نصر الله: أي تطور سلبي أو إيجابي في سوريا سيطال المنطقة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-27-2011, 01:53 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي نصر الله: أي تطور سلبي أو إيجابي في سوريا سيطال المنطقة

هو خطابه الاول من بلدة مارون الراس، حيث اعلن السيد حسن نصر الله بالامس لمناسبة يوم القدس العالمي أن لبنان لم يعد الحلقة الاضعف في المنطقة ولن يعود، مؤكدا أن أي حل في المنطقة لن يكون على حساب لبنان. وفي هذه البلدة جال نصر الله على الاوضاع في الدول العربية التي شهدت وتشهد تحركات شعبية ادى بعضها الى تغيير الانظمة فيها، ليصب بعد ذلك تركيز كلمته على القضية المركزية للصراع وهي فلسطين، محددا دور الامة في هذه المرحلة والمتمثل بمساعدة الفلسطينيين لتحرير ارضهم. وقد فصل نصر الله في معرض خطابه بين الانتفاضات الشعبية في الدول العربية وما يحصل في سوريا، معتبرا انه لولا الموقف السوري من القضية الفلسطينية لضاعت هذه القضية، مشيرا الى تمسك القيادة السورية وشعبها وجيشها في ما يعني الحقوق السورية وتمسك هذه القيادة بالحقوق العربية، هذا التمسك مقابل الضغوط الدولية والغربية خلال العقود الماضية التي شهدت انهيارات كبرى، كل هذا لم يهز اعصاب هذه القيادة ويؤثر على تمسكها بالحقوق، «ولو ضعفت القيادة السورية كانت التسوية في المنطقة سارت وضاعت قضية فلسطين».
وفي الشأن الفلسطيني نبه السيد نصر الله الى ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد يومية سواء فيما يتعلق بالمقدسات او التضييق على المقدسيين وتهجيرهم، معتبرا ان هناك مسؤوليات سياسية واجتماعية ومالية تجاه القدس لحماية المقدسات «يجب ان تتحملها دول وشعوب عالمنا العربي والاسلامي وبالخصوص «جامعة الدول العربية» و«منظمة العمل الاسلامي»»، واعدا بانه «سوف يأتي الزمان الذي لن تقفوا فيه فقط عند مارون الراس لتنشق رائحة فلسطين وسوف تتنشقون رائحتها من فلسطين، وسيأتي اليوم لنصلي في المسجد الاقصى وكنيسة المهد، ولبنان يكون حاضرا عندها بحماية المقاومة».
كلمة السيد نصر الله شكلت بدلالاتها مفترقا جديدا من الصراع الاعلامي والنفسي الدائر بين المقاومة والعدو الاسرائيلي، فلا شك انه كان للاعتبار الجغرافي رمزية ودلالة خاصة في احياء مناسبة هذا العام في هذه البلدة الحدودية والتي تزامنت بوقتها التقريبي مع ذكرى انتصار تموز ـ آب 2006 وما تحتفظ به ذاكرة تلك الحرب من مآثر لهذه البلدة المطلة على كل شمال فلسطين المحتلة، وهي تأتي تالية لاحداث 15 ايار الماضي ذكرى يوم النكبة، وهو ما فرض افضليتها على خيارات اخرى لاسيما ملعب مدينة بنت جبيل الذي اريد له ان يحتفظ برمزيته حتى في ذاكرة الاسرائيلي بمقولته الشهيرة يوم 25 ايار 2000 «اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت»، وقد جاءت هذه الاعتبارات متقدمة على اعتبارات ضيق المكان وعدم اتساعه للحشود، خاصة وان «حزب الله» لم يعد بحاجة الى حشد جماهيري استثنائي لاظهار قوته او شعبيته.
