منتديات ليب مون

bent_lebnannn · 09-15-2008, 02:32 PM

الحريري: الحوار فرصة جديدة لا يجوز تعطيلها بالشروط المسبقة

الحريري: الحوار فرصة جديدة لا يجوز تعطيلها بالشروط المسبقة

الحريري مع الحص (مصطفى جمال الدين).. ومع جنبلاط وحمادة في إفطار الإقليم (دالاتي ونهرا)

رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان الواجب الوطني يقتضي الرهان على فرصة الحوار الجديدة، بمثل ما يقتضي العمل على توفير عوامل النجاح للحوار، والتوقف عن محاولات تعطيله ووضع الشروط المسبقة في طريقه، منبها الى ان تناول الحوار من زوايا الدعوة الى توسيع المشاركة وجدول الاعمال، والتصرف كما لو ان أي نقاش في موضوع السلاح هو نقاش من دون جدوى، لا يساعد على اطلاق حوار جدي ومسؤول، يمكن ان يؤدي الى نتائج ايجابية، تحقق نقلة نوعية في اتجاه تعزيز مناخات الاستقرار والمصالحة.
كلام الحريري جاء خلال مأدبة افطار اقامها تيار المستقبل غروب امس على شرف اهالي وعائلات من الشوف وعاليه وبعبدا في المشرف كاونتري كلوب، حضرها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعدد من نواب المنطقة وفاعلياتها السياسية والدينية والاجتماعية.
بعد كلمة ترحيب من النائب محمد الحجار تحدث الحريري مستهلا كلمته بالقول: اهلا بوليد بك الذي نؤكد معه ان روح ١٤ آذار امانة غالية لا تقل عن امانة الوفاء للشهيدين كمال جنبلاط ورفيق الحريري، ثم خاطب الحضور منوها بإقليم الخروب الذي »يصح فيه الوصف أنه اقليم الحوار الدائم، واقليم التلاقي الاسلامي ـ المسيحي». وقال: إن اللبنانيين يترقبون مؤتمر الحوار في القصر الجمهوري، وأمامهم نماذج عن حوارات لم تكن مشجعة، اصطدمت على مدى الأشهر الماضية، بسلسلة من الأحداث الكبرى، وأجواء التخريب على السلم الأهلي. وهي أحداث وضعت البلاد في مهب العواصف الأمنية والطائفية، وشرّعت من جديد أبواب التدخل الخارجي في شؤون لبنان، وعطّلت أي امكانية لوضع مقررات الحوار الأولى موضع التنفيذ.
واذا كان مؤتمر الدوحة، قد أحدث ثغرة ايجابية في جدار تلك الأحداث، ونجح في تطويق العديد من الذيول، وأعاد الاعتبار لمنطق الحوار من جديد، وكلف رئاسة الجمهورية بتحمل مسؤولية رعاية هذا الحوار وتجديد روح التلاقي بين الاطراف كافة، فإن الواجب الوطني، يقتضي الرهان على هذه الفرصة الجديدة، بمثل ما يقتضي العمل على توفير عوامل النجاح للحوار، والتوقف عن محاولات تعطيله ووضع الشروط المسبقة في طريقه.
منذ أسابيع ونحن نراقب المواقف التي تتناول الحوار من ثلاث زوايا: زاوية الدعوة الى توسيع المشاركة في طاولة بعبدا، وزاوية المطالبة بتوسيع جدول الأعمال ليشمل قضايا غير السياسة الدفاعية، وزاوية التصرف كما لو ان أي نقاش في موضوع السلاح هو نقاش من دون جدوى.
ويهمني التنبيه في هذا الشأن، إلى أن تناول الحوار من هذه الزوايا، هو محاولة لا تساعد على اطلاق حوار جدي ومسؤول، يمكن أن يؤدي إلى نتائج ايجابية، تحقق نقلة نوعية في اتجاه تعزيز مناخات الاستقرار والمصالحة.
فالقول بتوسيع المشاركة، هو دعوة لتوسيع رقعة الخلاف والتباين بين الأطراف، ومحاولة لطرح اشكالات جديدة على الطاولة، والمطالبة بتوسيع جدول الأعمال، هو بمثابة هروب إلى الأمام والعمل على اختصار كل مؤسسات الدولة الدستورية بلقاء الحوار، وتعليق المهمات التي تتولاها هذه المؤسسات على صعيد السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وتكليف مؤتمر الحوار بإيجاد الحلول لها ورسم السياسات العامة الاقتصادية والانمائية والاصلاحية نيابة عن مجلس النواب والحكومة.
