منتديات ليب مون

شارك أمس عدد كبير من الفنانين في مسيرة لتأييد الفنان عادل إمام بعد الحكم بسجنه ثلاثة أشهر. وذلك في موازاة صدور الحكم بالبراءة ظهر أمس من تهمة ازدراء الأديان في قضية أخرى، بحق كل من عادل إمام أيضا، والكاتبين وحيد حامد ولينين الرملي، والمخرجين نادر جلال ومحمد فاضل وشريف عرفة.
وبعد أن كان تم الاتفاق على التجمع أمام مسرح ميامي والتوجه منه الى مكتب النائب العام، غيرت المسيرة المؤيدة لإمام نقطة انطلاقها واتجاهها، فكانت نقطة التجمع عند محكمة العجوزة لسماع النطق بالحكم في القضية الثانية، التي تم فيها تبرئة إمام وحامد والرملي وجلال وفاضل وعرفة.
وبعد أن هلل الحاضرون في المحكمة للحكم، قائلين: «الله أكبر يحيا العدل»، انضموا الى مسيرة الفنانين باتجاه مكتب النائب العام، للاعتراض على حكم حبس عادل إمام ثلاثة أشهر في القضية الأولى، التي تم الحكم فيها عليه بالسجن والغرامة المالية.
وتقدم المسيرة عدد كبير من الفنانين، منهم جيهان فاضل، وجلال الشرقاوي، وإبراهيم يسري. وقال احد المواطنين لـ«السفير»: «اليوم يحاكمون عادل إمام، وغدا سيحاكموننا، نحن نرفض محاكم التفتيش».
واجتمع النائب العام مع عدد من القيادات الفنية في مكتبه، وهم ممدوح الليثي رئيس «اتحاد النقابات الفنية»، ومنيب شافعي رئيس «غرفة صناعة السينما»، وسمير فرج رئيس «جهاز السينما»، والمنتج السينمائي محسن علم الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين القضائيين، ومن بينهم المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، وعدنان الفنجري مدير التفتيش القضائي. واستمر الاجتماع لمدة ساعة، قدم الوفد الفني خلالها مذكرة تحتوي على مطلبين أساسيين: الأول أن يتم نظر قضايا الإبداع الثقافي والفني أمام محاكم تضم مجموعة من المستشارين، وليس أمام قاض جزائي، كما حدث في قضية عادل إمام. والمطلب الثاني أن تستعين هيئات المحاكم بالخبرات الأدبية والفنية المتخصصة، في إبداء الرأي قبل إصدار الأحكام.
وقال ممدوح الليثي لـ«السفير»: بذلك نضع قضية عادل إمام على مكتب النائب العام لإعادة النظر فيها من جديد. ونحن ضد هذا الحكم وضد توجيه تلك التهمة من الأساس».
ووقف الفنان ابراهيم يسري أمام دار القضاء العالي محاولا تهدئة المواطنين، ومنع الاحتكاك بين المعترضين على الحكم والمؤيدين له، وقد تجمعوا أمام المحكمة مطالبين بتشديد العقوبة على عادل إمام. وقال ابراهيم يسري لـ«السفير»: «انتظر وصول مسيرة الفنانين، لأن معظمهم يتابع جلسة محكمة العجوزة المتهم فيها مجموعة زملاء بازدراء الأديان. وجئنا للاعتراض على توجيه تلك التهمة، لأننا كلنا نؤمن بالله ولا نردري أي دين. والسينما المصرية يجب أن تكون رقيبة على ذاتها، ونحن ضد عودة محاكم التفتيش».
وأضاف: «حين قال الفنان الراحل عبد السلام النابلسي «ابسطها يا باسط .. خلاص متبسطهاش أكتر من كده»، لم يتهمه أحد بازدراء الأديان، ولم يؤثر المشهد على إيمان المشاهد. كلنا يؤمن بالله.. ويرفض الوصاية على الإبداع».