وقد اقيم الاحتفال فوق قطعة ارض ملاصقة لـ«حديقة ايران»، التي بنتها ايران، حيث تشرف من ارتفاعها على معظم الشمال الفلسطيني المحتل، وقد اريد لتلال مكبرات الصوت التي رصت فوق بعضها في محيط الاحتفال ان تصل بالصوت الى اقصى مدى ممكن فيما وضعت الشاشة التي نقلت كلمة نصر الله في مواجهة الحدود مقابل ابواب ونوافذ بيوت المستوطنات الاسرائيلية.
تنظيميا، يبدو ان المنظمين استفادوا كثيرا من تجربة 15 ايار الفلسطينية، حيث ان الطرقات المؤدية الى ومن مكان الاحتفال بقيت شبه سالكة ولم تؤد الحشود الغفيرة التي ضاقت بهم طرقات البلدة الى وقف انسيابية السير للمشاة والسيارات، في حين انتشر مئات العناصر من الحزب على جنبات الطرقات لتسهيل المرور وارشاد الجماهير.
الحشد الرسمي كان ظاهراً بشكل لافت حيث امتلأت المنصة المعدة للشخصيات فحضر كل من النائب قاسم هاشم ممثلاً الرؤساء الثلاثة، ممثل عن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد، عضو اللجنة المركزية في «التيار الوطني الحر» للمناطق في الجنوب ماهر باسيلا ممثلاً العماد ميشال عون، وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ممثلاً النائب وليد جنبلاط، السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي على رأس وفد من السفارة، المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زاده ، محافظ الجنوب بالوكالة نقولا أبو ضاهر، محافظ النبطية محمود المولى، قائد منطقة الجنوب في الجيش اللبناني العميد منذر الأيوبي، الشيخ دانيال عبد الخالق ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، راعي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في صور المطران جورج بقعوني، كاهن رعية يارون وعين إبل للروم الملكيين الكاثوليك الأب ماريوس خير الله، إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة «أمل» محمد غزال، وممثلين عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية والأحزاب الوطنية.
كلمة نصر الله
بعد كلمة تقديم للمسؤول الاعلامي في «حزب الله» في الجنوب الزميل حيدر دقماق، أطل السيد نصرالله الذي استهل كلامه بـ«فلسطين واستحقاقاتها القائمة» وقال:
أولاً في مسألة القدس المدينة المقدسة، يجب التنبّه ورفع الصوت عالياً إزاء ما تتعرض له المدينة المقدسة يومياً من عمليات تهويد. هناك مسؤوليات إعلامية وسياسية ومالية تجاه القدس، وإن لم نتحدث الآن عن المسؤوليات الجهادية المباشرة من أجل حماية المقدسات وتثبيت المقدسيين في أرضهم يجب أن تتحملها دول وحكومات وشعوب عالمنا العربي والإسلامي إلى جانب الشعب الفلسطيني وبالخصوص دول «جامعة الدول العربية» و«منظمة التعاون الإسلامي» باسمها الجديد.
ثانياً فلسطين: التأكيد أن فلسطين التي نؤمن بها وهي حق الفلسطينيين وحق هذه الأمة، هي من البحر إلى النهر، ولذلك نعيد الصدح بالحق انه لا يجوز لأحد أن يتنازل عن حبة تراب من فلسطين ولا عن قطرة ماء من فلسطين، واليوم يجب أن نزيد، ولا عن نقطة نفط أو غاز من نفط فلسطين أو غاز فلسطين الذي تنهبه إسرائيل، ولا عن حرف من اسم فلسطين كما كان يحاول (معمر) القذافي أن يسوّق لدولة «إسراطين».
أما إقامة دولة فلسطينية على أراضي «السبعة وستين» فهي شأن فلسطيني يقرر فيه شعبنا الفلسطيني، ولكن ما نضيفه نحن أن أي كيان فلسطيني أو دولة فلسطينية لا يجوز أن تكون على حساب بقية فلسطين.
في يوم القدس يجب أن نستذكر الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، يجب أن نستذكر قطاع غزة المحاصر والمعتدى عليه في كل يوم، والذي يقدّم الشهداء في كل يوم، يجب أن نستذكر الضفة الغربية التي يُقتطع المزيد من أراضيها لتبنى عليها المستوطنات، يجب أن نستذكر أراضي 1948 وشعبها الوفي والعزيز، يجب أن نستذكر اللاجئين الفلسطينيين.
لو استطعنا أن نُزيل الاحتلال لن تكون هناك مشكلة قدس ولا لاجئين ولا مستوطنات ولا دولة مستقلة ولا أسرى في السجون ولا خيرات منهوبة. يجب أن تتركز الجهود هنا في هذه النقطة بالتحديد، وخصوصاً بعد انسداد أفق المفاوضات، ويوماً بعد يوم يؤكـد الشعب الفلسـطيني سواءً في الشتات أو في فلسـطين المحتلة أن خياره هو خيار المقاومة، وما العملية النوعية الأخيرة في إيلات والتي هزّت الكيان الصهيوني وقيادته السياسية ومؤسساته العسكرية والأمنية إلا شاهد على وهن هذا العدو.
أما الأمة فمسؤوليتها في يوم القدس أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لتسانده وتدعمه وتقوّيه. كما تمكّن اللبنانيون بمقاومتهم ودعم الأصدقاء والمخلصين في هذه الأمة من تحرير أرضهم سيتمكن الفلسطينيون أيضاً بدعمنا جميعاً ومساندتنا جميعاً ووقوفنا جميعاً إلى جانبهم من أجل تحرير أرضهم، بالتأكيد التحولات التي تجري في المنطقة الآن هي مهمة جداً لمصلحة فلسطين والقضية الفلسطينية، ونحن إذ نقف الآن أمام بعض هذه التطورات يجب علينا أن ندفع التطورات الإيجابية لمصلحة فلسطين أكثر، وإذا كان هناك من تطورات أو تحولات سلبية على فلسطين والقضية الفلسطينية، يجب أن نعمل على معالجة التطورات السلبية بالحكمة وبالعقل وبالمنطق.
اضاف نصر الله: لو بدأت من مصر ببعض كلمات، ما نشهده في هذه الأيام في مصر من وقفة رسمية وشعبية، أياً يكن حجمها وأياً يكن تقييمها، وأياً يكن حجم التوقعات منها والمطالبات لها، هي بالتأكيد مؤشر على مرحلة جديدة في مصر. اليوم في الموقف الرسمي وفي الموقف الشعبي الأهم، الآلاف الذين ما زالوا يفترشون الأرض أمام سفارة «إسرائيل» في القاهرة، ويطالبون بطرد السفير الإسرائيلي، هذا لم يكن يحصل في السابق.
عندما تتحرك مصر فهذا يعني أن هناك تحولاً إستراتيجياً مهماً في المنطقة، أنظروا ما جرى في الأيام القليلة الماضية أنا لا أسميه تحركاً مصرياً، أستعمل عبارة عامية: «نحنحة»، يعني «تنحنحت مصر شوي»، فاهتزت إسرائيل، حيث خرج (بنيامين) نتنياهو ليقول للإسرائيليين: لا نستطيع أن نذهب إلى عملية برية واسعة ضد غزة لأن هذا سيؤثر على علاقاتنا مع مصر، فكيف لو أن الموقف المصري بدأ يتبدل تدريجياً بالاتجاه الأفضل والاتجاه الأحسن، وهذا هو ما نراهن عليه ونتوقعه، نتيجة معرفتنا بأصالة وعظمة الشعب المصري والجيش المصري.
نذهب إلى ليبيا، لا شك أن نظام القذافي قد ارتكب الكثير من الجرائم والكثير من الأخطاء، بحق شعبه وبحق القضية الفلسطينية، من جملة جرائمه بحق القضية الفلسطينية وبحق لبنان كان احتجاز الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، وهم ضيوف على القذافي، هذه جريمة الاحتجاز ارتُكبت خدمةً للمشروع الإسرائيلي.
