية لا تتعدى 25 دولارًا. يروي أحد أقدم الباعة أن نشأة السوق تعود إلى توفر ساحة عامة كبيرة في منطقة التل التي تتوسط عاصمة الشمال. وهي الساحة التي كانت تستقطب عدداً من الباعة المتجولين الذين سرعان ما تزايدوا حتى حولوها إلى سوق استقطب مع الوقت أعداداً متزايدة من الزبائن. وحول سبب اختيار يوم الأحد لهذا السوق، يقول التاجر أبو أحمد: "إن موظفي البلدية الذين يطاردون الباعة المتجولين وغير المرخصين لا يعملون يوم الأحد، ما أتاح لنا العمل بحرية في نهار العطلة الأسبوعية الذي يستقطب عدداً كبيراً من الزبائن الذين لا يتاح لهم التسوق الا في هذا النهار. ومن هنا تلاقت مصالح البائعين والمشترين وتوافقوا ضمناً على هذا اليوم". أما عن سبب اختيار المكان، فيقول: "إنه الأكثر تناسباً مع أعمالنا، فهذه الساحة تتوسط مدينة طرابلس، وتتجاور مع محطة النقل التي تربط أطراف المدينة كافة، ما يتيح للجميع أن يصل الى المكان ويتسوق فيه". أما سميرة دحدح إبنة البترون فتقصد السوق كل أحد برفقة زوجها وأولادها فيتنقلون بين البسطات، لا سيما تلك التي تعرض لوحات أثرية للصالونات، علها تجد ما تحتاج إليه لمنزلها. وتضيف: "عندما يعلم بعض أصحاب المحال التجارية في طرابلس أنني من البترون، يروح يعرض علي البضاعة بأسعار مرتفعة وكأنه يحاول نهبي معتبرًا أنني قادرة على دفع الثمن الذي يطلبه وكأنه يستغلني أو يستفزني. لذا أجد أن هذه السوق هي الأفضل بالنسبة لي. فأصحاب البسطات لا يستغلون أحدًا كما أنني أجد فيه ما لا أجده في أفخم المحال في طرابلس أو البترون...". المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ ............ تصبحون على وطن ............ آخر مواضيعي 0 "سروان سينغ" يحاول دخول موسوعة Guinness بلحية طولها ١٫٨٩ م 0 خبرية عن لyoutube 0 الوسوف يعتدي على زياد برجي؟؟!!!!!!!!!!!!!!! 0 برنامج مباريات دورة حسام الدين الحريري ال 18 بكرة السلة 0 facebook او كتاب الوجوه

09-16-2008, 11:28 PM	#2
LebMoon موقع ليب مون تاريخ التسجيل: Aug 2008 الدولة: Lebanon المشاركات: 1,035	شكرا لك على الموضوع وننتظر منك المزيد من المواضيع تحياتي Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ آخر مواضيعي 0 آخر كلام من مادلين مطر إلى هيفاء وهبي 0 سمير القنطار: السفارة الأميركية لن تكون بمأمن في حال شنت إسـرائيل حرباً علـى لبنان 0 مرسيدس e320 بدون جمرك للبيع,ورانج x5 في لبنان 0 هيفاء وهبي ضيفة تاراتاتا Hayfa Wehbe 0 كمبيوترات...كهربائيات..كاميرات رقمية للبيع

09-16-2008, 11:34 PM	#3
jooj قـمر مـشارك تاريخ التسجيل: Sep 2008 الدولة: lebanon-north المشاركات: 157	شكرا يا قلبي عالمعلومات بس الصورة مش لسوق الاحد هيدي الصورة لسوق حد سوق الاحد Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 تراب لبنان 0 انفجار جديد في طرابلس 0 اعرف شخصيتك من لونك المفضل 0 شو رأيكم؟؟؟ 0 ما بين الأحلام

09-16-2008, 11:44 PM	#4
Nando {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Sep 2008 المشاركات: 1,776	night_wolf شكرا على الموضوع Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 إيليا أبو ماضي 0 للشباب فقط تعوا بسرعة 0 أيوان يتجه الى السينما 0 نهاية كل قصة حب.....؟؟؟ 0 للصبايا فقط تعوا بسرعة

