منتديات ليب مون

دعت «نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية» وزارة السياحة إلى عقد «مؤتمر وطني سياحي اقتصادي إنقاذي دعما للمرحلة التي نمر بها، بسبب أوضاع المنطقة».
ويهدف المؤتمر، كما أوضح نقيب أصحاب المؤسسات جان بيروتي في حفل إطلاق موسم السياحة البحرية، برعاية وزير السياحة فادي عبود وحضوره، «إلى فتح أسواق جديدة من السيّاح بدل الأسواق المعطلة، وتخفيف الكلفة السياحية من خلال تخفيف التكلفة الثابتة من كهرباء ومياه ومازوت». إضافة إلى: «حملة دعائية موجهة نحو الأسواق الجديدة، التواصل مع البعثات والارساليات اللبنانية في دول الاغتراب، وحثّهم على المجيء إلى وطنهم الأم، العمل على طرح مشروع تسوية للمخالفات القائمة على الملك العام البحري.. يهدف إلى إيفاء الدولة حقها دون إرهاق الاستثمارات الموجودة، وبما يسمح بشرعنة هذه المؤسسات».
وشدد الوزير عبود في الحفل في مجمع «بل آروز» في جونية، على أهمية الحوار بين الوزارة والمعنيين في القطاعات السياحية، «لأن الحوار يوصلنا إلى شاطئ الأمان، أي بتحويل هذا القطاع إلى قطاع الصناعة السياحية»، مبرزا أهمية وجود رحلات منظمة «لا تشكل سوى 3 في المئة من سياحتنا، وتسهيل الأمور للسائح الأجنبي بالنسبة للحصول على فيزا لزيارة لبنان لمدة «الويك أند» من دون أن ينتظر أسابيع»، مشيرا إلى أن «هذا الموضوع يتم معالجته».
وأشار إلى «أزمة الثقة بين أصحاب المؤسسات السياحية، ولا سيما الفنادق ومنظمي الرحلات»، مشددا على دور الوزارة في إعادة الثقة، وثقافة الرحلات إلى بيروت، مشيرا إلى ضرورة توفير السياحة لذوي الدخل المتوسط، لا أن تقتصر على أصحاب رؤوس الأموال والأثرياء.
ولفت إلى أن بناء الصناعة السياحية يبني مستقبل لبنان، «ودورنا أساسي في إضفاء الثقة بالنسبة للخارج»، معتبرا أن هناك «مشاكل عدة تعترض هذه الثقة، ومنها مشكلة تعرفة أصحاب سائقي الأجرة في مطار بيروت الدولي، وتلقي الوزارة العديد من الشكاوى في هذا الموضوع، وهناك تجاوزات للسعر المحدد الذي بلغ 25 دولارا».
ورأى «أننا منذ الآن وصاعدا لا نستطيع أن نستغل السائح أو نضحك عليه». وتحدث عن مشكلة تصنيف الفنادق «التي يتفاوت أسعار غرفها بين فندق وآخر، وهي تعتبر من التصنيف ذاته، وستعمل الوزارة على ارسال مراقبين سياحيين للتحقق من هذا الموضوع ليأتي واضحا وصريحا وحاصلا على ثقة السائح والوزارة». اما بالنسبة لموضوع بوليصة التأمين، فقال عبود: «هناك بعض المؤسسات السياحية التي تعتمد بوليصة تأمين صورية»، معتبرا أن هذا الموضوع لا يصب في مصلحة صاحب المؤسسة السياحية، ولا يخدم سمعة لبنان في الخارج.
وطالب في موضوع كازينو لبنان، بأن يرفع كل السياسيين أيديهم عنه من دون استثناء، موضحا أن «الكازينو معلم سياحي لاستقطاب الأجانب وذوي الدخل المرتفع، وذوي رؤوس الأموال، وهو ليس ليوفر مدخوله من 97 في المئة من اللبنانيين، وهذا موضوع واضح في القانون الذي ينص على ان مرتادي الكازينو يجب ألا يقل دخل أي منهم عن 100 ضعف الحد الأدنى للأجور، وعلى وزارة المال والمسؤول عن الكازينو تطبيق القانون».
من جانبه، قال بيروتي: «نشهد اليوم ثمرة سبع سنوات من الشراكة والنضال بين نقابتنا والمديرية العامة للدفاع المدني وحدة الإنقاذ البحري بشخص الكابتن سمير يزبك، وبرعاية وزارتي السياحة والداخلية ضمن خطة تخفيف الحوادث البحرية، والتدخل والمعالجة النوعية والسريعة في حال حصولها. وقد ثبت لنا عبر هذه السنوات تضاؤل عدد الحوادث 50 في المئة مما انعكس طمأنينة عند الرواد والمواطنين على طول الشاطئ اللبناني».
تخللت الحفل مناورة للدفاع المدني، وتخريج خبراء في السباحة