منتديات ليب مون

ها قد شارف الصيف على نهايته ويوميات اللبنانيين على ما هي عليه، لا بل أسوأ!
بالأمس انتهى شهر رمضان، الذي أثقل كواهل ذوي الدخلين المتوسط والمحدود بنفقات إضافية أرهقت ميزانياتهم الضعيفة. كما تسبّبت بعجوزات فادحة لدى قطاع عريض من المنتمين إلى تلك الشرائح. ما أدى إلى خروجهم من «معركة» رمضان، بإصابات بالغة في مداخيلهم التي هشّمتها سهام التضخم، والتي يعجز النقاش الدائر حول الأجور والزيادات المقترحة عليها عن بلسمة ولو نزر يسير منها.
في الغضون، يقف ذوو الدخلين المتوسط والمحدود اليوم أمام استحقاقين كلاهما أمرّ من الآخر. الأول، استحقاق الكهرباء المرشّح للتمادي في المرحلة المقبلة بفعل المناكفات السياسية والفئوية بين الحلفاء، من ناحية، وبينهم وبين خصومهم في المعارضة من ناحية ثانية. والمعركة المحتدمة إذ تدور على جبهتين حاميتين، تجعل احتمال الوصول إلى حلول، ولو جزئية، على مستوى معالجة الانقطاع الحاد في التيار الكهربائي أمراً شبه مستحيل، أقلّه في المدى المنظور. ما يعني أن الأكلاف الهائلة، التي يتكبدها المواطن من جراء بدلات الاشتراك (المتنامية باستمرار) في المولدات الكهربائية، ستتزايد، لا بل قد تتكرّس كبند رئيسي ودائم في قائمة فواتير اللبناني المتعددة المصادر.
هذا كله من دون أن ننسى أن شهر أيلول الذي يترافق غالباً مع تدشين العام الدراسي لقطاع عريض من طلاب المدارس، يشهد تعاظماً منظماً وسنوياً في أقساط المدارس، مضيفاً بذلك عبئاً آخر إلى قائمة أعباء المواطن، التي باتت أكثر من أن تحصى وتعد. ومن المعلوم أن هذه التجاوزات تحصل، في أغلب الأحيان، على مرأى ومسمع من الجهات الرقابية المعنية بحماية المستهلك. بما يترك الأخير امام مواجهة غير متكافئة مع الفوضى المتمثلة بغياب الأطر الرقابية الفعّالة في الأسواق، هذا من ناحية، وفي مواجهة عدم فعالية مؤسسات الدولة وأجهزتها من ناحية أخرى، تلك التي تناتشتها الطوائف لدرجة ما عادت معها تنفع لشيء!
على مستوى الأسعار، أظهر مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات، استقراراً في أسعار غالبية من السلع الغذائية، مشوباً بتغيرات طفيفة ومتفاوتة لدى بعض الفئات، لا سيما على صعيد الألبان والأجبان والزيوت والخضار.
اذ ارتفع سعر كيلو اللبنة البلدي 500 ليرة، من 6500 الى 7 ألاف ليرة، أو ما نسبته حوالى 7،7 في المئة. كما ارتفع سعر كيلو الجبنة (قشقوان) 500 ليرة، من 17500 الى 18 ألفاً، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة، مسجلاً بذلك مستوى قياسياً جديداً، بما يعمق الهوة القائمة بينه وبين إمكانيات الأسر العادية. وسجل سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) ارتفاعاً ملحوظاً بقيمة 1500 ليرة، من 7500 الى 9 الاف ليرة، أو ما نسبته حوالى 20 في المئة.
وحافظ سعر كيلو لحم البقر على مستواه المرتفع المسجل الشهر الفائت عند حدود 18 ألف ليرة، والأمر ذاته تكرر على مستوى سعر كيلو لحم الغنم الذي استقر عند المستوى الملحوظ المسجل بداية آب الذي صادف هذا العام تقاطعه مع بداية شهر رمضان. بيد أن الغريب في الأمر، أن أسعار اللحوم حافظت على مستواها غير الطبيعي المسجل في رمضان، فيما كان يفترض بها أن تنخفض.
على مستوى سلّة الخضار والفاكهة، يمكن القول إن أياً من فئاتها، برغم انتهاء شهر رمضان، لم يشهد تغيراً يذكر ما عدا سعر كل من الخيار والبصل. فقد ارتفع سعر كيلو الخيار 500 ليرة، من 1500 إلى ألفي ليرة، أو ما نسبته 33،33 في المئة. وانخفض سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألفين إلى 1500 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة. هذا في حين حافظت الفئات الأخرى على أسعارها المسجلة الشهر الفائت، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 1500 ليرة، وسعر كيلو الحامض ألفي ليرة، وسعر كيلو البطاطا 1500 ليرة، وسعر كيلو الموز 2500 ليرة، وسعر كيلو البرتقال 2500 ليرة، وسعر الخسة الفي ليرة.
ولم تسلم أسعار مختلف فئات المحروقات من التغير، ولو أنها ظلّت عند حدود المستويات المرتفعة المسجلة منذ أشهر، التي لم تسهم التقلبات الحاصلة في سعر برميل النفط العالمي، فضلاً عن الرسوم المفروضة على سعر صفيحتي البنزين، في رسم سقف معقول لارتفاعاتها.
بيد أن الانخفاض المسجل هذا الشهر لا يلغي، بحال من الأحوال، حقيقة أن المستوى العام للأسعار لا يتناسب مع مستوى الدخل للأكثرية الساحقة من اللبنانيين. وهو ما يستدعي معاودة طرح ما كان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل قد طرحه أيام الحكومة السابقة، يوم خاض مع وزيرة المال السابقة ريا الحسن «حرب نجوم» من الصعب أن تمّحي تفاصيلها من الذاكرة الوطنية! ويتمثل الطرح البسيط بإلغاء رسم الاستهلاك الداخلي المتبقي على سعر صفيحة البنزين بفئتيها.
إذ سجل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان انخفاضاً بقيمة 1300 ليرة، من 35900 الى 34600 ليرة، أو ما نسبته 3،6 في المئة، وسعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 1300 ليرة أيضاً، من 36600 الى 35300 ليرة، أو ما نسبته 3،5 في المئة. كما انخفض سعر صفيحة المازوت 1200 ليرة، من 30400 الى 29200 ليرة، أو ما نسبته حوالى 4 في المئة. وانخفض سعر صفيحة الكاز 1400 ليرة، من 30200 الى 28800 ليرة، أو ما نسبته 4،63 في المئة. وحده سعر قارورة الغاز (زنة 12،5 كلغ) عاكس هذا المنحى النزولي، اذ ارتفع 700 ليرة، من 23100 الى 23800 ليرة، أو ما نسبته 3 في المئة.
علماً أن هذه الأسعار غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم.