هذه هي أكبر جريمة اُرتُكبت، لو قُدر أن يبقى الإمام موسى الصدر حاضراً في هذه الساحة سنة 1978 وما بعدها، لكانت هناك تحولات كبرى لمصلحة المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية في لبنان وفي المنطقة.
اليوم نحن نتطلع إلى الأخوة الليبيين، إلى الثوار وإلى المجاهدين في ليبيا، أن يضعوا حداً نهائياً لهذه القضية المأساوية، ونأمل وكلنا أمل أن يعود الإمام ورفيقاه إلى لبنان أحياء سالمين غانمين.
اليوم المرجو أيضاً من الثائرين والمجاهدين في ليبيا أن يُعيدوا ليبيا إلى العالم العربي، وأن يعيدوا ليبيا إلى فلسطين، وإن كنا نعرف أن الشعب الليبي اليوم أمام مسؤوليات جسيمة، في حفظ الأمن والوحدة وإعادة بناء الدولة، ولكن الاستحقاق الأخطر هو استحقاق الاستقلال والسيادة في مقابل الهجمة الأميركية الغربية المتوقعة لاستلاب خيرات ليبيا وقرار ليبيا.
وتابع نصر الله: أصل إلى التطورات في سوريا، الحق الذي يجب أن يُقال ولا يجوز أن يتجاهله أحد أو ينساه أحد، هو حقيقة موقع سوريا، وهذه القيادة السورية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وفي القضية الفلسطينية بالتحديد، يكفي في الإيجاز اليوم، أن أقف أمام أمرين:
الأمر الأول: تمسك القيادة السورية ومن خلفها شعب سوريا العزيز وجيشها الشجاع بالثوابت الوطنية، في ما يعني الحقوق السورية، كل حبة رمل وكل قطرة ماء سورية، وتمسك هذه القيادة بالحقوق العربية، هذا التمسك في مقابل الضغوط الدولية والأميركية والغربية، وخلال العقود الماضية التي شهدت انهيارات كبرى، لو تنازلت وتخلّت وضعفت القيادة السورية، فإنه، ولنتكلم باللغة العامية لكانت مشت التسوية في المنطقة وضاعت فلسطين وقضية فلسطين، لطالما حصلت ضغوط لإحياء المسار السوري ليصل إلى نتيجة من أجل محاصرة الفلسطيني، وصمد السوريون ولم يستسلموا.
إذاً أيها الأخوة والأخوات وأيها العرب والفلسطينيون، السوري صمد والمسار الفلسطيني يتشظى في المفاوضات، كيف لو أن السوري تنازل؟!، لذلك بحق يقال وأقول: إن هذه القيادة السورية لها فضلٌ كبير في حفظ وصيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفية القضية الفلسطينية.
الأمر الثاني: وقوف سوريا وهذه القيادة بالتحديد إلى جانب المقاومة وخصوصاً في لبنان وفلسطين، وليس وقوفاً فقط، دعمها للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، وهذا من أهم العوامل المؤثرة، حتى اليوم عندما يتكلمون، عن أنه حتى الدعم الإيراني جزء كبير منه يمر عبر سوريا، لولا إرادة سوريا وموقفها فإنه حتى الدعم الإيراني كان يمكن أن يُحال بينه وبين لبنان، وبينه وبين فلسطين.
ومن جهة أخرى كلنا يقول ويؤيد الحاجة إلى إصلاحات كبيرة وهامة لتتطور سوريا. إذاً، نحن نريد في سوريا هذا الموقف القومي. هذا يعني أنه يجب أن يعمل كل من يدعي الصداقة ويقول سوريا دولة صديقة وشقيقة وكل من يدعي الحرص على سوريا أن تتضافر الجهود لتهدئة الأوضاع في سوريا ولدفع الأمور إلى الحوار وإلى المعالجة السلمية .