أما موضوع البت المسبق بنتائج الحوار في ما يتعلق بالسلاح، فمن شأنه أن يجعل الحوار المرتقب مجرد مناسبة لالتقاط الصور التذكارية. أقول هذا الكلام بصراحة تامة، لانني لن اشارك احداً في تقديم مادة سياسية مغشوشة الى اللبنانيين، ولن اساهم في تقديم أية وعود، يمكن ان تتحول بعد أيام إلى أوهام، أو إلى قرارات غير قابلة للتنفيذ.
وأقول هذا الكلام أيضاً، لأناشد من خلاله كل القوى المسؤولة، وكل المدعوين إلى طاولة الحوار، إلى توفير مقومات النجاح لهذا المؤتمر، وعدم حشره بالزاوية عن طريق الشروط المسبقة.
الكل يعلم حدود الاختلاف في وجهات النظر، والحوار في النهاية يرمي إلى تضييق مساحة الاختلاف وليس إلى توسيع هذه المساحة. والكل يعلم أن هناك خيطاً رفيعاً وحاداً، يفصل بين وجهتي نظر. وجهة نظر تريد للدولة مجتمعة أن تكون صاحبة القرار في تحديد ما يتعلق بمفهوم الأمن القومي، ووجهة نظر تطالب بجعل الدولة غطاء لمفهومٍ أمني خاص.
ونحن بطبيعة الحال، نعلن ليل نهار، ان لا مرجعية تعلو فوق مرجعية الدولة، وان الحوار يجب ان يشكل فرصة، للاتفاق على جعل الدولة، بمؤسساتها وقواها واتجاهاتها كافة، الجهة المسؤولة عن الأمن القومي في لبنان، مع كل ما يستدعيه ذلك من رسم سياسات دفاعية جديدة، وتعزيز القدرات العسكرية والبشرية والمادية للجيش اللبناني تحديداً، ولسائر الأجهزة الأمنية في البلاد.
ومع ذلك، فإننا لا نقفل الباب أمام أي رأي آخر، ولا نعطي أنفسنا حق فرض النتائج المسبقة على الحوار، وندعو بكل انفتاح إلى نقاش موضوعي ومسؤول، نريد بأمانة كاملة أن ينقل البلاد إلى مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات بين كل الفئات اللبنانية.
اضاف: أنتم هنا في اقليم الخروب، تسألون كما كل اللبنانيين في المناطق الأخرى، عن وسيلة لخرق أجواء الاحتقان، ووقف ذلك المسلسل الأسود من الاغتيالات وأعمال التفجير والفوضى المسلحة والاستقواء على الدولة. ونحن من جهتنا لن نيأس في سلوك خط الاعتدال، والتزام نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء الحرية والاستقلال، دفاعاً عن الدولة ومفهوم السيادة الوطنية، ودفاعاً عن عروبة هذا البلد، العروبة الحقيقية الصافية التي دفع أبناء الاقليم ثمناً غالياً من دمائهم دفاعاً عنها، وكانوا في مثل هذه الأيام من العام ،١٩٨٢ في الخطوط الأمامية لمواجهة الاجتياح الاسرائيلي.
إن التحديات التي تواجه لبنان أكثر من أن تحصى. وأخطر هذه التحديات مواجهة التهديدات الاسرائيلية، التي تطاول هذه الأيام كل ما يمت بصلة إلى دولة لبنان. الأمر الذي يؤكد، أكثر من أي وقت مضى، أن إرادة الدولة هي التي يجب أن تسود، وان لا ارادة يجوز في ضوء ذلك أن تستقوي عليها، أو حتى أن تكون رديفاً لها.
إن اسرائيل تهدد لبنان فقط، وتفتح أبواب الحوار مع آخرين. ونحن جميعاً في أي موقع سياسي لا خيار أمامنا سوى أن تكون لنا دولة، وأن نتوحد حول مفهوم الدولة، وأن تجتمع كل قوانا على دعم مؤسساتها.
لقاءات
الى ذلك زار الحريري بعد ظهر امس، الرئيس سليم الحص في منزله في عائشة بكار، في حضور نادر الحريري ، وتناول اللقاء الاوضاع العامة في البلاد على ضوء المصالحات التي تشهدها اكثر من منطقة واكد السعي لتعميم المصالحة في كل المناطق ولا سيما بيروت.
ورفض الرئيس الحص الخوض في تفاصيل اللقاء مع الحريري، وقال لـ»السفير«: ان اللقاء جيد جدا، وتناول الحديث اجواء المصالحة في البلد التي يعمل النائب الحريري عليها، وعلمنا انها ستشمل بيروت، لكننا لن نتحدث في التفاصيل الان.
بعد الاجتماع قال النائب الحريري: اننا نأمل ان يسود جو المصالحة في البلد، وان تتثبت في البقاع والشمال خاصة في شهر رمضان المبارك، ومن الان وصاعدا سنبقى دائما على تواصل مع الرئيس سليم الحص بشأن كل الخطوات التي سنقوم بها في المستقبل، وخاصة في ما يتعلق بالمصالحات في بيروت وغيرها.