اللحوم

حافظ كل من كيلو لحم الغنم والبقر على مستواهما المرتفع المسجل بداية رمضان، مقارنة بأوائل أيلول. اذ بلغ سعر كيلو لحم الغنم 32 ألف ليرة، فيما سجل سعر كيلو لحم البقر 18 ألف ليرة.

الحبوب والزيوت

لم تشهد أسعار مختلف فئات الحبوب أي تغير يذكر في نهاية آب مقارنة ببدايته، ما عدا سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر). اذا ارتفع سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) 1500 ليرة، من 7500 الى 9 الاف ليرة، أو ما نسبته 20 في المئة.
وسجل سعر كيلو الزبدة (لورباك) 2750 ليرة، وسعر كيلو الزبدة (سميدس) 2250 ليرة، وسعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر) 9 الاف ليرة، وسعر زيت زيتون الوزير (0.5 ليتر) 5500 ليرة، وكيلو السمنة الملعقتين 4250 ليرة، وكيلو السمنة (سلفر فيجيتال) 6750 ليرة، وكيلو الأرز المصري الفي ليرة، وكيلو الارز الايطالي 2750 ليرة، وكيلو الأرز الأميركي 1500 ليرة، وكيلو العدس (حلباوي) 3250 ليرة، وكيلو الحمص 3750 ليرة، وكيلو الملح 250 ليرة، ونصف كيلو الشاي رأس الحصان 6250 ليرة، وكيلو الطحينة 6250 ليرة، وأوقية بن نجار 3750 ليرة.

الألبان والأجبان

أما على مستوى الألبان والأجبان، فقد شهد سعر كل من اللبنة البلدي وجبنة القشقوان بعض التغير. اذ ارتفع سعر كيلو اللبنة البلدي 500 ليرة، من 6500 الى 7 آلاف ليرة، أو ما نسبته 7،6 في المئة، وسعر كيلو الجبنة القشقوان 500 ليرة، من 17500 الى 18 ألف ليرة، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة.
وبلغ سعر كيلو الجبنة العكاوي 7500 ليرة، في نهاية آب مقارنة ببدايته، وسعر كيلو الجبنة البلدي 7500 ليرة أيضاً، وسعر الحليب المجفف (نيدو 2500 غرام) 26750 ليرة.

الخضار والفواكه

الارتفاعات الهائلة المسجلة في أسعار مختلف عناصر سلة الخضار والفاكهة في رمضان لم تشهد تغيراً يذكر في أعقابه. سعر كيلو الخيار ارتفع 500 ليرة، من 1500 الى الفي ليرة، او ما نسبته 33،33 في المئة، فيما انخفض سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألفين إلى 1500 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة.
وحافظ سعر كيلو البندورة على سعر المسجل بداية رمضان عند حدود 1500 ليرة، وسعر كيلو الحامض الفي ليرة، وسعر كيلو البطاطا 1500 ليرة، وسعر كيلو الموز 2500 ليرة، وسعر كيلو البرتقال 2500 ليرة، وسعر الخسة الفي ليرة.

المحروقات

انخفضت أسعار إجمالي المحروقات خلال شهر آب، ما عدا سعر قارورة الغاز. فانخفض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1300 ليرة، من 35900 الى 34600 ليرة، او ما نسبته 3،6 في المئة، وسعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 1300 ليرة، من 36600 الى 35300 ليرة، او ما نسبته 3،5 في المئة، وسعر صفيحة المازوت 1200 ليرة، من 30400 الى 29200 ليرة، أو ما نسبته حوالى 4 في المئة، وسعر صفيحة الكاز 1400 ليرة، من 30200 الى 28800 ليرة، أو ما نسبته 4،6 في المئة. هذا فيما ارتفع سعر قارورة الغاز (زنة 12،5 كلغ) 700 ليرة، من 23100 الى 23800 ليرة، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة