لهذه الاعتبارات حكومة ميقاتي باقية.. باقية - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 09-02-2011, 08:12 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي لهذه الاعتبارات حكومة ميقاتي باقية.. باقية

لعله لم يحدث من قبل ان بدأ الكلام حول إمكان سقوط حكومة لم يتجاوز عمرها الشهرين بعد، كما هي الحال مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي يتعامل معها البعض وكأنها في أيامها الأخيرة!
ولئن كان هذا البعض يستند في توقعاته أو أمنياته الى مجموعة من المؤشرات العائمة على سطح الأحداث، ومنها الخلاف الحاد بين مكونات الحكومة على مشروع الكهرباء، وتهديدات العماد ميشال عون بسحب وزرائه منها، وصعوبة التعايش بين التناقضات التي تتكون منها الأكثرية، واستمرار الأزمة في سوريا.. إلا أن قراءة سياسية باردة تبين انه ما زال من المبكر جداً «نعي» الحكومة او توقع قرب سقوطها، في ظل المعطيات الراهنة.
ويبدو ميقاتي من أكثر الواثقين في قدرة الحكومة على البقاء، وهو يعتقد ان أياً من مكوناتها ليس راغباً بشكل فعلي في إسقاطها، ليس فقط لأن لا بديل عنها حالياً، بل لأن لا مصلحة أصلاً لمعظم ممثلي الأكثرية في رحيلها، ذلك ان ما حققته لهم على مستوى الأحجام الوزارية لم يحصلوا على مثله في أي حكومة سابقة.
وبرغم أن التجاذبات المتكررة بين أفرقاء الحكومة تنعكس سلباً على مصداقيتها ورصيدها، وتؤذي صورة التضامن الوزاري المنشود، إلا أن حسنة هذا المشهد انه يفيد ميقاتي في إثبات صحة مقولته بأن حكومته متعددة الاتجاهات، خلافاً للاتهام الموجه اليه من قبل المعارضة، وعلى رأسها «غريمه السني» تيار المستقبل، بأنه يترأس حكومة معلبة، من لون واحد.
وبمعزل عن عواطف ميقاتي وقناعاته الشخصية، فإن ما يمكن استشرافه هو ان الحكومة «صامدة» في المدى النظور، لأن أسباب استمرارها هي أقوى من عوامل رحيلها. صحيح أنها قد تترنح من حين الى آخر، تحت وطأة هذه القضية الخلافية او تلك، ولكنها بالتأكيد لن تسقط، بل إن مصدراً قيادياً بارزاً في فريق الأكثرية يجزم بأن هذه الحكومة مستمرة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
ويمكن القول إن استمرار الحكومة يستند الى عناصر عدة، من بينها:
- يشعر ميقاتي بأن مستقبله السياسي بات مرتبطاً بمسار هذه الحكومة التي وضع فيها كل رصيده وثقله، في مغامرة مصيرية تنطبق عليها قواعد لعبة «الحياة او الموت»، ما يعني بالنسبة اليه أن أي سقوط مبكر او دراماتيكي للحكومة سيتيح لخصومه المتربصين به الانقضاض عليه سعياً إلى إقصائه كلياً عن المعادلتين الوطنية والسنية.
- يدرك عون، صاحب معادلة «الحكومة في مقابل الكهرباء»، أن مكاسبه الوزارية، نوعاً وكمّاً، هي أثمن من أن تبددها لحظة انفعال، والأهم أنه يعرف ان تحالفه مع حزب الله هو أعمق من أن يخاطر به، عبر خطوة منفردة. وبالتالي، يمكن القول إن الجنرال يحاول أن يسير، في دفاعه عن خطة الكهرباء، على حافة الهاوية حتى الحد الأقصى، ولكنه لن يقفز فيها.
- يعرف النائب وليد جنبلاط، الممثل بثلاثة حزبيين من أصحاب الحقائب الوزارية، أن حصته في الحكومة الحالية وازنة وقيّمة، ولعله لن ينال افضل منها، مهما تغيرت الظروف. من هنا، لن يفرّط زعيم المختارة بهذا الوزن المكتسب، وإن يكن يسعى في الوقت ذاته الى ان يستثمر موقعه في الاكثرية كـ« بيضة قبان» على أحسن وجه، فتراه «يتدلل» على حزب الله حيناً وعلى الرئيس نجيب ميقاتي حيناً آخر، مستفيداً من حاجة الجميع اليه، إنما من دون ان يتجاوز في تكتيكاته الثوابت الكبرى التي لا تحتمل ترف الدلال، وفي طليعتها ثابتة حماية المقاومة.