سئل: هل يمكننا ان نصف هذه الزيارة بالتاريخية؟
أجاب: كلا، لأنه ستكون هناك دائما زيارات للرئيس الحص، الذي كان صديقا للوالد. قد يكون هناك بيننا اختلاف حيال بعض المواقف السياسية، لكن الرئيس الحص يبقى قريبا منا ومن الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وعن توقعاته بالنسبة لانعقاد طاولة الحوار غدا الثلاثاء، وهل لديه افضلية في ما يتعلق بتوسيع الحضور او البنود المدرجة على جدول الاعمال؟
أجاب: فلنعقد الاجتماع الاول، ومن ثم تكون الامور ان شاء الله بخير، ولا داعي لان نستبق ما سيجري على طاولة الحوار. ان انعقاد طاولة الحوار امر مهم برأيي لانه مدرج في اتفاق الدوحة، لذا يجب ان تنعقد اولا، ومن ثم نرى ما يجب ان يحصل.
وقيل له: لقد تأكد ان النائب محمد رعد هو من سيمثل »حزب الله« في الحوار أليس هذا انتقاصا للامور؟
رد بالقول: كلا فكل الناس خير وبركة.
وكان النائب الحريري قد زار ليل امس الاول، الامين العام لـ»الجماعة الاسلامية« المستشار الشيخ فيصل المولوي في مكتبه في بيروت، بحضور نائبه ابراهيم المصري وعضوي المكتب السياسي النائب السابق اسعد هرموش والدكتور عماد الحوت وقد »تداول المجتمعون في استكمال المصالحة الوطنية التي اطلقها النائب الحريري في طرابلس بمثلها في بيروت، من اجل اشاعة الاجواء الايجابية التي تساعد على انجاح الحوار الوطني. واستنكروا عودة مسلسل جرائم الاغتيال السياسي الهادف الى تعطيل بناء الدولة كما ذكر بيان للمكتب الاعلامي للحريري.
إفطار بيروتي
وخلال حفل إفطار أقامه غروب السبت، في قريطم على شرف عائلات بيروتية، حضره عدد من نواب العاصمة والسفراء، أعرب الحريري، عن أمله في »أن تعم المصالحات كل المناطق اللبنانية، بعد المصالحات التي حصلت في طرابلس والبقاع والجبل« ، مضيفا: »كل ما سأفعله ينطلق من حرصي على العيش المشترك ووحدة اللبنانيين وسلامة لبنان، وسيكون ذلك بإذن الله لخير بيروت، ولتبقى هذه العاصمة مرفوعة الرأس على الدوام وسيدة العواصم العربية«.
وتابع: إن اليد التي اغتالت بالأمس الشهيد صالح العريضي، هي التي لا تريد للبنانيين التلاقي والحوار والأمن.
أضاف: ان بيروت دفعت دائما الأثمان الباهظة، بدءا من الاجتياح الاسرائيلي في العام ٨٢ ولغاية اليوم. هذه العاصمة التي هي رمز للعيش المشترك والسلم الأهلي، بيروت التي احتضنت أهلنا النازحين خلال العدوان الاسرائيلي عام ،٢٠٠٦ هي التي تعرضت في السابع من أيار لاعتداء، سبب جرحا عميقا في الصميم وظلماً.
وتابع: لقد حاولوا النيل من أهل بيروت، ومن عاصمة العروبة الحقيقية والمقاومة، ولكن تضحيات وصمود وثبات وإيمان كل واحد من أبناء العاصمة، أطفأ نار الفتنة التي كانوا يعملون على إشعالها، وأفشل أهدافهم في إشعال حرب أهلية، وارتد ما قاموا به سلبا عليهم.
وأردف: نحن لن نواجه الخطأ بالخطأ، ونلاحظ أن مشروع رفيق الحريري يُحارب الآن كما كان يُحارب من قبل، ولكن بأسلوب آخر. فعندما نعلن تشكيكنا بمشروع الدولة نتيجة أخطاء ارتكبها البعض، سنحقق بذلك أهداف الذين يسعون الى إسقاط مشروع الدولة، ولكننا بصمودنا وإصرارنا وتضحياتنا سندعم مشروع الدولة لأنه الضمانة الوحيدة لكل اللبنانيين على السواء.
وختم قائلا: لن نحمل السلاح يوما، وكما استطعنا إخراج الجيش السوري من لبنان من دون ضربة كف، بل من خلال الموقف والثبات، هكذا سنعمل على انتصار مشروع الدولة الحقيقية السيدة الحرة المستقلة بكل ما للكلمة من معنى.
والتقى النائب الحريري يوم السبت، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور نادر الحريري، وجرى عرض التطورات.

المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

bent_lebnannn · 09-15-2008, 02:34 PM

nsit 2ul enu man2uli 3n el safir

DeadEvil · 09-15-2008, 02:37 PM

يسلم هل اللسان الحلو

ويلا ان شاء الله بكرا ببلشو هيدا يللي بسموه حوار لنشوف شو رح يطلع من امرهن هل المرة

شكرا بنوتة لبنان عالطرح

bent_lebnannn · 09-15-2008, 03:05 PM

merci dead evil 3l murur el amur wel mahdum

Nando · 09-16-2008, 11:16 PM

يسلموو على الأخبار

Palestine · 09-18-2008, 06:25 PM

شكرا لك على الخبر

تحياتي

09-15-2008, 02:32 PM	#1
bent_lebnannn {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 المشاركات: 1,294	الحريري: الحوار فرصة جديدة لا يجوز تعطيلها بالشروط المسبقة الحريري: الحوار فرصة جديدة لا يجوز تعطيلها بالشروط المسبقة الحريري: الحوار فرصة جديدة لا يجوز تعطيلها بالشروط المسبقة الحريري مع الحص (مصطفى جمال الدين).. ومع جنبلاط وحمادة في إفطار الإقليم (دالاتي ونهرا) رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان الواجب الوطني يقتضي الرهان على فرصة الحوار الجديدة، بمثل ما يقتضي العمل على توفير عوامل النجاح للحوار، والتوقف عن محاولات تعطيله ووضع الشروط المسبقة في طريقه، منبها الى ان تناول الحوار من زوايا الدعوة الى توسيع المشاركة وجدول الاعمال، والتصرف كما لو ان أي نقاش في موضوع السلاح هو نقاش من دون جدوى، لا يساعد على اطلاق حوار جدي ومسؤول، يمكن ان يؤدي الى نتائج ايجابية، تحقق نقلة نوعية في اتجاه تعزيز مناخات الاستقرار والمصالحة. كلام الحريري جاء خلال مأدبة افطار اقامها تيار المستقبل غروب امس على شرف اهالي وعائلات من الشوف وعاليه وبعبدا في المشرف كاونتري كلوب، حضرها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعدد من نواب المنطقة وفاعلياتها السياسية والدينية والاجتماعية. بعد كلمة ترحيب من النائب محمد الحجار تحدث الحريري مستهلا كلمته بالقول: اهلا بوليد بك الذي نؤكد معه ان روح ١٤ آذار امانة غالية لا تقل عن امانة الوفاء للشهيدين كمال جنبلاط ورفيق الحريري، ثم خاطب الحضور منوها بإقليم الخروب الذي »يصح فيه الوصف أنه اقليم الحوار الدائم، واقليم التلاقي الاسلامي ـ المسيحي». وقال: إن اللبنانيين يترقبون مؤتمر الحوار في القصر الجمهوري، وأمامهم نماذج عن حوارات لم تكن مشجعة، اصطدمت على مدى الأشهر الماضية، بسلسلة من الأحداث الكبرى، وأجواء التخريب على السلم الأهلي. وهي أحداث وضعت البلاد في مهب العواصف الأمنية والطائفية، وشرّعت من جديد أبواب التدخل الخارجي في شؤون لبنان، وعطّلت أي امكانية لوضع مقررات الحوار الأولى موضع التنفيذ. واذا كان مؤتمر الدوحة، قد أحدث ثغرة ايجابية في جدار تلك الأحداث، ونجح في تطويق العديد من الذيول، وأعاد الاعتبار لمنطق الحوار من جديد، وكلف رئاسة الجمهورية بتحمل مسؤولية رعاية هذا الحوار وتجديد روح التلاقي بين الاطراف كافة، فإن الواجب