09-17-2008, 12:48 AM	#5
night_wolf {::قـمر نشيط::} تاريخ التسجيل: Sep 2008 الدولة: عاصمة الثقافة بيروت المشاركات: 648	اكيد يا لب موون وتحياتي عنجد jooj معقول عا ذمة الكاتب ومرسي عاتوضيح اهلا وسهلا nando Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ ............ تصبحون على وطن ............ آخر مواضيعي 0 برنامج مباريات دورة حسام الدين الحريري ال 18 بكرة السلة 0 أحلى كاميرا خفيه على الإطلاق 0 القناع 0 حكمة اليوم 0 Goodbye My Lover - James Blunt

09-17-2008, 04:34 AM	#6
wehbi {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Sep 2008 الدولة: lebanon المشاركات: 1,418	شكرا لك night_wolf Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ آخر مواضيعي 0 انواع بعض بنات المسنجر 0 تعاريف جميلة بس بنصحكم امسكوا انفسكم ولا تضحكوا كتير 0 لغز ظريف...... 0 كرسي الاعتراف أتمنى من الجميع الدخول 0 واحد غلطان بالايميل تعالوا شوفوا شو صار معه

09-17-2008, 12:51 PM	#7
a7la_ruru {::قـمر نشيط::} تاريخ التسجيل: Aug 2008 المشاركات: 695	موضوع كتير حلو بهنيك عليه يعني حلو نتعرف على كل التفاصيل بكل مدينة وكمان عشنا بسوق الاحد من خلال المقابلات مع الناس يلي بزوروه تسلم ايديك واكيد ناطرين جديدك Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 كن اصم تحقق اهدافك 0 شوية نكت للحلوين بس:) 0 Moments in Life 0 المازات اللبنانية : مقبلات باردة 0 مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية

09-17-2008, 03:13 PM	#8
bent_lebnannn {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 المشاركات: 1,294	m3lumet 7elwi ktirrrrrr merci 3l mawdu3 Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 ماآأ أجمل أن يـ[ــكون.] لــ{ــك} إنسان أنــ قلبــه ـــت 0 فساتين سهره عنجد اموره كتير و حلوه 0 لسهرة ولا أروع 0 حمله اباده شباب المنتدى ... احم احم 0 الحريري يجول في الطريق الجديدة ويتفقد أحوال المواطنين

09-17-2008, 03:43 PM	#9
za3imzhr قـمر جـديد تاريخ التسجيل: Sep 2008 الدولة: طرابلس لبنان المشاركات: 28	يعطيك الف عافية على هل موضوع لأنك صلت الضوء على مدينتنا طرابلس عاصمة لبنان الثانية بس هيدي صورة سوق الخياطين قرب سوق الاحد Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 حكمة قالها شاعر الفيحاء ناصر طارق كيلاني 0 نكته جديدة 0 قصيدة الحب لو سمحت ؟! لشاعر الفيحاء ناصر طارق كيلاني

09-18-2008, 06:52 PM	#10
Palestine {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 الدولة: الدنمارك المشاركات: 1,499	شكرا جزيلا على المعلومات تحياتي Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ حملت القلم لأكتب همومي فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني moussafraije82@lebmoon.com آخر مواضيعي 0 البكاء يطيل عمر الفتيات ............ 0 السمك يحميك من الزهايمر 0 الخيانه 0 لماذا يا " إنسان " ؟؟ 0 نصائح للمرأه

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
سوق الأحد في طرابلس - لبنان	غسان رزق العلي	منتدى المدن والقرى اللبنانية	41	12-06-2009 10:13 AM
أعلام الدول حسب أكلاتهم الشعبية !!!!!!!	ذات البحر	ألبوم الصور	31	11-12-2009 07:59 PM
الأمثال الليبية الشعبية	مثقف ليبيا	حكم وأمثال لبنانية وعربية	6	08-19-2009 06:48 PM
الحكواتي يعيد طرابلس إلى يوميات أحيائها الشعبية	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	1	08-12-2009 01:59 PM
المصالحة تنعش طرابلس.. والنازحون إلى منازلهم يوم غد الأحد	LebMoon	أخبار لبنان والعالم اليومية	5	09-18-2008 06:15 PM