منتديات ليب مون

قُتل 17 عراقياً، بينهم سبعة من قوات الأمن، وأصيب أكثر من 53، بينهم 16 شرطياً، في سلسلة هجمات متفرقة استهدفت أمس مواقع الأمن العراقية، في وقت أعلن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن «باتت قريبة جداً» من بيع 18 مقاتلة «أف -16» للعراق.
وقال نائب محافظ بابل صادق رسول المحنا إن «13 شخصاً قتلوا وأصيب 42 جراء انفجار سيارة مفخخة عند مطعم «الإحسان»، شرقي مدينة الحلة في جنوب بغداد»، مشيراً إلى وجود عناصر من قوات الأمن في المطعم لدى وقوع الانفجار.
وأكد المحنا «مقتل ثلاثة وإصابة خمسة آخرين من عناصر الشرطة جراء الانفجار، بينما أعلنت مصادر طبية في المستشفى الجراحي والطب العدلي في المدينة خبر تلقيها جثث ثمانية أشخاص بينهم امرأتان وطفل و36 جريحاً بينهم سبع نساء وأربعة أطفال.
وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «مقتل شرطيين وإصابة ثالث في هجوم مسلح، استهدف فجراً نقطة تفتيش للشرطة في حي القاهرة، شمالي المدينة». كما قتل جنديان عراقيان وأصيب عشرة في انفجار عبوة لاصقة في سيارة عسكرية داخل قاعدة الحبانية الجوية، غربي المدينة، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري.
من جهة أخرى، قال رئيس القوات الجوية الأميركية في العراق الجنرال راس هاندي إن «بغداد قامت بتجميد صفقة شراء المقاتلات البالغة قيمتها 4,2 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام وسط الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديموقراطية في العالم العربي، إلا أن الاحـــتمالات المستقبلية لتنفيذ العقد واعـــدة».
وصرّح هاندي للصحافيين أن العراقيين «يسعون لشراء عدد أكبر (يصل إلى 32) من العدد الذي طلبوه أصلاً من طائرات «أف 16»، ولذلك فإننا نأمل أن نسمع أخباراً حول ذلك قريباً جداً، إلا أنه لا توجد كلمة نهائية حول ذلك بعد»، مضيفاً أن «كل شخص أتحدث معه داخل الحكومة العراقية مقتنع بأن ذلك هو الخيار الصائب لهم، ولذلك فإننا متشجّعون جداً من هذه الكلمات ونشعر أننا قريبون جداً من التوقيع على رسالة عرض وقبول».
وتأتي هذه الأنباء بعد زيارة قائد القوات الجوية الأميركية مايكل دونلي إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات حول صفقة بيع طائرات «أف -16»، وذلك بعد أن صرّح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في نهاية تموز الماضي أنه أعاد إحياء المحادثات بهذا الشأن، وهو راغب بشراء نحو 36 طائرة وليس 18 طائرة كما كان مقرراً سابقاً.