- يعلم حزب الله جيداً أن لا بديل عن هذه الحكومة في الوقت الحاضر، لا سيما أنها أفضل الممكن، قياساً الى المعطيات الداخلية والخارجية، والأرجح انه يعتبر ان الأولوية لها وليست للكهرباء على حيويتها. وينفي العارفون داخل الحزب أن يكون لديه أي ميل لترك الحكومة تنهار، على قاعدة إن تحولها الى «تصريف الأعمال» يتيح مواجهة استحقاقات المحكمة الدولية، وفي طليعتها استحقاق التمويل، بأقل الخسائر الممكنة، مؤكدين ان مسألة التمويل ستخضع الى النقاش عندما يحين الأوان، وإذا تعذر التوافق عليها تُعرض على التصويت في مجلس الوزراء.
وانطلاقاً من هذه القناعة، يكرس الحزب جزءاً من جهده لإطفاء الحرائق المتنقلة في «غابة الأكثرية»، ساعياً الى احتواء العواصف البرتقالية والهزات الجنبلاطية على حد سواء، في موازاة مراعاته للتوزيع الدقيق لمقادير علاقته مع ميقاتي. ولعل الكثير من المهام ينتظر أجهزة «الدفاع المدني السياسي» التابعة للحزب في المرحلة المقبلة المزدحمة بملفات ساخنة، من تمويل المحكمة الدولية إلى قانون الانتخاب وما بينهما.
- لدى رموز الاكثرية قناعة بأنه إذا كان الكثير يفرقهم فإن هناك قاسماً مشتركاً جوهرياً يجمعهم، وهو أنهم يبحرون في نهاية المطاف على مركب واحد، وإن أياً منهم لن ينجو متى بدأ يغرق. وعليه، يُفترض ان هؤلاء يفهمون جيداً أن إخفاقهم في تقديم تجربة مشجعة للحكم لن يرتد سلباً على سمعتهم السياسية فقط، بل وأيضاً على وضعهم في الانتخابات النيابية المقبلة التي ينتظرها فريق 14آذار لاستعادة الأكثرية والعودة الى السلطة منفرداً، عملاً بالقاعدة التي كرّستها قوى 8 آذار بالتحالف مع الوسطية، من خلال إبعاد الرئيس سعد الحريري وفريقه عن الحكم وتشكيل حكومة ميقاتي.
- تأخذ قوى الأكثرية بالاعتبار، وخصوصا تلك الحليفة لدمشق، ان الأخيرة لا تحتمل حدوث فراغ على مستوى السلطة في لبنان، خلال هذه المرحلة الحساسة التي تواجه فيها سوريا تحدياً مفصلياً.






__________________
آخر مواضيعي

0 نضال الأحمدية تعلن استقالتها من قناة الجرس
0 «أعطِ من نفسك للآخرين»: يوم للتبرع بالشعر لصالح الأطفال المصابين بداء السرطان
0 كيف احتفل معين شريف مع الأمطار الغزيرة؟!!!
0 الفنانة التركية لميس في مصر : أنا أجيد الرقص الشرقي
0 إنفلونزا الطيور خطر جديد يهدد آسيا

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فرنسا قلقة من موقف حكومة ميقاتي من المحكمة الخاصة بلبنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-08-2011 03:06 PM
أول رد أميركي على حكومة ميقاتي: قانون «حـزب اللـه لمكافحة الإرهاب» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-17-2011 06:17 PM
6 سنوات على خيمة اعتصام أهالي المفقودين والمخطوفين... وهي باقية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-12-2011 09:35 PM
نصر الله: ميقاتي يتعرض لضغوط.. لكن الأكثرية ستشكل حكومة برئاسته Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-21-2011 10:27 PM
لهذه الأسباب يجب أن نشكر مصر conti أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-29-2009 08:35 PM


الساعة الآن 01:48 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.