أستثمار البلاء وتحويل الحزن الى مناجاة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 06-17-2011, 09:56 AM   #1
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية علي إبراهيم-2
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,007
Thumbs down أستثمار البلاء وتحويل الحزن الى مناجاة

صورة شاعرية : ولكن الى متى هذا الجمال؟



شمس مضيئة وانهار جارية واشجار باسقة وكلها مصداق لقوله تعالى
{ إنا جعلنا ما على الأرض زينةلها لنبلوهم أيهم أحسن عملا }
وما اجمل ما قاله صاحب الميزان في تفسير علاقة الانسان العارضة بالارض حيث قال :
أن النفوس الإنسانية - و هي في أصل جوهرها علوية شريفة - ما كانت لتميل إلى الأرض و الحياة عليها ..
و قد قدر الله أن يكون كمالها و سعادتها الخالدة بالاعتقاد الحق و العمل الصالح ، فاحتالت العناية الإلهية إلى توقيفها موقف الاعتقاد و العمل ،
و إيصالها إلى محك التصفية و التطهير، و إسكانها الأرض إلى أجل معلوم ،بإلقاء التعلق و الارتباط بينها و بين ما على الأرض من أمتعة الحياة من مال و ولد و جاه ،
و تحبيبه إلى قلوبهم ..
فكان ما على الأرض- و هو جميل عندهم محبوب في أنفسهم -زينة للأرض و حلية تتحلى بها لكونه عليها ، فتعلقت نفوسهم على الأرض بسببه و اطمأنت إليها.
فإذا انقضى الأجل الذي أجله الله تعالى لمكثهم في الأرض بتحقق ما أراده من البلاء و الامتحان، سلب الله ما بينهم و بين ما على الأرض من التعلق،
و محى ما له من الجمال و الزينة ،و صار كالصعيد الجرز الذي لا نبت فيه و لا نضارة عليه .
و نودي فيهم بالرحيل و هم فرادى كما خلقهم الله تعالى أول مرة.




***

حــكــمــة ... الــيــوم

قيل للإمام الصادق (عليه السلام) : على ماذا بنيت أمرك ؟..فقال (عليه السلام) : على أربعة أشياء : علمت أنّ عملي لا يعمله غيري فاجتهدت ، وعلمت أنّ الله عز وجل مطّلع عليّ فاستحييت ، وعلمت أنّ رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت ، وعلمت أنّ آخر أمري الموت فاستعددت ..جواهر البحار

قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): إن اللّه تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء , عليه سبعون ألف قصر , في كل قصر سبعون ألف غرفة , خلقهااللّه عزوجل للمتحابين والمتزاورين في اللّه .




روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ليس شيءٌ أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً ، والمصحف في البيت يطرد الشيطان .

سؤال...النفس
انها حقيقة غير قابلة للانكار وهى : انه عندما يتكلم الرجل مع المراة - وخاصة اذا كانت خاضعة فى القول وجميلة فى المظهر - فان هناك بعض الاحاسيس اللاشعورية تنقدح فى النفس انقداحا من الارتياح النفسي وطلب المزيد من الكلام ، ان لم تكن بعض الهواجس الشهوية لا قدر الله تعالى .. فهل تراقب ما يدور فى النفس فى مثل هذه الظروف ؟
***
استثمار ....البلاء
إن من الأمور البديهية، أن المؤمن يمر بساعات ابتلاء ومصيبة.. فمنذ أن يولد الإنسان إلى أن يموت، يمر بانتكاسات كثيرة، حتى ملوك الأرض يعيشون هذه الانتكاسات، من منا تستقيم له جميع أمور الحياة؟.. كما يقول الشاعر:
وما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا يشتهي السفن

إن للبلاء أنواعا مختلفة، كما ورد في القرآن الكريم: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.. والذين يصابون بشيء من هذه المصائب يقولون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.. البعض منا يلهج بهذه العبارة عندما يسمع بموت ولده، أو خسارة أمواله.. ولكن هذه العبارة لا توجب له أنسا، ولا ارتياحا، ولا تخفيفا؛ فالأثر ليس في هذه الكلمة.. {قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ}؛ ليس بمعنى إمرار اللفظ على اللسان، وإنما بمعنى استيعاب هذه الحقيقة: {إِنَّا لِلَّهِ}؛ فالمؤمن عندما يلتفت إلى أن كل ما يملكه هو لله عز وجل، يعلم أن هذا الولد الذي فقده لم يكن ملكا له؛ بل هو ملك لله عز وجل.. عندما أعطاه هذا الولد، كتب في مقدراته: أن هذه الأمانة عنده لعشرين سنة، فمن البداية كانت الأمانة مؤقتة.. وبالتالي، فإن الذي تسلب منه هذه النعم؛ مالا كان أو شخصا يقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

