منتديات ليب مون

عراقي يحمل طفلة أصيبت بالتفجير الانتحاري فيما الشرطة تنقل قتلى وجرحى إلى المستشفى في كركوك أمس (أ ف ب)


وفي آخر أيام عيد الاضحى الذي كان يقترب من نهايته بهدوء نسبي عراقيا، هاجم انتحاري مطعما في مدينة كركوك عندما كان مكتظا بالعائلات فقتل ٥٥ شخصا وأصاب ١٢٠ آخرين، بينما كانت قيادات ميليشيات »صحوة الحويجة« وأخرى كردية تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني تتناول الغداء فيه، قبيل اجتماع كانت ستعقده مع الرئيس جلال الطالباني.
ووقع التفجير الانتحاري في المطعم الذي يبعد حوالى ١٠ كيلومترات عن وسط كركوك خلال آخر يوم من عطلة عيد الأضحى التي انتهت أمس. ويقصد »مطعم عبد الله« زبائن من مختلف القوميات العربية والكردية والتركمانية والمسيحيين، في المدينة التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان شمالي العراق.
وقال مسؤول شرطة المدينة اللواء سرحات قادر إن عدد القتلى بلغ ٥٥ والجرحى .١٢٠ وأشار المسؤول في كركوك محمد عثمان إلى أن ١٥ مسؤولا أصيبوا، فيما قتل احد المسؤولين في حزب الطالباني.
من جهته، قال قائد مجلس ميليشيات »صحوة الحويجة« الشيخ حسين الجبوري »عقدنا كقادة صحوات ممثلين للعرب اجتماعا مع مكتب العلاقات التابع للرئيس الطالباني لبحث الأوضاع بعد أن قاموا بزيارتنا في الحويجة الأسبوع الماضي«. وأضاف »بعد انتهاء الاجتماع قررنا التوجه إلى المطعم لتناول وجبة الغداء سويا، فوقع التفجير«. وأشار رئيس مجلس قضاء الحويجة حسين علي الصالح إلى أن خمسة من حراسه أصيبوا في الانفجار.
وقال مسؤول كردي إن قادة »الصحوات« كانوا يتناولون الغداء مع أعضاء في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قبيل عقد اجتماع مع الطالباني، الذي وصل إلى المدينة بعد ساعات من الانفجار. وأشار إلى أن الاجتماع كان يهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين العرب والتركمان والأكراد في كركوك.
في هذا الوقت، طالب المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في بيان وزع في بغداد بعد أن ألقى كلمة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، الإدارة الأميركية الجديدة »بضرورة فتح قنوات الحوار مع إيران من اجل حل المشاكل العالقة والمــتراكمة التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة«. وأشار إلى »ضرورة البدء بحوار عربي إيــراني لكــي تتــفهم كل الأطراف ان المواجــهات لا تخلق استقرارا في المنطقة، وأن كل الجهود التي حكمت العقود الماضية لم تؤد إلى زرع الثقة«.
وفي واشنطن، قال الملازم توماس ميتز، المسؤول في البنتاغون عن محاربة العبوات الناسفة في العراق وأفغانستان، إن إيران قامت بجهد مقصود لكبح الميليشيات الشيعية عن مهاجمة القوات الأميركية والعراقية خلال الأشهر الماضية، موضحا أن الهجمات بالعبوات الخارقة للدروع انخفضت إلى حوالى ٢٠ في الشهر من ٨٠ شهريا قبل بضعة أشهر.
من جهة ثانية، قال مسؤول المعتقلات في قوات الاحتلال الأميركي الجنرال ديفيد كانتوك، في بيان بعد اجتماع مع الحكومة العراقية هو الأول منذ مصادقة بغداد على »المعاهدة الإستراتيجية« مع واشنطن، إن »التحالف سيسلم في ١٥ كانون الأول الحالي الدفعة الأولى من ملفات المعتقلين إلى الحكومة العراقية لتقوم بدراستها«، على ان يبدأ عملية تسليم ١٥٨٠٠ أسير الى السلطات العراقية في الاول من شباط المقبل.