هكذا سيُمضي اللاجئون الفلسطينيون اليـوم الأول مـن عيـد الفطـر - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-30-2011, 10:38 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي هكذا سيُمضي اللاجئون الفلسطينيون اليـوم الأول مـن عيـد الفطـر

كل ما في المخيم يخبر عن أجواء العيد، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون في المخيمات الفلسطينية. هو العيد الثالث والستون منذ نكبة العام 1948، يمضونه داخل مخيماتهم الضاجة بشتى ألوان الحرمان، بعيداً عن أرضهم التي منعت عنهم بقوة السلاح والسياسة. ولكن، لا تمنع ظروف الشتات الفلسطيني من ممارسة تقاليده، وتجسيد تراثه في بلد الاستضافة، خصوصاً أنّ العيد في العام الجاري لا يتزامن مع ارتكاب العدو لعدوان أو مجزرة بحق الفلسطينيين. لا يعني ذلك طبعاً أن بهجة العيد تسود المخيمات، إلا أن الفلسطيني يحاول التغلب على حياة البؤس، على الأقل خلال أيام العيد، ليُفرح الأطفال الذين لا يجدون مساحة يلهون فيها، فينتظرون المناسبات للخروج الى عالم الملاهي الذي يفتقدون إليه في الأزقة التي تؤويهم.
على باب مدخل برج البراجنة أمس، تبادل رجلان في العقد الخامس من عمرهما تهاني العيد، باللكنة الفلسطينية: «ينعاد عليكن بالصحة والعافية». يطرحان على بعضهما سؤالا حول ما إذا حدد دار الإفتاء يوم العيد.
على مقربة منهما، ينهمك رجل في تصفيف الألعاب ونشرها على بسطته، فهناك من اختار عدم انتظار إعلان العيد، ليشتري هديته، فلربما يحصّل هدية أخرى من «عيدية العيد».
في الأزقة، تنتشي زحمة الناس، يتوافدون عند البقال واللحام وبائع الخضرة، ويتفقون على أن الطبق الأساسي في اليوم الأول من العيد هو عبارة عن «مشاوي»، و«الكبة الفلسطينية التي يشتهر بها أهالي ترشيحا». ويعلّق أحدهم ممازحاً: «غداً، سيسود الضباب على المخيم بسبب عبقة شيّ اللحمة». أما الحلوى التي ستحلّ على مائدة الضيافة فهي كعك العيد الخاص بالفلسطينيين، والذي تتشارك نساء العائلة في صنعه قبل أسبوع من موعد العيد، بالإضافة الى المعمول المتعارف عليه لبنانياً، وتقوم أيضاً ربات المنازل بصنعه.
داخل المخيم، تجلس امرأة مسنة على كرسي، تجمع باقة البقلة. تبدو الكمية التي بحوزتها كبيرة، فالعائلة ستزور الجدة غداً، وتتناول معها الغداء. وتعتبر المسنّة أن العيد الحقيقي يكمن في جمع شمل العائلة، و«عيدنا هو بعودتنا إلى ديارنا وليس بتهجيرنا».
في المشهد ذاته، يجهّز بائع الريحان باقات كبيرة منه يحملها أهالي الأموات الى المدافن، لزيارة أحبة رحلوا. هناك، في المقبرة، يتم تنظيف القبور ونثر الريحان لكي تعبق رائحته في كل مكان.
إذاً، يُستهل اليوم الأول من العيد بزيارة المدافن، من ثم تنتقل العائلة الى منزل كبيرها حيث يتناول أفرادها الغداء. أما الأطفال فيلهون بالمراجيح المتواضعة التي مرّ عليها الدهر، بانتظار أن يخرجهم الأهالي إلى ملاهي «الفانتازي وورلد» القريبة من المخيم، أو يأخذونهم في رحلة الى منطقة الروشة. ويلفت رجل من المخيم الى أنّ «حرش العيد» في منطقة قصقص كان المكان المفضل لأبناء جيله أيام طفولتهم، ويتوقع أنه «مع استئناف نشاطات الحرش لهذا العام، سيزوره عدد كبير من الفلسطينيين».
وفي المخيم أيضاً، هناك من لا يشعر ببهجة العيد. تلك هي حالة سيدة في العقد السادس من عمرها، تعتبر أن «الفقراء يمضون العيد داخل المخيم والميسورين يخرجون للتنزه». وتؤكد تلك السيدة أنها عاشت شهر رمضان من مال الفطرة الذي خصها به المحسنون. وبما أن ظروفها لا تسمح لها بشراء ثياب جديدة لأولادها، فقد انتظرت أحد المتبرعين الذي حضر الى المخيم منذ يومين وتبرّع للأطفال بكسوة العيد.
ينسحب المشهد ذاته على مخيم شاتيلا. إلا أن موضوع الكهرباء قد أحبط رهجة العيد، إذ يعاني الأهالي من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي منذ بداية شهر رمضان.
وتسأل عائدة: «ما نفع العيد من دون كهرباء.. فقد مرّ شهر رمضان ونحن ننتظر الكهرباء كي نغسل الثياب ونكويها!». وكانت عائدة تعيش في مخيم البداوي، قبل أن تنزح الى شاتيلا منذ سنوات، وبرأيها: «الحياة في البداوي أفضل بكثير». وفي شاتيلا، يحضر أيضاً عدد كبير من المراجيح التي جمعها أصحابها في بورة صغيرة، «هي تلبي حاجة لكنها لا تشبع رغبات الأطفال»، كما يشير أحد سكان المخيّم.






__________________
آخر مواضيعي

0 توقعات الأبراج لشهر فبراير - شباط للفلكية جاكلين عقيقي
0 «إهدنيات 2011»: مهرجان عالمي طيلة آب
0 «ويكيليكس» يواجه الإفلاس وأسانج يخشى اغتياله في أميركا
0 هيئة التنسيق تعتصم اليوم أمام البرلمان
0 بالأغذية المرطبة لطفي حرارة الصيف الساخن !

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفلسطينيون أيضاً انتصروا ... Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-12-2011 10:52 PM
الصحف تحتجب يومين قبـلان: الأربعـاء عيـد الأضحـى Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-13-2010 06:04 PM
لبنـان يحيـي عيـد ارتفـاع الصليـب Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-15-2010 03:01 PM
عيـد الميـلاد ... «بـابا نـويـل» يهـدي الأطفـال فرحــاً Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 12-24-2009 01:46 PM
انطـلاق اليـوم الأول للامتحانـات الرسميـة للثانويـة العامـة بـلا شكـاوى Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-19-2009 12:20 PM


الساعة الآن 08:32 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.