منتديات ليب مون

كشف تقرير لوزارة البيئة الجزائرية أن الجزائر أمام تحدّ بيئي هائل بعدما اتضح أنها تواجه أزمة تهدد تنوع بيئتها البيولوجي بفقدان أكثر من نصف ثروتها النباتية والحيوانية. أما الحلّ؟ فيوصي التقرير الجهات المسؤولة باعتماد تنمية مستدامة تحقق استمرار التوازن البيئي.
وترى المؤسسات الجزائرية المعنية أن جهود الدولة وحدها غير كافية لمواجهة الأزمة، بل يجب إشراك قطاعات المجتمع، الرسمية والمدنية، في عملية الإنقاذ، لأن تهديد وجود التنوع البيولوجي ينسحب مباشرة على الوجود الإنساني.
وحذر التقرير بعنوان «استراتيجية الجزائر للاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي» من أن 51 في المئة من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض، نتيجة الأخطار التي تشكّلها الكوارث الطبيعية وممارسات الإنسان، على بقاء الكثير من الأنواع الحيوانية والنباتية في البلاد.
ويشير التقرير إلى أن مجموع الأخطار المهدِدة لقرابة 16500 نوع بيولوجي، تضع الزيادة السكانية الكبيرة في المرتبة الأولى، بموازاة الاعتماد على مخططات تنموية قصيرة المدى والافتقار إلى رؤية واضحة للتنمية من قبل المسؤولين تأخذ بعامل التنوع البيولوجي واستخدامه في خلق الثروة، فضلاً عن أن الأنشطة الزراعية التقليدية أدت إلى إفقار الأرض والتسبب في اختفاء عدد من النباتات.
ويرى واضعو هذا التقرير أن نجاح استراتيجية الإنقاذ البيولوجي يرتبط بالالتزام بمبادئ تنموية يساهم المجتمع المدني بتعميمها، ومنها: العمل على تنمية القدرات العلمية والتقنية في مجال حماية التنوع البيولوجي، وتكثيف الجهد لحماية العناصر البيئية والإحيائية والوراثية بما يضمن لها البقاء المتواصـل والاستعمال الأمثل.
وتشهد الجزائر تفرداً خاصاً على مستوى المغرب العربي في مواردها البيولوجية والجينية. فهناك 107 أنواع من الثدييات، منها 47 نوعاً مهدداً بالانقراض. كما يوجد 337 نوعاً من الطيور بالإضافة إلى 230 نوعاً من الأسماك. أما النباتات فيُحصى في الجزائر أكثر من 3139 نوعاً، قد ينقرض ثلثها قريباً.
(عن «دويتشه فيله»)