الوطني، يقتضي الرهان على هذه الفرصة الجديدة، بمثل ما يقتضي العمل على توفير عوامل النجاح للحوار، والتوقف عن محاولات تعطيله ووضع الشروط المسبقة في طريقه. منذ أسابيع ونحن نراقب المواقف التي تتناول الحوار من ثلاث زوايا: زاوية الدعوة الى توسيع المشاركة في طاولة بعبدا، وزاوية المطالبة بتوسيع جدول الأعمال ليشمل قضايا غير السياسة الدفاعية، وزاوية التصرف كما لو ان أي نقاش في موضوع السلاح هو نقاش من دون جدوى. ويهمني التنبيه في هذا الشأن، إلى أن تناول الحوار من هذه الزوايا، هو محاولة لا تساعد على اطلاق حوار جدي ومسؤول، يمكن أن يؤدي إلى نتائج ايجابية، تحقق نقلة نوعية في اتجاه تعزيز مناخات الاستقرار والمصالحة. فالقول بتوسيع المشاركة، هو دعوة لتوسيع رقعة الخلاف والتباين بين الأطراف، ومحاولة لطرح اشكالات جديدة على الطاولة، والمطالبة بتوسيع جدول الأعمال، هو بمثابة هروب إلى الأمام والعمل على اختصار كل مؤسسات الدولة الدستورية بلقاء الحوار، وتعليق المهمات التي تتولاها هذه المؤسسات على صعيد السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وتكليف مؤتمر الحوار بإيجاد الحلول لها ورسم السياسات العامة الاقتصادية والانمائية والاصلاحية نيابة عن مجلس النواب والحكومة. أما موضوع البت المسبق بنتائج الحوار في ما يتعلق بالسلاح، فمن شأنه أن يجعل الحوار المرتقب مجرد مناسبة لالتقاط الصور التذكارية. أقول هذا الكلام بصراحة تامة، لانني لن اشارك احداً في تقديم مادة سياسية مغشوشة الى اللبنانيين، ولن اساهم في تقديم أية وعود، يمكن ان تتحول بعد أيام إلى أوهام، أو إلى قرارات غير قابلة للتنفيذ. وأقول هذا الكلام أيضاً، لأناشد من خلاله كل القوى المسؤولة، وكل المدعوين إلى طاولة الحوار، إلى توفير مقومات النجاح لهذا المؤتمر، وعدم حشره بالزاوية عن طريق الشروط المسبقة. الكل يعلم حدود الاختلاف في وجهات النظر، والحوار في النهاية يرمي إلى تضييق مساحة الاختلاف وليس إلى توسيع هذه المساحة. والكل يعلم أن هناك خيطاً رفيعاً وحاداً، يفصل بين وجهتي نظر. وجهة نظر تريد للدولة مجتمعة أن تكون صاحبة القرار في تحديد ما يتعلق بمفهوم الأمن القومي، ووجهة نظر تطالب بجعل الدولة غطاء لمفهومٍ أمني خاص. ونحن بطبيعة الحال، نعلن ليل نهار، ان لا مرجعية تعلو فوق مرجعية الدولة، وان الحوار يجب ان يشكل فرصة، للاتفاق على جعل الدولة، بمؤسساتها وقواها واتجاهاتها كافة، الجهة المسؤولة عن الأمن القومي في لبنان، مع كل ما يستدعيه ذلك من رسم سياسات دفاعية جديدة، وتعزيز القدرات العسكرية والبشرية والمادية للجيش اللبناني تحديداً، ولسائر الأجهزة الأمنية في البلاد. ومع ذلك، فإننا لا نقفل الباب أمام أي رأي آخر، ولا نعطي أنفسنا حق فرض النتائج المسبقة على الحوار، وندعو بكل انفتاح إلى نقاش موضوعي ومسؤول، نريد بأمانة كاملة أن ينقل البلاد إلى مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات بين كل الفئات اللبنانية. اضاف: أنتم