المراوحة السياسية والمحيط العربي يؤثران سلباً على السياحة في لبنان - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2011, 09:09 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي المراوحة السياسية والمحيط العربي يؤثران سلباً على السياحة في لبنان

من الجبال المغطاة بالثلج إلى الشاطئ المتوسطي الدافئ، شتاء لبنان هو فصل التناقضات". بكلام كهذا، ترسم وزارة السياحة اللبنانية صورة جميلة، لا بل رائعة، عن لبنان، على موقعها على الانترنت. ويدعم الموقع الرسمي التوصيفات الكلامية التي تزاوج الشعر والنثر، وما بينهما من فنون البلاغة والتشبيه والاستعارة، بالصور الجميلة التي تحاكي الفولكلور والتراث والطبيعة الخلابة، لبلد لا يشك أحد من أبنائه ومن محبيه في العالمين العربي والغربي بالهالة التي تحيط بصورته. صورة لا تجد لبنانياً مغترباً إلا ويحن إليها، ولا عربياً سائحاً إلا ويتمنى رؤيتها، ويندر أن تلتقي أجنبياً لا يحدثك عن لبنان الحيوية والجمال والمميز في محيطه، ولكن.. تقول أرقام حجوزات الفنادق وتذاكر السفر والمطاعم ووكالات السياحة والسفر في لبنان ان الإقبال على "بلاد الأرز" يسجّل انخفاضاً لا تقل نسبته عن أربعين في المئة، كمعدل وسطي، عما كانت عليه الحال في الفترة نفسها من العام الماضي. ويأتي الانخفاض على الرغم من التحسّن الذي طرأ على حجوزات الفنادق، تحديداً، خلال الشهر الحالي، وفق ما يؤكد نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر لـ"السفير". وتؤكد مؤشرات الانخفاض أن الوضع السياسي في البلاد يتحمل وزر ما يحصل على صعيد السياحة وحركتها، حيث عرف لبنان أشهر الشحّ الكبيرة إثر سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري في النصف الأول من كانون الثاني الماضي، وانطلاق تظاهرات الشوارع إثرها. تراجعت الحركة السياحية يومها، على الفور، بنسبة خمسين في المئة على الأقل. واستمر تدهور الوضع السياحي لغاية منتصف آذار الماضي، أي طوال شهرين تقريباً، على الرغم من الوضع الأمني غير المستقر في الدول العربية المحيطة، ما يفترض أنه يعزز فرص طرح لبنان كوجهة بديلة لعشرات المؤتمرات وورش العمل من جهة، وللسياحة من جهة ثانية. وتتعزز مرارة المتضررين من الوضع القائم في ظل الأرقام التي تقول بتراجع السياحة في مصر مثلاً بنسبة تقارب الثمانين في المئة، وبنسب متقاربة في تونس وسوريا، لكننا "ملوك الفرص الضائعة"، كما يقول أشقر. لكن أشقر نفسه ينطلق من تحسن حجوزات الفنادق التي وصلت في بيروت أمس إلى نسبة 65 في المئة، وقبله إلى نسبة 56 في المئة، ليتفاءل بتحسن الوضع قريباً "خصوصاً ان الإخوان العرب والسياح الأجانب قد لمسوا أن التوتر في لبنان لا يتخطى الخطابات السياسية، وأنه لم ولن يصل إلى الفتنة الفعلية على الأرض". "الفتنة" نفسها، التي "أصبح الحديث عنها رائجاً في الدول العربية أيضاً"، كما يقول أشقر، تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية إحجام الوافدين إلى لبنان، فـ"الفتنة توحي إنو بدهم يقوصوا على بعضهم البعض، ولا تعني بأي شكل من الأشكال أنهم سيتعازمون على العشاء". ويجد لبنان، والعاملون في قطاع السياحة والخدمات، أنفسهم أمام عاملين أساسيين، داخلي وخارجي، يتسببان في تراجع الحركة السياحي. لدينا من العوامل الداخلية ما لا يحتاج إلى شرح كبير، والتي تكشف عدم حس بالمسؤولية لدى المسؤولين في البلاد، وزعماء الطوائف والتيارات التي تسمي نفسها سياسية، فـ"لبنان لا يحتاج إلى الكثير ليهب هبة سياحية وخدماتية كبيرة وبسرعة"، كما يجمع أشقر وأمين السر لنقابة أصحاب المطاعم