منتديات ليب مون

في وقت ما أعطى أسامة بن لادن زوجاته الخيار لترك أفغانستان، لكنّ زوجته اليمنية الشابة، صممت على البقاء والاستشهاد معه.
أمل أحمد عبد الفتاح التي أصيبت برجلها خلال عملية قتل الأميركيين لزوجها زعيم تنظيم القاعدة في أبوت اباد، تبلغ اليوم 29 عاماً، وتزوجت ببن لادن قبل أحداث الحادي عشر من أيلول 2001.
لم تر العائلة أمل سوى مرة واحدة منذ زواجها، وذلك حين زارت العائلة أفغانستان طيلة شهر كامل عند ولادة طفلتها.
في العام 1999 تزوجت أمل، التي تصفها العائلة بالشجاعة والملتزمة دينياً من غير تعصب، بأسامة بن لادن، زواجاً مدبراً، عبر وكيل له كان في الوقت عينه، صديقاً لزوج شقيقتها الكبرى.
وبعد موافقتها بأسابيع تم عقد القران، وغادرت أمل اليمن برفقة الوكيل، إلى أفغانستان للقاء عريسها.
يقول والدها أحمد عبد الفتاح إنّهم علموا بولادة بنت لها، فسافر أفراد من العائلة إلى أفغانستان لزيارتها. ولم تكن الرحلة سهلة رغم أنها كانت قبل أحداث الحادي عشر من أيلول. فقد أمضوا أكثر من 20 يوماً في فندق في العاصمة الباكستانية تحت مراقبة مسلحين تابعين لبن لادن.
وفي أحد الأيام أخذتهم سيارة إلى كهف بن لادن في أفغانستان بعد تبديل لسيارات ومرور في أنفاق. وقال والد أمل إنّها استقبلته، وفي اليوم التالي جاء بن لادن مع قادة آخرين في القاعدة، ومسؤولين من قبائل أفغانية، وأقاموا وليمة على شرف العائلة اليمنية.
يقول والد أمل إنّ صهره كان رجلاً لطيفاً ومحترماً. كما يؤكد ابن عمها وليد أنّها كانت تعتبر بن لادن رجلاً كريماً يعاملها جيدا. ويذكر وليد، أنّ بن لادن أعطى الخيار، في آخر أيام زيارتهم، لزوجتيه (الثانية كانت سورية) في البقاء معه أو الذهاب إلى بلديهما، فردّت أمل مباشرة «أريد أن أستشهد معك، ولن أتركك ما دمت على قيد الحياة». وحينما ذكر بن لادن أنّ الموت يتربّص به في أي لحظة، قاطعته أمل قائلة «لقد اتخذت قراري