منتديات ليب مون

يبدو المواطن في ظل دوام حال تصريف الأعمال كما لو أنه متروك لمصيره. متروك وحده ليواجه صعوبات الحياة وضغوط الواقع المعيشي الخانق على كل الأصعدة. وما يزيد الأمر سوءاً الأنباء المتسرّبة بين الحين والآخر والتي ترشح الأزمة الراهنة للتفاقم، طالما أنه لم تبرز حتى الآن نوايا جدية لدى مختلف القوى الطائفية المتصارعة، للاستعجال في تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الناس الملحة في أقرب وقت.
هذا طبعاً من دون رفع شعارات جوفاء لا طاقة لها على وضعها في التطبيق، على ما فعلت الحكومة السابقة عندما وضعت عنواناً مستحيلاً لبيانها الوزاري: «أولويات المواطن... أولويات الحكومة». وهو شعار لا يعدو كونه شططاً و«زلة قلم» في بلد معروف عنه إهماله التاريخي والمنظم للمطالب المشروعة لمختلف شرائحه الاجتماعية.
فقد بلغت معدلات التضخم مستويات قياسية في بلد يعيش أبناؤه بلا سلم متحرك للأجور، بحيث يكون بمستطاع الأجور المتدنية مواكبة حركة الأسعار المتصاعدة بصورة دورية وتلقائية. مستويات تفوق، بحسب بعض الخبراء، المعدلات المقبولة أو بالأحرى المتوقعة من قبل المسؤولين عن رسم السياسات المالية والنقدية. وما عاد بمقدور الدخول الزهيدة، على أكثر من نحو، تأمين الحد الأدنى المقبول من متطلبات الحياة الكريمة. تلك التي تلبي الحاجات الضرورية فحسب، بغض النظر عن مقتضيات الرفاه والعيش الرغيد. ذلك كله، بطبيعة الحال، من دون الإتيان على ذكر مساوئ نظامنا الضريبي الذي لا يمت إلى العدالة الاجتماعية بصلة نسب!
إذ أظهر مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات، حركة صعودية في أسعار مجموعة من السلع الغذائية والاستهلاكية، لا سيما منها الأجبان والألبان والزيوت، علاوة على أسعار المحروقات التي تغوّلت لدرجة أنها باتت تلتهم الحصة الأكبر من مداخيل مختلف الشرائح الاجتماعية على مدار الشهر..
إذ على الرغم من الانخفاض الصاروخي المحقق في سعر كيلو لحم الغنم والبالغ 10 آلاف ليرة، من 35 ألفاً إلى 25 ألفاً، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن السعر كان في الأصل مرتفعاً جداً بلا مبرر، وهو لا يزال برغم الانخفاض الكبير مرتفعاً!
أما سعر كيلو لحم البقر فحافظ على سعره المسجل في نهاية شباط عند حدود الـ17 الف ليرة.
وعلى مستوى الألبان والأجبان ارتفع سعر كيلو الجبنة العكاوي ألف ليرة، من 6500 ليرة، إلى 7500 ليرة، أو ما نسبته 15،38 في المئة. وارتفع سعر كيلو الجبنة البلدي بالقيمة والنسبة نفسيهما. كذلك ارتفع سعر كيلو الزبدة لورباك 250 ليرة، من 2500 إلى 2750 ليرة، أو ما نسبته 10 في المئة. كما ارتفع سعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر)250 ليرة، من 7 آلاف إلى 7250 ليرة، أو ما نسبته 3،57 في المئة.
وارتفع سعر نصف كيلو الشاي (رأس الحصان) 250 ليرة، أو ما نسبته 4،34 في المئة، وذلك في نهاية آذار مقارنة بنهاية شباط.
على مستوى الخضار، شهدت بعض الأسعار انخفاضات تراوحت قيمتها ما بين 250 وألف ليرة، ونسبته ما بين 25 و40 في المئة. اذ انخفض سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألفين الى 1500 ليرة، او ما نسبته 25 في المئة. وانخفض سعر كيلو البطاطا 250 ليرة، من 1750 الى 1500 ليرة، او ما نسبته 14،28 في المئة. وانخفض سعر كيلو البرتقال ألف ليرة، من 2500 الى ألف ليرة أو ما نسبته 40 في المئة. وذلك في نهاية آذار مقارنة بنهاية شباط.
هذا من جهة. ومن جهة ثانية شكل الارتفاع في أسعار إجمالي المحروقات ضربة موجعة لذوي الدخلين المتوسط والمحدود. ضربة لن تكون آثارها الاجتماعية والمعيشية عادية، كونها مصحوبة بارتفاعات موازية في أسعار عدد من السلع والخدمات الأخرى.
