ثقة بـ68 صوتاً لحكومة ما بعد عهد الحريري - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 07-08-2011, 02:45 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي ثقة بـ68 صوتاً لحكومة ما بعد عهد الحريري

بعد فراغ امتد منذ تهريب ملف شهود الزور عن مجلس الوزراء في نهاية صيف العام 2010، وتكرس باستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني الماضي، أصبح للبنان، اعتبارا من يوم أمس، حكومة ثلاثينية يقدر لها أن تطوي مرحلة من الشلل والتوترات والمناكفات وأن تفتح صفحة جديدة، تستطيع معها الأكثرية أن تترجم أقوالها أفعالا، وخاصة لجهة تباهيها بأنها استطاعت انتاج «حكومة لبنانية مئة بالمئة».
ومع نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي بأغلبية 68 صوتا، وهي النسبة المتوقعة منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، بفارق انضمام ميشال المر اليها وعزوف طلال ارسلان عن منحها صوتا إضافيا، سيؤرَّخ السابع من تموز 2011 في الذاكرة اللبنانية، موعد دخول لبنان في مرحلة سياسية جديدة، عنوانها الأبرز، قدرة الحكومة رئيسا ومكونات سياسية وتكنوقراطية على اجتياز امتحان السلطة ادارة وسلوكا وإنجازات يتعطش اللبنانيون اليها بكل فئاتهم وأطيافهم ومناطقهم.
وإذا كان نيل الحكومة الميقاتية ثقة المجلس النيابي يعد «نصرا سياسيا»، الا انه يضع «المنتصرين» أمام اختبار اعادة لم شمل البلد والجلوس معا على طاولة الحوار والابتعاد عن أي سلوك كيدي أو انتقامي، والأهم من ذلك اجابة اللبنانيين، كل اللبنانيين، عن سؤال ما بعد الثقة، ذلك أن استحقاقات كبرى تنتظر الحكومة الميقاتية في شتى المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، ولم يعد جائزا أن تبكي على أطلال حكومات سابقة أو مرحلة سابقة، بل عليها أن تقدم وأن تحاول الانجاز برغم الصعاب والأعباء المزمنة أو الموروثة أو تلك المستحقة.
صار لزاما على الحكومة اعتبارا من اليوم، أن تتحمل مسؤولية تسييل تلك الثقة سريعا وأن تثبت تماسكها وصدقيتها وجديتها في مواجهة الازمات ومعالجتها، وأن ترسي قواعد الحد الأدنى في عمل المؤسسات والادارات العامة.
ولعل الفراغ الحكومي الذي عانى منه لبنان على مرّ الأشهر الأخيرة، قد كوّم من الملفات الحياتية والحيويّة والضروريّة، ما قد يتطلب من الحكومة الميقاتية اعلان ما يشبه حالة طوارئ اجتماعية واقتصادية ومعيشية، وأن تعقد اجتماعات عمل وزارية يومية من جهة وبين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي ونقابات المهن الحرة كما النقابات والهيئات العمالية من جهة ثانية، من أجل محاولة إنتاج ورشة عمل جماعية تتمكن من لم شمل اللبنانيين بالعمل والانجازات والخيارات الاجتماعية وليس بالسياسة أو الشعارات السياسية التي تكبل اللبنانيين وتزيد الشرخ بينهم سنة بعد سنة.
ولعل الخطوة الأولى البديهية والملحة تكون بإعادة إحياء الإدارة المشلولة ومدها بعناصر إطلاق ورشة العمل الكبرى، وإذا صدقت النوايا، فإن ملف التعيينات الإدارية موضوع على نار حامية، وربما تظهر طلائع التعيينات في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء الخميس المقبل على الأرجح، وتتناول التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتعيين رئيس جديد لأركان الجيش اللبناني، بالإضافة إلى تعيين مدير عام للأمن العام.
وبالعودة إلى جلسة الثقة، فإنها وصلت في النتيجة إلى ما هو مقدر لها على مستوى نسبة الأصوات، بفارق صوت واحد كان يمكن أن يجعل الثقة تصل الى 69 صوتا معه لو لم يؤثر النائب طلال ارسلان البقاء في احتجاجه، إلا أنها أفرزت في المقابل جملة من المعاني السياسية المعبرة، حيث تبدت بوضوح عمودية الانقسام السياسي بين قوى الأكثرية والأقلية.
ولعل اكثر الملاحظات الصارخة تبدت في الإرباك الذي ظهر في صفوف قوى 14 آذار في موازاة التماسك الذي اظهرته قوى الاكثرية، وساهم في ذلك أداء المعارضة، التي خرج على موقفها اولا النائب ميشال المر الذي حضر فمنح الثقة، وثانيا نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت الذي سبق ان اعلن «الامتناع عن التصويت» وقرر أن يغيب عن الجلسة، وثالثا النائب روبير غانم الذي امتنع عن التصويت متجاوزا قرار حجب الثقــة الذي كــان قد أعلنه في ختام كلمــته في اليــوم الأول للجلسة.
على ان مبادرة نواب 14 آذار الى مغادرة القاعة العامة لحظة التصويت على الثقة، افقدت صوتها قيمته المعنوية، وخسّرت تلك القوى فرصة النطق مباشرة في وجه الحكومة الميقاتية بعبارة «لا ثقة»، وبالتالي منحت الحكومة الميقاتية من حيث تدري او لا تدري فرصة ان تنال ثقة «إجماع الحضور» في القاعة العامة.