إن أي اتجاه آخر أو سلوك آخر هو خطر على سوريا وعلى فلسطين وعلى كل المنطقة، أولئك الذين يطالبون اليوم بتدخل دول «الناتو» عسكرياً في سوريا، هل هؤلاء يريدون مستقبل سوريا أم تدميرها؟
الذين يريدون دفع سوريا إلى حرب أهلية، الذين يخطبون اليوم وعلى الكثير من الشاشات ويستخدمون التحريض الطائفي والمذهبي، قوة سوريا دائما كانت أنها محكومة بالشعور الوطني والقومي. هم يريدون أن تصبح سوريا كلبنان.
اليوم هناك من يريد أن يدفع سوريا إلى التقسيم خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي مزّقناه في لبنان مع سوريا وإيران وكل الأشقاء في حرب تموز وحرب 2008 ، لذلك أنا في كل صراحة، أقول: الإخلاص للقدس الإخلاص لفلسطين الإخلاص للبنان حتى هؤلاء الذين من اللبنانيين يساعدون على توتير الأوضاع في سوريا ويرسلون السلاح ويحرضون هؤلاء لن يبقوا، لبنان ليس بمنأى، التطورات في سوريا ستطال المنطقة كلها، أي تطور سلبي أو سيء سيطال المنطقة كلها وأي تطور إيجابي سيكون لمصلحة المنطقة كلها... آخر ما يهم أميركا هو الإصلاحات بدليل أن هناك دولاً أخرى في العالم محكومة بدكتاتوريات قاسية ـ ولا أريد أن أدخل في أسماء ـ وليس فيها أي مساحة لا للديموقراطية ولا لحرية التعبير والرأي ولا حتى للحريات الشخصية ولكنها تحظى بدعم وتأييد وحماية أميركا وفرنسا وبريطانيا والغرب.
المسألة إذاً هي مسألة تنازلات، يجب أن نقف جميعاً مع سوريا ولا يمكن أن يمشي أحد سريعاً في إصلاحات تحت الضغط لأن هذا يدعو إلى القلق.
وقال في الموضوع اللبناني: موقع لبنان في هذه القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي أصبح موقعاً مختلفاً تماماً.
دائماً وأبداً كان هناك خشية من اللبنانيين أن أي معالجة في المنطقة، أي تسوية في المنطقة، وأي حل في المنطقة يكون على حساب لبنان. لماذا؟ لأن لبنان هو الحلقة الأضعف. هذه انتهينا منها.
فليسمع العالم كله: لم يعد لبنان الحلقة الأضعف في هذه المنطقة ولن يأتي يوم يعود فيه لبنان الحلقة الأضعف في هذه المنطقة.
لبنان القوي هو الذي يحمي سيادته واستقلاله ومصالحه، ولذلك عندما يتحدث البعض عن مخاوف التوطين، لو كان لبنان ضعيفاً يحصل فيه توطين، لبنان القوي لا يحصل فيه توطين.
ثانيا: لبنان أصبح مأزقاً لإسرائيل، تهرب منه لا تهرب إليه، لبنان أصبح فخّاً لإسرائيل تقع فيه لا تنصبه لأحد، ولذلك لهذه الزاوية أيضاً نحن مطمئنون. هذا الوضع الجديد في لبنان، من الذي فرضه؟ فرضته معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
نعم، بكل صراحة هناك من يعمل في الخارج ومن يساعده في الداخل، لا أقول هناك من يعمل في الداخل، لأن من في الداخل هو أصغر من أن يتمكن من أن يستهدف، هو جزء من ماكينة يديرها الخارج، الخارج الأميركي والغربي والإسرائيلي لضرب هذه المعادلة، لتفكيكها، وإذا أمكن ضربها بعضها ببعض. اليوم، المسؤولية: الحفاظ على هذه المعادلة.
الجيش هذا جزء من المعادلة. كلنا يعرف، الحكومات المتعاقبة لم تعمل على تقوية هذا الجيش والكل يعرف قصة الموازنة والعدة والعديد والتجهيز... أيضاً الآن، إسرائيل تعمل في العالم حتى لا يتم تسليح الجيش اللبناني وتجهيزه، وهناك قوى سياسية أيضاً تطالب دول العالم بمحاصرة الحكومة والدولة ووقف أي دعم للجيش اللبناني ولغير الجيش اللبناني، هذا مع من يتلاقى؟!