يأتي ذلك في ضوء بلوغ أسعار المشتقات النفطية بفعل الاضطرابات الشرق أوسطية، لا سيما البنزين والمازوت، مستويات قياسية. اذ تمكنت خلال فترة قصيرة من تحقيق التبديد الكامل للآثار الايجابية المحدودة للخفض الذي حصل مؤخراً بـ5 آلاف ليرة. وهو ما يظهر أن لا منّة لمسؤول على مواطن في هذا الصدد، خصوصاً أن الأسعار مرشحة لتحقيق مزيد من الارتفاع، معطوف على سيادة حالة عدم اليقين السياسي في أكثر من بلد نفطي.
وارتفع سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) 2100 ليرة، من 31700 الى 33800 أو ما نسبته حوالى 6،62 في المئة. وارتفع سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 2100 ليرة، من 32400 الى 34500 ليرة، او ما نسبته 6،48 في المئة. كما ارتفع سعر صفيحة المازوت 2600 ليرة، من 27400 الى 30 ألفاً، او ما نسبته 9،48 في المئة. وارتفع سعر صفيحة الكاز 2600 ليرة، وسعر قارورة الغاز 500 ليرة.
علماً أن هذه الأسعار غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم.
اللحوم
انخفض سعر كيلو لحم الغنم في نهاية آذار 10 آلاف ليرة مقارنة بنهاية شباط، من 35 ألفاً إلى 25 ألفاً، أو ما نسبته 28،5 في المئة، وهو ما يعيد السعر إلى المستوى العام له المسجل خلال الأشهر الفائتة. وحافظ سعر كيلو لحم البقر على سعره المسجل نهاية شباط عند حدود الـ17 ألف ليرة.
الحبوب والزيوت
لم تشهد أسعار إجمالي الحبوب والزيوت أي تغير يذكر نهاية آذار، ما عدا أسعار كل من الزبدة (لورباك) وزيت الذرة (عافية). إذ ارتفع سعر كيلو الزبدة (لورباك) 250 ليرة، من 2500 إلى 2750 ليرة، أو ما نسبته 10 في المئة. وارتفع سعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر) 250 ليرة، من 2500 إلى 2750 ليرة، أو ما نسبته 10 في المئة. وبلغ سعر كيلو الزبدة (سميدس) 2250 ليرة، وسعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) 7500 ليرة، وزيت زيتون الوزير (0،5 ليتر) 5500 ليرة، وكيلو السمنة الملعقتين 4 ألاف ليرة، كيلو الأرز المصري ألفي ليرة، كيلو الأرز الايطالي 3 الاف ليرة، وكيلو الأرز الأميركي 1750 ليرة، وكيلو عدس الحلباوي 3500 ليرة، وكيلو الحمص 3 آلاف ليرة، وكيلو السكر 1750 ليرة، وكيلو الملح 500 ليرة، وأوقية بن نجار 3250 ليرة، وكيلو الطحينة 7 آلاف ليرة.
الألبان والأجبان
أما على مستوى الألبان والأجبان فقد شهد كل من كيلو الجبنة العكاوي والبلدي ارتفاعاً، قيمته ألف ليرة، من 6500 إلى 7500 ليرة، أو ما نسبته 15،38 في المئة.
وبلغ سعر كيلو اللبنة البلدي 6 آلاف ليرة، وسعر كيلو الجبنة القشقوان 15 ألف ليرة، وسعر الحليب المجفف نيدو (2500 غرام) 23500 ليرة.
الخضار والفواكه
شهدت سلة الخضار والفاكهة تغيرات على مستوى ثلاث فئات. فانخفض سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألفين إلى 1500 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة، في نهاية آذار قياساً بنهاية شباط. وانخفض سعر كيلو البطاطا 250 ليرة، من 1750 الى 1500 ليرة، او ما نسبته 14،28 في المئة. وانخفض سعر كيلو البرتقال الف ليرة، من 2500 الى 1500 ليرة، أو ما نسبته 40 في المئة.
وسجل سعر كيلو البندورة 1500 ليرة، وسعر كيلو الخيار الفي ليرة، وسعر كيلو الحامض ألف ليرة، وسعر كيلو الموز 1500 ليرة، وسعر الخسة 1500 ليرة.
المحروقات
واصلت أسعار إجمالي المشتقات النفطية ارتفاعها في نهاية آذار مقارنة بنهاية شباط..
اذا ارتفع سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) 2100 ليرة، من 31700 الى 33800 ليرة، او ما نسبته 6،62 في المئة. وارتفع سعر صفيحة البنزين (98 أوكتان) 2100 ليرة، من 32400 إلى 34500 ليرة، أو ما نسبته 6،48 في المئة. وارتفع سعر صفيحة المازوت 2600 ليرة، من 27400 الى 30 ألفاً، أو ما نسبته 9،48 في المئة. وارتفع سعر صفيحة الكاز 2600 ليرة، من 27400 إلى 30 ألفاً، أو ما نسبته 9،48 في المئة. وارتفع سعر قارورة الغاز (زنة 12،5 كيلوغرام) 500 ليرة، من 23300 إلى 23800 ليرة، أو ما نسبته 2،14 في المئة.