منتديات ليب مون

خرج العكاريون برفقة رؤساء بلديات المنطقة أمس، للكشف على الأضرار البالغة التي خلفتها الأمطار نهاية الأسبوع الماضي، والتي ضربت الشمال فأغرقت سيولها ممتلكاتهم وجرفت الحقول الزراعية، مخلفة أضراراً في المزروعات الصيفية، والأشجار المثمرة، والمحال التجارية التي أتلفت محتواياتها.
ويمكن القول إن العاصفة الأولى بعد هدوئها، أعطت فرصة لكل من المزارعين ورؤساء البلديات لإجراء مسح بالأضرار، والكشف على مكامن الخلل التي يجب تداركها قبل حلول فصل الشتاء. وأكد رئيس «اتحاد بلديات ساحل القيطع» أحمد المير على «أن العمل جار بالتعاون والتنسيق مع كافة رؤساء بلديات المنطقة، بهدف إحصاء الخسائر التي أتت مؤلمة للعديد من المواطنين، جراء تضرر المحال التجارية الواقعة على طول الساحل، بدءا من برقايل، وصولاً إلى منطقة العبدة، إضافة إلى الأضرار التي مُني بها المزارعون والأهالي، الذين تضررت منازلهم جراء الصواعق التي أحرقت أساس المنزل»، مشيراً إلى «أننا نعاني في كل سنة من المشكلة نفسها جراء فيضان قناة مياه نهر البارد. وقد عمدنا إلى الاتصال بوزارة الأشغال العامة، التي أبدت تجاوبا مع مطالبنا وسيتم وضع خطة لتحديد مكامن الخلل».
وطالب رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار «وزارة الزراعة، و«الهيئة العليا للأغاثة»، بـ «التعويض على المزارعين، خصوصاً مزارعي الزيتون والبيوت البلاستيكية، الذين تضرروا بشكل كبير نتيجة الرياح التي أطاحت بالموسم»، مشدداً على «ضرورة دعم المزارعين ومدهم بالمساعدات للاستمرار في العمل بأرضهم، «. وأكد أن «المزارعين وأصحاب المحال التجارية في منطقة العبدة ـ ببنين، منيوا بخسائر كبيرة تفوق الـ 800 ألف دولار. وعمدت البلدية إلى إجراء جردة شاملة بأسماء المتضررين، مرفقة بصور تدلّ على حجم الكارثة، بهدف إبرازها للهيئة العليا للاغاثة، التي نتمنى أن تتعاطى مع الموضوع بشكل جدي، وألا تكون الوعود بالتعويضات كالتي سبقتها في السنوات الماضية حيث لم يحصل المزارعون على أي شيء لغاية اليوم