إن هذا الولد سلب منه، ولكن ما ضاع إن كان صالحا بارا تقيا.. هو بالموت افترق عنه، ولكن هناك لقاء في عالم البرزخ، وهناك لقاء في عرصات القيامة.. وهب أنه لم يلتق بابنه في عالم البرزخ، ولا في عرصات القيامة.. أو لا تعلم أن الله -عز وجل- يجمع شمل الأسرة المؤمنة في درجات الجنة؟.. هذا اللطف ليس للجميع، إنما يجمع شمل بعض الأسر المتميزة في الحياة الدنيا، إلى درجة أن المؤمن ينظر إلى هذا المجمع والملتقى الأسري، فيفتقد خادمته.. قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (ما من أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة، إلا دخلوا أجمعين الجنة، قيل: وكيف ذلك؟.. قال: يشفع فيهم فيُشفّع حتى يبقى الخادم، فيقول: يارب!.. خويدمتي قد كانت تقيني الحرّ والقرّ ، فيُشفّع فيها).

فإذن، إن الانفصال انفصال مؤقت، ولكن انظروا إلى الجائزة الكبرى: {أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.. الذي فُقد له ولد، هذا الفقد فقد أبدي، ولكن الرحمة الإلهية غامرة له إلى ساعة الموت.. فرق بين أن يفقد الإنسان ألف دينار مثلا، ثم يكسب ألف دينار، فهو رجع إلى ما كان عليه.. وبين إنسان مات أعز ولده، هذا الإنسان ملفوف بغلاف من الرحمة الإلهية الغامرة، ولكن بشرط: الرضا بقضاء الله وقدره أولا، والسليم له ثانيا، ومحبة ما كتب الله -عز وجل- له ثالثا.. ومن هنا سيدتنا زينب (عليها السلام) عبرت عن مصيبة أخيها: أنها ما رأت إلا جميلا!.


تحويل الحزن الى مناجاة!..
إن المؤمن له حزن يتحول على شكل مناجاة في جوف الليل، هذه المناجاة تستدر منه الدمعة.. إذا جرت الدمعة، فإنه يعيش ألذ لذائذ الوجود؛ لأنه إذا رق القلب، وجرى الدمع؛ فتحت له أبواب السماء.. فيستغل الفرصة، ليتكلم مع الله عز وجل.. مثلاً: هناك شاب يريد أن يلتقي بمن يحب، ولكنها تتمنع.. فأصيب في يوم من الأيام بعارض صحي، وعلى أثر ذلك تم اللقاء.. عندئذ يشكر الله -عز وجل- على نعمة المرض، لأن هذا المرض أوصله إلى من يحب!.. والمؤمن كذلك، إذا كان يعيش قساوة القلب، وجاءه هذا الحزن، وجرت دمعته؛ فإنه يحول هذه الدمعة إلى دمعة المناجاة، وبث الهموم، وطلب التوبة بين يدي الله عز وجل.. وكذلك بالنسبة إلى دمعة البكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السلام)؛ ما المانع أن نحول دمعة الولاء، إلى دمعة التوحيد؟!..
قال الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت اللّه سـبحانه يتابع عليك البلاء فقد أيقظك ,
إذا رأيت اللّه سبحانه يتابع عليك النعم مع المعاصي فهو استدراج لك ..

***
التسمية نوع استئذان
إن التسمية قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق ، وإن كان الأمر حقيرا عند العبد ، فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية ، يتجاوز مرحلة الاستحباب .. وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره .. ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ ( بسم الله) فهو أبتر ، إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ، ولا يصدر منطلقا من رضاه ، بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟!.


آخر تحديث: الجمعة 14 رجب الأصب 1432 -
17/6/2011 - 00 : 5 صباحاً (مكة المكرمة)









آخر مواضيعي

0 لهفتان ...للروح
0 ذكر الله على كل حال
0 المرأة.... والمشاعر
0 لحن الناعور على أسوار النهر
0 تائهٌ أنا في معرفةِ الحقيقة

علي إبراهيم-2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لِلخِضرِ سلام في زمن البلاء حسين أحمد سليم منتدى قمر لبنان العام 0 01-10-2015 11:29 AM
تدابيـر السـير ليلـة رأس السـنة: منع سير الشاحنات وتحويل طريق المعاملتين Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 12-30-2009 12:10 PM
مناجاة الربيع خواطر الاعضاء 2 09-18-2009 10:41 AM
مناجاة قلب يموت لبناني واعتز خواطر الاعضاء 10 09-17-2009 10:26 AM
بزي للاستفادة من مناخات التهدئة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 12-17-2008 01:01 AM


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.