في لبنان طوني الرامي، وأحد المسؤولين في شركة "نخال للسياحة" خالد عريضي. فما ان تستتب الأوضاع السياسية في البلاد، حتى ترتفع "بورصة" الحجوزات بوتيرة سريعة وملحوظة. في المقابل، ترد اتصالات الإلغاء والاعتذار عند وقوع أي هزة خفيفة تعرفها البلاد، "والمسؤولين هم رب من يهز، لا بل ويبدع ويتفنن في الهز السلبي"، كما يقول كثيرون من العاملين في القطاع. وتخبر أرقام حجوزات تذاكر السفر في شركة "طيران الشرق الأوسط" (ميدل إيست) عن زيادة ضئيلة بلغت نسبتها 2.3 في المئة على الحجوزات خلال فترة كانون الثاني، حتى أواخر آذار مقارنة مع السنة الفائتة، وفق ما يؤكد رئيس الدائرة التجارية في الشركة نزار خوري لـ"السفير". ويشير خوري إلى أن "الأخبار السياسية وتأخير تشكيل الحكومة اللبنانية قد أثرت سلبياً على عمليات الشركة، إذ بلغ التراجع ما بين 15 و 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي". وعلى غرار ما أكده أشقر لجهة تحسن الوضع خلال شهر نيسان على مستوى حجوزات الفنادق، يقول خوري أن حجوزات الشهر الرابع من السنة الحالية ارتفعت بنسبة عشرة في المئة، معللاً الزيادة بحلول عيد الفصح في أواخر نيسان. وتحضيراً لفترة الصيف، يؤكد خوري "حصول زيادة في الحجوزات بنسبة تقارب العشرة في المئة للوافدين إلى لبنان، معظمهم من اللبنانيين الآتين من دول أميركا وأوروبا"، مشيراً إلى "هبوط الحجوزات من دول الخليج والشرق الأوسط حتى الآن". وإذا كانت حجوزات الطيران تتحرر نسبياً من تأثير العوامل الإقليمية، فإن وفود السياح العرب من أردنيين وخليجيين، محكوم بما يحصل في سوريا بالدرجة الأولى. فمن بين حوالى 18 ألف سائح أردني، كمعدل وسطي، يصلون إلى لبنان، نصفهم عبر البر، قاطعين الحدود مع سوريا، انخفض العدد إلى ألفين أو ثلاثة آلاف وافد، وفق أشقر، "وهؤلاء، يرتبط معظمهم بمصالح وأعمال في لبنان". وتعزز معطيات "شركة نخال للسياحة" تحميل الوضع السياسي في البلاد مسؤولية التراجع الذي يضرب القطاع. ويؤكد احد المسؤولين في الشركة خالد عريضي، انه "منذ سقوط الحكومة وقيام التظاهرات في بيروت وطرابلس، وعدم الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، بدأت الحركة تخف، وصولاً إلى تأثرنا بالمحيط العربي". ويقدر عريضي التأثر بـ"نحو اربعين إلى خمسين في المئة"، مشيراً إلى انه تم الغاء معظم حجوزات اشهر ايلول وتشرين ألأول حتى الآن، ليؤكد ان "الإلغاءات المستقبلية هي التي تبعث على القلق أكثر". وتشمل المجموعات السياحية والرحلات التي ينظمها "نخال" بلدان لبنان وسوريا والأردن. ومع بدء الأوضاع المتوترة في سوريا، ألغيت كل الرحلات المشتركة التي كانت مقررة. ويصل عدد الرحلات التي ألغيت إلى أكثر من 35 مجموعة لا يقل عدد السياح في كل منها عن 25 شخصاً كمعدل وسطي. ويلفت عريضي إلى تأثير الإلغاءات الحاصلة خلال شهري نيسان وأيار ، كونهما، "قمة الموسم الساخن بالنسبة للسياحة الأجنبية في لبنان، وقبل بدء موسم الصيف". في المقابل، تسير الرحلات السياحية إلى خارج لبنان "متل النار"، وخصوصاً إلى تركيا واليونان، حيث لا تقل الحجوزات اللبنانية إلى هذين البلدين عن ألفي مقعد في الأسبوع بدءاً من منتصف حزيران المقبل وما يليه، كما يؤكد عريضي متمنياً أن "لا يحصل أي طارئ إضافي في لبنان". تراجع الحركة على الإقبال الخارجي على لبنان، رغم التحسن الذي عاد وطرأ مؤخراً، ينسحب على الحركة الداخلية ايضاً، وينعكس على رواد المطاعم. ويشير أمين سر نقابة أصحاب المطاعم في لبنان طوني الرامي إلى "تراجع الحركة بالإجمال، بنسبة حوالى خمسين في المئة في بيروت