الطعن في الجيش وخصوصاً في هذه الأيام، عندما يستهدف كمؤسسة وكقيادة ونعرف أن هذه ليست توجهات شخصية وإنما توجهات تيارات سياسية وليس تياراً واحداً، بعضها يعبّر عنه بالكلام والتصريحات، وبعضها قاتله في سابق الأيام، عندما يستهدف هذا الجيش ويتهم وصولاً إلى التحريض عليه، وإلى دعوة ضباط وجنود في هذا الجيش إلى التمرد؟! لمصلحة من!
أيضاً عندما نأتي إلى الشعب، عندما يُعمل على إحياء الغرائز الطائفية والمذهبية مع كل صغيرة وكبيرة، حتى إذا كان هناك أمور صغيرة يكبّرونها، تحريض طائفي ومذهبي منذ سنوات لضرب وحدة ونسيج هذا الشعب لمصلحة من؟! بعد «ويكيليكس» تبين أن الذي كان يدير ثورة الأرز هو (جيفري) فيلتمان والسفير الفرنسي، ويا عيب الشوم كانوا يروحوا يحكوا عبعضهم عنده ، هل هذه هي الحرية والسيادة والاستقلال؟!
في يوم القدس أقول: مسؤولية الشعب اللبناني، أن يحفظ معادلة الجيش والشعب والمقاومة، أن يحمي الجيش وأن يحمي المقاومة وأن يحمي وحدته وأن يضع حداً، وبكل صراحة، كل واحد في هذا البلد تسمعونه يحرّض على المقاومة هو يخدم إسرائيل، كل من يحرّض على الجيش اللبناني يخدم إسرائيل، كل من يتحدث بلغة طائفية أو مذهبية هو يخدم إسرائيل، هو «فاهم نفسه أو غير فاهم هذا بحث آخر». غداً يقولون أن السيد يقول نحن عملاء، أنا لا أتهم أحداً بالعمالة، نعم أنتم تخدمون إسرائيل من حيث تعلمون أو لا تعلمون. في يوم من الأيام سـوف يأتي الزمان الذي لن تقفوا فقط فيه عند تلال مارون الراس لتتنشقوا رائحة فلسطين، سـوف تتنشـقون رائحة فلسـطين في قلب فلسطين في داخل فلسطين. كيف يمكن أن يكون لبنان القوي حاضراً في هذا الصراع، في هذا المستقبل، هو بحماية هذه المعادلة.






__________________
آخر مواضيعي

0 مادونا : اليسا ونانسي وهيفاء وراء تفكيري في الانتحار
0 للاستحواذ على تويتر .. جوجل وفيس بوك يتنافسان ..
0 جيل فايسبوك وتويتر يعاني أزمة هوية ونزعات طفولية
0 مسيرة طرابلسية باهتة ضد النظام في سوريا
0 الغرّة تقلب إطلالة الفتاة رأساً على عقب

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من تطور الى تطور اكبر بمجموعة من الصور Honey Girl ألبوم الصور 5 08-28-2011 12:52 PM
في تطور هو الاول من نوعه.. تركيا تغلق الحدود مع سوريا! Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 06-26-2011 06:41 PM
هل سيكون تأثير المشتري سلبي أم إيجابي على برجك في 2011؟ Honey Girl عالم الابراج 6 02-03-2011 11:06 PM
الحريري:كلام نصر الله إيجابي جداً وعلاقاتنا مع سوريا يجب أن تكون جيدة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 8 06-11-2009 03:21 PM
مصر: سوريا نسيت عروبتها وتقدم المنطقة على طبق من ذهب لطهران vayel أخبار لبنان والعالم اليومية 19 12-10-2008 11:01 AM


الساعة الآن 08:11 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.