منتديات ليب مون

مساعدات تركية للمدارس ومركز للعلاج النفسي
سفير تركيا: »نقول للبنانيين لستم وحدكم«


في الصف لدى افتتاح احدى لمدارس بمساهمة تركية



على أثر »عدوان تموز«، كانت تركيا من بين الدول التي طلبت الحكومة اللبنانية مساعدتها في مجال إعادة الإعمار. فلبت تركيا النداء عبر مشاريع عدة في قطاعي التربية والصحة.
وبينما تم تدشين بعض المشاريع التركية الحيوية في لبنان، فان العجلة ما زالت تدور لإنجاز البعض الآخر، وهناك قسم ثالث ما زال ينتظر الانتهاء من وضع الخرائط والرسومات البيانية.
وفي ما يتعلق بالشق المنجز، بلغت كلفة مساهمات تركيا في لبنان حتى اليوم حوالى خمسين مليون دولار، توزعت على عدد من المشاريع.
وقامت »جمعية الهلال الأحمر التركي« بالمساهمة في بناء ٣٧ مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، وقد أنجزت مؤخراً مدارس في مناطق سفينة القيطع، وكواشري، ودوريس في البقاع في ٣١ تشرين الأول الماضي.
كما أطلقت تركيا عبر »المديرية العامة لإدارة الطوارئ المدنية« مشروعاً جديداً يهدف الى بناء عشرين مدرسة ذات إطار حديدي ستوزع على مختلف المناطق اللبنانية. وتم إنجاز أربع مدارس منها حتى اليوم في بلدة المحمّرة، ويُنتظر تسليمها الى السلطات اللبنانية.
وفي إطار برنامج التعاون التربوي الموقع بين البلدين في العام ،٢٠٠٦ ارتفع عدد المنح المدرسية للدراسة في تركيا الى ١٨ منحة، مخصصة لطلاب الجامعات وطلاب الدراسات العليا في مختلف الاختصاصات.
أما في قطاع الصحة، فإن الاستعدادات قائمة لبناء »مركز متخصص لإعادة التأهيل من الصدمات النفسية« في صيدا، وظيفته رعاية ومعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بناء على اتفاق وُقع خلال زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى تركيا في الثالث من تشرين الثاني الماضي، بين »الوكالة التركية للتعاون والتنمية الدولية« (tica) و»مجلس الإنماء والإعمار«.
ويقول السفير التركي في لبنان سردار كيليتش لـ»السفير« إن كلفة إنجاز المركز تبلغ عشرين مليون دولار، »وهو سيكون الأول من نوعه في لبنان، ويخدم جزءاً كبيراً من المجتمع اللبناني نظراً الى موقعه الجغرافي الذي اختير من قبل وزارة الصحة اللبنانية«.
ويشير الى أن بناء مركزين طبيين في البيرة وبسابا لتقديم المعالجات الأولية، يندرج على جدول أعمال تركيا أيضاً.
وخارج الإطارين التربوي والصحي، قامت السلطات التركية المعنية بترميم عدد من المباني التاريخية والأثرية في لبنان، والتي تشكل الإرث الثقافي المشترك بين البلدين.
في أي إطار جاءت المشاريع التركية في لبنان؟ يجيب كيليتش بالقول: »لا تهدف تركيا من خلال مشاريعها الى تسويق نفسها في لبنان، بل الى توجيه رسالة الى الشعب اللبناني، بأنه ليس وحيداً، وان لديه دولة شقيقة يستطيع اللجوء اليها متى يشاء«.
ولماذا تم حصر المساعدات الأساسية بقطاعي التربية والصحة؟ يجيب كيليتش قائلا: »اخترنا مجالين أساسيين في لبنان لدعمهما، فالتربية هي من أجل الاستثمار في الأجيال الصاعدة في لبنان، والصحة هي لخلق صدمة إيجابية مباشرة للأشخاص الذين عانوا ويلات الحرب«.
وعما إذا كان ثمة توجه لتفعيل التبادل التجاري بين البلدين على ضوء المساعدات التركية يقول كيليتش: »لا تهدف المشاريع التركية في لبنان الى فتح مجالات جديدة من التعاون بين البلدين، سواء في المجال السياسي أو التجاري أو الاجتماعي. فالتبادل التجاري على ما يرام. وبلغ حجمه ٥١٥ مليون دولار في العام .٢٠٠٧ وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام ٢٠٠٨ ارتفع الى ٥٧٨ مليون دولار، أي بزيادة تبلغ نسبتها ٨٦ في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها في العام الماضي. ويتوقع أن يصل حجم التبادل الى أكثر من مئة مليون دولار في نهاية العام الحالي. وسيتم تعزيز التعاون بين البلدين في السنوات المقبلة، إذا حافظنا على الوتيرة ذاتها من الجهود المشتركة

نعم في طرابلس من يشرف على صيانة الأماكن الأثرية كل عام هي الدولة التركية
وأقول للدولة اللبنانية يا للسخرية

مشكورين على المرور الله يعطيكم العافية,,تحياتي