منتديات ليب مون

أطلق أمس المكتب الإقليمي لـ«منظمة العفو الدولية» (آمنستي) بالتعاون مع شبكة «أنهر» ومركز «أكويتاس» الكندي، رزمة تدريبية على حقوق الإنسان بعنوان «ألعاب من اجل حقوق الإنسان» موجهة إلى الأطفال من سنّ السادسة وحتى الثانية عشرة من العمر، تهدف إلى تعريف الأطفال على حقوق الإنسان وتعزيز القيم الإيجابية لديهم، لا سيما تلك التي تنبثق عن مبدأي الكرامة الإنسانية والمساواة، بالإضافة إلى حلّ النزاعات بطرق سلمية.
والرزمة التي يفترض أن تطبق خلال المخيمات الصيفية والأنشطة اللاصفية، مكونة من قسمين: قسم أول معدّ لمستخدمي الرزمة أو ناقليها إلى الأطفال، وقسم ثانٍ يحتوي على الأنشطة.
وقد صممت الألعاب شركة «أكويتاس» الكندية وبدأت بتطبيقها منذ عام 2004، قبل أن تتبناها «أنهر» عام 2010. وقد نقلتها منظمة «العفو» إلى العربية بعد أن جعلتها «اكويتاس» ملائمة لحاجة المعلمين وناشطي حقوق الإنسان في الدول العربية.
وفي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعدّ لإطلاق الرزمة، أوضح مدير المكتب الإقليمي للمنظمة أحمد كرعود أنها «تستجيب إلى حاجة منطقتنا العربية التي هي بحاجة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وزرعها بين الأطفال»، مضيفا أن «مثل تلك الخطوة ممكن أن تكون وقائية في حالتنا، ضدّ الانتهاكات التي تمارس بحق الشعوب العربية والتي تقوم المنظمة برصدها وتسجيلها».
ولفت المتخصص في التربية من «اكويتاس» جون سيباستيان فاليه إلى أن البرنامج يعزز قيم التعاون، واحترام الاختلاف، واحترام الآخر، وتحمل المسؤولية، والمشاركة والدمج. وقد طال حوالى أربعين ألف طفل في كندا من خلال أكثر من عشرين منظمة.
بعده تحدثت المديرة التنفيذية لشبكة «أنهر» فتوح يونس، فأعلنت أن الشبكة قامت بتجربة البرنامج في الأردن، وتمّ جمع ملاحظات الناشطين الذين نقلوه إلى الأطفال، بهدف تطويره وملاءمته مع البيئة العربية. وستعمم «انهر» التجربة التي بدأتها عام 2010 على المنظمات التي تتألف منها والتي تنتشر في عشر دول عربية وهي الى لبنان، كل من مصر وفلسطين والعراق والأردن والجزائر والسودان والمغرب وتونس واليمن