منتديات ليب مون

يورد كتاب «العناية بمريض الألزهايمر» (من تأليف فرجينيا بل وديفد تركسل، وترجمة الدكتور فريد الغزّي) ميثاق حقوق المصابين بداء الالزهايمر، الذي يقضي بأنّ يعلم المصاب بمرضه، وبأن يحصل على العناية الطبيّة المتواصلة، وبأن يعامل كبالغ لا كطفل، فلا نستخدم لغة الأطفال في التواصل مع المريض أو التحدث إليه ببطء أو بسخف، وبأن تحمل المشاعر التي يعبّر عنها محمل الجدّ، وبألا يكون خاضعاً للأدويّة المهدئة للأعصاب، وبأن يكون منتجاً في العمل لأطول فترة ممكنة، وبأن يكون على اتصال جسدي مباشر كالعناق والملاطفة والإمساك باليدين، وبأن يكون بصحبة أشخاص على علم بقصة حياته وتقاليده الثقافية والدينيّة».
كما يجب على الشخص الذي يعتني بمريض الألزهايمر «عدم الاستخفاف بمشاعره، واحترام كرامته، وتشجيعه على الاستمتاع بالأشياء العادية في الحياة، والمبادرة إلى إطرائه، وإشراكه بنشاطات ترتبط بمهاراته واهتماماته السابقة، تفيد في استرجاع الذكريات وفي الشعور بالإستقلاليّة والإنتاجيّة».
ويجب حثّ المريض على المشاركة بالنشاطات التي تنبّه حواسه الخمس، والتي تتكيّف مع قدراته الجسديّة كالمساعدة في المهام المنزليّة، وطيّ الغسيل، وإعادة ترتيب الأدراج، أو زرع بعض النباتات والعمل في الحديقة.. ويمكن تشجيعه على مشاهدة شريط فيديو مفضّل، أو الغناء، أو زيارة الجيران، أو القيام بنزهة في السيارة.
ويعتمد التعامل مع مرضى الألزهايمر على «الحيلة، بطريقة لا تخدش إحساسهم».
ففي حالة نسيان المريض لأسماء أحفاده، يمكن كتابتها له. وفي حالة هلوسته بوجود قطّ كبير في الغرفة، يمكن الفرد أن يتفحصّ الغرفة ويحاول أن يشعر المريض بالطمأنينة. كما يمكنه أن يعده بأن بعض المحبين سيقومون بزيارته قريباً، في حالة شعور المريض بالحزن.

تحياتي لك على المرور الرائع