منتديات ليب مون

أدى الزلزال الذي ضرب الساحل الشرقي في الولايات المتحدة بقوة 5،8 درجات أمس الأول، إلى توقف مفاعلين نوويين داخل محطة في فرجينيا وتسجيل إشارات إنذار طفيفة في نحو 10 محطات أخرى.
وكان الزلزال هزّ مناطق الساحل الشرقي لأميركا، وخصوصا في نيويورك وواشنطن حيث تم إخلاء مبنيي البنتاغون والكونغرس ومبان أخرى، لكنه لم يتسبب بوقوع إصابات. وهو أقوى زلزال يضرب فرجينيا منذ أيار العام 1897.
ووقع الزلزال بينما يستعد الساحل الشرقي لوصول الإعصار «ايرين» الذي يضرب منطقة الكاريبي منذ الاثنين الماضي. وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن قوة ايرين اشتدت وانه من الفئة الثانية للأعاصير على مقياس «سافير سيمبسون» المكون من خمس فئات ووصلت سرعة رياحه إلى 155 كيلومترا في الساعة. وأضاف «قد يصبح ايرين إعصارا كبيرا خلال يوم أو نحو ذلك».
وأدى الزلزال إلى الوقف التلقائي لمحطة نورث آنا (1800 ميغاواط) في فيرجينيا على بعد بضعة كيلومترات من مركز الزلزال، بسبب انقطاع الكهرباء، كما قال ديفيد هاكوك، رئيس شركة «دومينيون نيوكلير» التي تقوم باستثمارها لمحطة «سي ان ان». وأضاف «لم تسجل أضرار ظاهرة في هذه المرحلة»، موضحا ان «المحطات النووية مصممة لمقاومة زلازل من هذا النوع». ولم يتأثر 250 ألف منزل تغذيهم محطة نورث آنا بالكهرباء نتيجة توقف مفاعليها الاثنين بفضل تشغيل نظام لتوزيع الكهرباء عن طريق محطات أخرى.
وقالت الهيئة النووية الأميركية، في بيان، انه سجلت إشارات إنذار طفيفة في نحو 10 محطات أخرى على الساحل الشرقي، مشيرة الى انه ستتابع الوضع.
ولم يتسبب الزلزال بأضرار مادية ضخمة، عدا بعض الأضرار في مدينة مينيرال الصغيرة فوق مركز الزلزال والقريبة من محطة نورث آنا. واقتصرت الأضرار على انهيار بعض مداخن التدفئة وتهشم زجاج بعض المنازل، وحدوث انهيارات جزئية في جدران وسقوف ثلاث مدارس.