وستين إلى سبعين في المئة خارجها". في المقابل، يؤكد الرامي أن "قطاع السياح والخدمات في لبنان لا يستسلم أبدا، فها نحن ننظم حفلات وأبرزها قدوم شاكيرا إلى لبنان قريباً، بالإضافة إلى حفلات فرقة "كريزي هورس" في كازينو لبنان ومهرجان الموسيقى في وسط بيروت". فالمستثمر اللبناني، وفق الرامي، "قلبه قوي، وهو شجاع ومغامر"، لافتاً إلى أن "الحفلات والمهرجانات تستقطب سياح من سوريا والأردن ومصر ومن الدول الخليجية، وسط التسويق المميز الذي يعتمده القطاع". ويطالب الرامي والعاملين في القطاع بـ"شوية إحساس وأخلاق من قبل المسؤولين"، فلدى أصحاب المؤسسات السياحية من مطاعم وفنادق وشركات مرتبطة بالقطاع "عمال وإيجارات واستثمارات وعليهم القيام بأعبائهم والاستمرار، ونحن هنا لا نطلب الدعم، بل الاستقرار السياسي والأمني، لأن السياحة والسياسة توأمان لا ينفصلان". وفي مقابل تراجع الحركة الخارجية إلى لبنان، ما زال الرواد الداخليون على وتيرتهم في الخروج من منازلهم وفي إقبالهم على السهر، "لكن بميزانية اقل، أي انهم يصرفون مبالغ اقل بحوالي خمسين في المئة نسبة لما كانوا يصرفونه قبل الأزمة". ويطالب الرامي الخطوط الجوية اللبنانية (ميدل إيست) بـ"دعم تذكرة السفر للقادمين إلى لبنان لتعويض النقص المستجد عبر الحدود البرية"، كما ينصح بـ"الباكيدج السياحي الشامل"، أي إعتماد عروض - توليفة - سياحية متكاملة تشمل ثمن تذكرة السفر والفندق وزيارة المواقع السياحية والوجبات في المطاعم لتشجيع السياحة ككل وعدم البقاء في نطاق السياحة الترفيهية الفردية المعمول بها حالياً في لبنان. ويلحظ نقيب أصحاب المطاعم في لبنان بيار أشقر تأثير العبور على الحدود على السياحة في لبنان، "بالإضافة إلى السياح الأردنيين، كما يأتي معظم الخليجيين بسياراتهم أيضاً. ويحضر الخليجيون كعائلات قد يصل عدد أفراد بعضها، مع حاشيتهم، إلى عشرين شخصاً، وهؤلاء قد تكلفهم الرحلة البرية حوالي ألف دولار، أو أكثر قليلاً، بينما يحتاجون إلى عشرين ألف دولار ثمناً لتذاكر السفر في الطائرة". وفي مقابل الأرقام التي تثبت فشلنا في الاستفادة من الوضع المتوتر في الدول العربية وإمكانية اجتذاب المزيد من السياح إلى مناطقنا، على طريقة "الأعور بين العميان ملك"، وفق توصيف أشقر، ها نحن نقدم أنفسنا "ملوك الفرص الضائعة"، لنترك تركيا ودبي تستفيدان، وبالأرقام المرتفعة، من الإقبال على السياحة، فهما "أباطرة الإفادة مما يحصل، بما فيه عندنا". سعدى علوه






__________________
آخر مواضيعي

0 يوسف شعبان وعائلته يودعون أعوام الانتظار.. و«التعويض عن الظلم يبحث لاحقاً»
0 سوريا: تطهير جسر الشغور ... يزيد النزوح إلى تركيا
0 الوسوف يتدخل في حياة ابنه الخاصة
0 قاسـم يلتقـي واكيـم
0 مشاكل الفنانين مع روتانا.. إلى أين؟

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العطش والجفاف يؤثران سلبا على الحالة المزاجية والنفسية للمرأة oualid الطب والصحة 2 01-31-2012 04:54 AM
سفيرة وسفير شباب 'مؤسسة الفكر العربي' في لبنان oualid منتدى قمر لبنان العام 10 05-02-2011 07:26 PM
أين تقع لبنان من وعينا العربي؟ .. مثقفوا مصر يتساءلون بأتيليه القاهرة ساره مصطفى منتدى قمر لبنان العام 5 02-28-2010 01:46 AM
ملكة جمال لبنان روزاريتا تشجع السياحة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 04-29-2009 11:52 AM
«منبر الوحدة»: لبنان مستفيد من الوفاق العربي Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-18-2009 10:19 AM


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.