ولم تخرج مناقشات اليوم الثالث للجلسة عن المسار التصادمي الذي ظهر في اليومين الماضيين، وجاءت في معظمها مستنسخة عما هو متداول في حلبة السجال السياسي، وشكل بيان «البريستول» منطلقا لمناقشات قوى الرابع عشر من آذار، سواء في الموقف من المحكمة او السلاح او العلاقات العربية والدولية او العلاقة مع سوريا، او في الموقف من رئيس الحكومة الذي رد على تلك المداخلات بلغة هادئة مستعينا بأدبيات الحكومتين السابقتين وببيان لوزراء الخارجية العرب يستخدم اللغة والمصطلحات نفسها التي استخدمها البيان الوزاري في مقاربة موضوع المحكمة الدولية، وبدا ميقاتي كأنه «ينام» على النص منذ اليوم الأول لتكليفه حيث كان يردد دائما أنه سيستعين بما لا يمكن لأحد أن يرفضه أو يتنصل منه لا محليا ولا عربيا ولا دوليا.
وأكد ميقاتي في رده ان حكومته ولدت من الارادة اللبنانية ولعلها المرة الاولى التي تكون فيها ولادة الحكومة لبنانية، لافتا الى ان غياب فريق من اللبنانيين عن الحكومة كان طوعيا وليس قسريا. وشدد على الوحدة الوطنية والمضي في الحوار بإدارة رئيس الجمهورية، لافتا الانتباه الى ان الحكومة لن تتجاهل موضوع السلاح «والقلق من وجوده بالمدن»، مؤكدا ان لا شريك لسلاح الدولة، وأن نزع السلاح من المدن من اولى مهام الحكومة «في ظل اجواء وفاقية بعيدا عن الاستفزاز».
ورفض ميقاتي اتهامات المعارضة بأن الحكومة شكلت لمواجهة المجتمع الدولي مؤكدا الالتزام بالقرارات الدولية وتعزيز العلاقات مع الدول الاجنبية، كما رفض المداخلات التي ألقت ظلالا من الشك حول عمل الحكومة لملء الشواغر ومكافحة الفساد، مضيفا ان «لا انتقام ولا كيدية بل كفاءة ونظافة كف».
وأوضح ان عبارة «احترام» التي اعتمدتها الحكومة بالنسبة الى القرارات الدولية، هي عبارة توازي بأهميتها لا بل هي أكثر اهمية من كلمة التزام بدليل اعتبارها من التعابير الدستورية الاساسية.
وأكد ميقاتي على متابعة مسيرة المحكمة الدولية، مشيرا الى ان تلك المتابعة تنطلق من ان الحكم استمرارية، وأن الحكومة عازمة على استمرار التعاون تطبيقا للقرار 1757 الذي أنشأ المحكمة لإحقاق العدالة بعيدا عن الانتقام والتسييس.
ورد ميقاتي على الهجوم الذي طال عبارة «مبدئيا» في بند المحكمة، كاشفا ان «هذه العبارة اقتبست من الصيغة المقدمة من حكومة سعد الحريري الى مجلس وزراء الخارجية العرب في 2 آذار 2011». وتوجه الى رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة قائلا: «ليس معي ممحاة وأكتب بقلم حبر لا كما انت تكتب بقلم رصاص»، وختم ميقاتي بالتشديد على اقتناعين مقدسين وضعهما في خانة «الخطوط الحمراء» وهما أمن لبنان ووحدته واستقراره وسلامة ابنائه أولا، والحفاظ على مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء وما ترمز إليه من موقع ودور وصلاحيات ومسؤوليات وطنية. وقال «لن أسمح ولن اقبل بأي مساس بهما، مهما كانت الاسباب ومهما غلت التضحيات، ولن تصبح رئاسة الوزراء مكسر عصا، وستمارس صلاحياتها كاملة من دون نقصان».
يذكر أن ميقاتي سيستقبل صباح اليوم في السرايا الحكومية بمراسم استقبال تقام لرؤساء الحكومات بعدما كان قد آثر ألا تقام له بعد صدور مراسيم تأليف الحكومة، على عكس من سبقوه، ومن المقرر أن يؤدي صلاة الجمعة في العاصمة، على أن يتوجه بعد ذلك في إجازة عائلية خاصة حتى نهاية الأسبوع.






__________________
آخر مواضيعي

0 بشور يستبعد قيام العدو بحرب قريباً
0 «اللجنة الشبابية»: تظاهرة الجمعة لأجل فلسطين
0 الاحتلال يسلب الفلسطينيين ما تبقى من مياه
0 العريضي: إن جاء الشتاء قاسياً فلا حل لمشكلة تصريف الأمطار
0 فن من نوع اخر , شاهدوا ما اجمل الصور

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«يوم الغضب» يُحرج الحريري ... و«يُتوّج» ميقاتي رئيساً مكلفاً بـ68 صوتاً Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 01-27-2011 01:13 AM
النواب السابقون لحكومة وحدة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-09-2009 05:04 PM
صلاحيات استثنائية لحكومة الحريري .:: الــراقي ::. أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-06-2009 06:48 AM
بري يستعيد «مطرقته» بـ90 صوتاً: لإصدار قانون انتخابات حديث يعتمد النسبية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 06-26-2009 11:02 AM
9490 صوتاً شيعياً في جبيل تثير هواجس سعيد وقوى 14 آذار Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 05-06-2009 08:33 AM


الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.