هنا في اقليم الخروب، تسألون كما كل اللبنانيين في المناطق الأخرى، عن وسيلة لخرق أجواء الاحتقان، ووقف ذلك المسلسل الأسود من الاغتيالات وأعمال التفجير والفوضى المسلحة والاستقواء على الدولة. ونحن من جهتنا لن نيأس في سلوك خط الاعتدال، والتزام نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء الحرية والاستقلال، دفاعاً عن الدولة ومفهوم السيادة الوطنية، ودفاعاً عن عروبة هذا البلد، العروبة الحقيقية الصافية التي دفع أبناء الاقليم ثمناً غالياً من دمائهم دفاعاً عنها، وكانوا في مثل هذه الأيام من العام ،١٩٨٢ في الخطوط الأمامية لمواجهة الاجتياح الاسرائيلي. إن التحديات التي تواجه لبنان أكثر من أن تحصى. وأخطر هذه التحديات مواجهة التهديدات الاسرائيلية، التي تطاول هذه الأيام كل ما يمت بصلة إلى دولة لبنان. الأمر الذي يؤكد، أكثر من أي وقت مضى، أن إرادة الدولة هي التي يجب أن تسود، وان لا ارادة يجوز في ضوء ذلك أن تستقوي عليها، أو حتى أن تكون رديفاً لها. إن اسرائيل تهدد لبنان فقط، وتفتح أبواب الحوار مع آخرين. ونحن جميعاً في أي موقع سياسي لا خيار أمامنا سوى أن تكون لنا دولة، وأن نتوحد حول مفهوم الدولة، وأن تجتمع كل قوانا على دعم مؤسساتها. لقاءات الى ذلك زار الحريري بعد ظهر امس، الرئيس سليم الحص في منزله في عائشة بكار، في حضور نادر الحريري ، وتناول اللقاء الاوضاع العامة في البلاد على ضوء المصالحات التي تشهدها اكثر من منطقة واكد السعي لتعميم المصالحة في كل المناطق ولا سيما بيروت. ورفض الرئيس الحص الخوض في تفاصيل اللقاء مع الحريري، وقال لـ»السفير«: ان اللقاء جيد جدا، وتناول الحديث اجواء المصالحة في البلد التي يعمل النائب الحريري عليها، وعلمنا انها ستشمل بيروت، لكننا لن نتحدث في التفاصيل الان. بعد الاجتماع قال النائب الحريري: اننا نأمل ان يسود جو المصالحة في البلد، وان تتثبت في البقاع والشمال خاصة في شهر رمضان المبارك، ومن الان وصاعدا سنبقى دائما على تواصل مع الرئيس سليم الحص بشأن كل الخطوات التي سنقوم بها في المستقبل، وخاصة في ما يتعلق بالمصالحات في بيروت وغيرها. سئل: هل يمكننا ان نصف هذه الزيارة بالتاريخية؟ أجاب: كلا، لأنه ستكون هناك دائما زيارات للرئيس الحص، الذي كان صديقا للوالد. قد يكون هناك بيننا اختلاف حيال بعض المواقف السياسية، لكن الرئيس الحص يبقى قريبا منا ومن الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وعن توقعاته بالنسبة لانعقاد طاولة الحوار غدا الثلاثاء، وهل لديه افضلية في ما يتعلق بتوسيع الحضور او البنود المدرجة على جدول الاعمال؟ أجاب: فلنعقد الاجتماع الاول، ومن ثم تكون الامور ان شاء الله بخير، ولا داعي لان نستبق ما سيجري على طاولة الحوار. ان انعقاد طاولة الحوار امر مهم برأيي لانه مدرج في اتفاق الدوحة، لذا يجب ان تنعقد اولا، ومن ثم نرى ما يجب ان يحصل. وقيل له: لقد تأكد ان النائب محمد رعد هو من سيمثل »حزب الله« في الحوار أليس هذا انتقاصا للامور؟ رد بالقول: كلا فكل الناس خير وبركة. وكان النائب الحريري قد زار ليل امس الاول، الامين العام لـ»الجماعة الاسلامية« المستشار الشيخ فيصل المولوي في مكتبه في بيروت، بحضور نائبه ابراهيم المصري وعضوي المكتب السياسي النائب السابق اسعد هرموش والدكتور عماد الحوت وقد »تداول المجتمعون في استكمال المصالحة الوطنية التي اطلقها النائب الحريري في طرابلس بمثلها في بيروت، من اجل اشاعة الاجواء الايجابية التي تساعد على انجاح الحوار الوطني. واستنكروا عودة مسلسل جرائم الاغتيال السياسي الهادف الى تعطيل بناء الدولة كما ذكر بيان للمكتب الاعلامي للحريري. إفطار بيروتي وخلال حفل إفطار أقامه غروب السبت، في قريطم على شرف عائلات بيروتية، حضره عدد من نواب العاصمة والسفراء، أعرب الحريري، عن أمله في »أن تعم المصالحات كل المناطق اللبنانية، بعد المصالحات التي حصلت في طرابلس والبقاع والجبل« ، مضيفا: »كل ما سأفعله ينطلق من حرصي على العيش المشترك ووحدة اللبنانيين وسلامة لبنان، وسيكون ذلك بإذن الله لخير بيروت، ولتبقى هذه العاصمة مرفوعة الرأس على الدوام وسيدة العواصم العربية«. وتابع: إن اليد التي اغتالت بالأمس الشهيد صالح العريضي، هي التي لا تريد للبنانيين التلاقي والحوار والأمن. أضاف: ان بيروت دفعت دائما الأثمان الباهظة، بدءا من الاجتياح الاسرائيلي في العام ٨٢ ولغاية اليوم. هذه العاصمة التي هي رمز للعيش المشترك والسلم الأهلي، بيروت التي احتضنت أهلنا النازحين خلال العدوان الاسرائيلي عام ،٢٠٠٦ هي التي تعرضت في السابع من أيار لاعتداء، سبب جرحا عميقا في الصميم وظلماً. وتابع: لقد حاولوا النيل من أهل بيروت، ومن عاصمة العروبة الحقيقية والمقاومة، ولكن تضحيات وصمود وثبات وإيمان كل واحد من أبناء العاصمة، أطفأ نار الفتنة التي كانوا يعملون على إشعالها، وأفشل أهدافهم في إشعال حرب أهلية، وارتد ما قاموا به سلبا عليهم. وأردف: نحن لن نواجه الخطأ بالخطأ، ونلاحظ أن مشروع رفيق الحريري يُحارب الآن كما كان يُحارب من قبل، ولكن بأسلوب آخر. فعندما نعلن تشكيكنا بمشروع الدولة نتيجة أخطاء ارتكبها البعض، سنحقق بذلك أهداف الذين يسعون الى إسقاط مشروع الدولة، ولكننا بصمودنا وإصرارنا وتضحياتنا سندعم مشروع الدولة لأنه الضمانة الوحيدة لكل اللبنانيين على السواء. وختم قائلا: لن نحمل السلاح يوما، وكما استطعنا إخراج الجيش السوري من لبنان من دون ضربة كف، بل من خلال الموقف والثبات، هكذا سنعمل على انتصار مشروع الدولة الحقيقية السيدة الحرة المستقلة بكل ما للكلمة من معنى. والتقى النائب الحريري يوم السبت، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور نادر الحريري، وجرى عرض التطورات. المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 كوليكشن لالي صعب 0 لو تملك مفتاح السعادة لمــن تهديـه ؟؟؟؟؟؟ 0 ما هو الحدث الذى لن تنساه فى 2008؟ 0 زحلة ومشاهير الأدب والسياسة 0 أي من الزعماء العرب تمنيت ان يعود للحياة

