منتديات ليب مون

أرجأت محكمة الجنايات في القاهرة، أمس، محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إلى جلسة تعقد في الثامن والعشرين من كانون الأول المقبل، بانتظار البت في دعوى اعتراضية لتنحية رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت، في وقت استدعت النيابة العسكرية ثلاثة ناشطين شباب للتحقيق على خلفية «أحداث ماسبيرو»، وأمرت بحبس أحدهم احتياطياً لمدة 15 يوماً.
وفي جلسة استغرقت بضع دقائق، قررت الدائرة التي يرأسها المستشار أحمد رفعت في محكمة الجنايات في القاهرة، تأجيل محاكمة مبارك بتهم تتصل بقتل متظاهرين واستغلال النفوذ، إلى جلسة 28 كانون الأول المقبل، انتظارا لحكم في دعوى أقامها محامون لرد رفعت عن نظر القضية.
وكانت الدائرة 52 في محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسين عبد الرحمن أجلت نظر دعوى رد رفعت إلى 26 كانون الأول، لكن مصــادر قضائية ذكرت أن عبد الرحمن طلب لاحقا التنـــحي استشعارا للحرج بعدما قال محامون إن قانون المرافعات يوجب الانتهاء من نظــر دعـوى الرد خلال شهر.
وقال مصدر قضائي إن محكمة استئناف القاهرة أحالت دعوى الرد إلى الدائرة 62 فيها، والتي يرأسها المستشار فتح الله عكاشة وحددت لنظر الدعوى جلسة الثالث من تشرين الثاني.
في هذا الوقت، قررت النيابة العسكرية حبس الناشط والمدون المصري المعروف علاء عبد الفتاح 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له اتهامات بـ«التحريض والتخريب» أثناء المواجهات التي وقعت بين الجيش ومتظاهرين أقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في التاسع من تشرين الأول الحالي.
وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد إن علاء «رفض أي تحقيق معه من قبل النيابة العسكرية باعتبار ان الجيش نفسه الذي تتبعه هذه النيابة متهم بالتورط في هذه الأحداث، فقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات».
وحذر عيد من أن «هناك حملة لاصطياد الناشطين»، مشيرا إلى انه «تم التحقيق (أول أمس) أمام النيابة العسكرية مع الناشط في حركة 6 ابــريل محمد عادل، في اتهامات مماثلة، ولكن تم إخلاء سبيله بعد ان اثبت عادل، الذي يؤدي خدمته العسكرية في الجيش، انه كان داخل كتيبــته عندما وقعت المواجهات بين الجــيش والمتــظاهرين الأقباط».
وبعدما قررت حبس علاء عبد الفتاح، بدأت النيابة العسكرية التحقيق مع مدون وناشط آخر هو بهاء صابر في اتهامات بالتحريض كذلك خلال أحداث ماسبيرو.
من جهة ثانية، قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي إن الجيش المصري قادر على مواجهة أية أعمال عدائية، والدفاع عن أمن مصر ضد أي اعتداء خارجي، بالرغم من مــسؤولياته الســياسـية.
وقال طنطاوي، على هامش المناورة البحرية «انتصار البحر-44» في الإسكندرية، ان «القوات المسلحة قادرة برغم مسؤولياتها السياسية في تأمين البلاد على مواجهة أي أعمال عدائية، للدفاع عن مصر ضد أي اعتداء خارجي»، مشيراً إلى أن هذه المناورة، «تثبت للعالم مدى كفاءة القوات المسلحة المصرية والقوات البحرية»، وأنها «تعكس للعالم ان القوات المسلحة برغم مسؤولياتها بالإصلاح السياسي داخل مصر، إلا أنها على أهبة الاستعداد في أي وقت للتصدي لأي اعتداء من الخارج».
إلى ذلك، قام وفد من جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بأول زيارة إلى قطاع غزة. واجتمع وفد برئاسة جمعة امين، نائب المرشد العام لـ«الإخوان»، مع رئيس الحكومة الفلسطيــنية المقــال اسماعيل هنية. وقال امين إنه جاء للمشاركة في الاحتفال بإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
من جهة أخرى، أكـــد مفتي مصر الشيخ علي جمعة ضــرورة إقامة علاقات جيدة بين القاهرة وطهــران، مشــيرا إلى ان مثل هذه العلاقـات تصـب في مصلحــة العالم الإسلامي.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن جمعة قوله انه «مما لاشك فيه ان استئناف العلاقات بين مصر وإيران وعودتها إلى مسارها الطبيعي يصب في مصلحة العالم الإسلامي والمسلمين»، مشدداً على «ضرورة الفصل بين تصريحات وتصرفات معينة من جانب فئة قليلة تسعى لإثارة الخلافات والصراع الطائفي بين المسلمين، وتلك التي تستهدف تقوية الوحدة في العالم الإسلامي».