09-15-2008, 02:34 PM	#2
bent_lebnannn {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 المشاركات: 1,294	nsit 2ul enu man2uli 3n el safir Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 مجموعة تواقيع بعنوان غزة 0 الفرق بين العشق والحب..!!! 0 لا تحزنوا بل ابتسموا فالحياة جميلة 0 أطفال الشوارع إغتصاب وتحرش ونهايات مؤلمة 0 الرومانسية..

09-15-2008, 02:37 PM	#3
DeadEvil {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 الدولة: liban المشاركات: 1,993	يسلم هل اللسان الحلو ويلا ان شاء الله بكرا ببلشو هيدا يللي بسموه حوار لنشوف شو رح يطلع من امرهن هل المرة شكرا بنوتة لبنان عالطرح Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 ماذا تفعل ان عاد اليك حبك الاول 0 الصداع في رمضان وطرق علاجه 0 حكم بالالماني 0 Ramadan 0 رحبو ب olivia

09-15-2008, 03:05 PM	#4
bent_lebnannn {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 المشاركات: 1,294	merci dead evil 3l murur el amur wel mahdum Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 دعوى عون ضد خشان و عدد آخر من الصحفيين 0 النشيد الوطني اللبناني ... 0 ادخل وجاوب وعرفنا على نفسك أكثر 0 وصف الاعضاء لعبه اموره 0 تناول الطعام والشراب أثناء الوقوف خطر على الصحة

09-16-2008, 11:16 PM	#5
Nando {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Sep 2008 المشاركات: 1,776	يسلموو على الأخبار Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter آخر مواضيعي 0 نكت عن النذالة 0 كلمات اغنيه مسلسل بعد الفراق 0 السبع المستحيلات عند الشباب 0 في البيت أيه بكون أسمك 0 في عينيك حدود زماني

09-18-2008, 06:25 PM	#6
Palestine {.::قــمر مــبدع::.} تاريخ التسجيل: Aug 2008 الدولة: الدنمارك المشاركات: 1,499	شكرا لك على الخبر تحياتي Share Share this post on Digg Del.icio.us Technorati Twitter __________________ حملت القلم لأكتب همومي فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني moussafraije82@lebmoon.com آخر مواضيعي 0 عضو جديد من الدنمارك 0 اجمل ما قيل عن المرأه 0 البكاء يطيل عمر الفتيات ............ 0 الصوم علاج فعال للإقلاع عن التدخين 0 مأساة طفل فلسطيني

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الأسد يمنح الحريري فرصة العبور إلى دمشق بمبادرة	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	0	10-27-2010 12:59 PM
نجاد في «السرايا»: ضرورة الحوار المباشر بين الحريري و«حزب الله»	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	0	10-15-2010 03:11 AM
«حزب الله»: ذكرى الحريري فرصة لتعزيز الوفاق والانفتاح	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	3	02-12-2010 03:50 PM
الحريري واثق من الفوز في الانتخابات ويدعو لمواصلة الحوار	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	0	05-06-2009 08:31 AM
الحريري: البلد قائم على الشراكة التامة والانتخابات لا يجوز أن تخضع لترهيب السلاح	Honey Girl	أخبار لبنان والعالم اليومية	0	04-06-2009 09:39 AM