موسوعة شعر محمود درويش - الصفحة 2 - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 12-11-2008, 10:55 PM   #11
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

لمساء آخر


كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

و تكون الكلمة

و تكون الرغبة المحتدمه

سقط الظلّ عليها

لا أحد

لا أحد ...

و تغنّي وحدها

في طريق العربات المهملة

كل شيء عندها

لقب للسنبلة

و تغنّي وحدها :

البحيرات كثيره

و هي النهر الوحيد .

قصّتي كانت قصيرة

و هي النهر الوحيد

سأراها في الشتاء

عنما تقتلني

و ستبكي

و ستضحك

عنما تقتلني

و أراها في الشتاء .

انّني أذكر

أو لا أذكر

العمر تبخّر

في محطات القطارات

و في خطوتها .

كان شيئا يشبه الحبّ

هواء يتكسّر

بين وجهين غريبين ،

و موجا يتحجّر

بين صدرين قريبين ،

و لا أذكرها ...

و تغنّي وحدها

لمساء آخر هذا المساء

و أنادي وردها

تذهب الأرض هباء

حين تبكي وحدها .

كلماتي كلمات

للشبابيك سماء

للعصافير فضاء

للخطى درب و للنهر مصبّ

و أنا للذكريات .

كلماتي كلمات

و هي الأولى . أنا الأول

كنّا . لم نكن

جاء الشتاء

دون أن تقتلني ...

دون أن تبكي و تضحك .

كلمات

كلمات .

__________________
آخر مواضيعي

0 باشري العناية لمنطقة محيط العينين
0 رأس السنـة الصينيـة فـي صيـدا
0 مفاتيح تجلب لك السعادة ومنها شروق الشمس
0 باسيل: تراجع المؤشرات الاقتصادية يحتاج وقفة ضمير من السياسيين
0 افتتاح جناح فندقي في الحكمة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 10:57 PM   #12
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

طباق (عن إدوارد سعيد)

نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/

الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/

قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:

هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟

هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ

بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد

قبل ثلاثين عاماً,

وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...

قال كلانا:

إذا كان ماضيكَ تجربةً

فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!

لنذهبْ,

لنذهبْ الى غدنا واثقين

بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/

لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما

في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً

قدامى ينادونني: لا تثِقْ

بالحصان, ولا بالحداثةِ/

لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:

هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ

أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ

إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟

سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ

في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على

زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون

يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير

الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ

النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في

الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/

قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع

الى البربرية.../

نيويورك. إدوارد يصحو على

كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.

يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.

يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود

وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.

يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً

يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف

في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ

بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ

قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:

لا تتلكَّأ!

على الريح يمشي. وفي الريح

يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.

لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ

لشمال الغريب.

يقول: أنا من هناك. أنا من هنا

ولستُ هناك, ولستُ هنا.

لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...

ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما

كنتَ أحلَمُ,

لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ

طيِّعةُ المفردات,

ولي لُغَةٌ من حوار السماء

مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ

لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي

والهويَّةُ؟ قُلْتُ

فقال: دفاعٌ عن الذات...

إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها

في النهاية إبداعُ صاحبها, لا

وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في

داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني

أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن

من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن

يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...

فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ

نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/

- منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ

ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ

فمن أنت بينهما؟

< لا أعرِّفُ نفسي

لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.

وأنا آخَري في ثنائيّةٍ

تتناغم بين الكلام وبين الإشارة

ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:

أنا اثنان في واحدٍ

كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ

إن تأخّر فصلُ الربيع

اكتفيتُ بنقل البشارة!

يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.

]هل المستحيل بعيدٌ؟[

يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء

ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات

قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ

مقاعد كافيةً للجميع...

هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ

يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً

ولا الغربُ غربٌ تماماً,

فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ

لا قلعة أو خنادق/

كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,

لولا التلوُّثُ,

لاحْتَضَنَ الضفة الثانية

- هل كتبتَ الروايةَ؟

< حاولتُ... حاولت أن أستعيد

بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.

لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.

وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.

لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.

لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.

لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل

يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ

الرجال ونضحكْ!

- وماذا فعلتَ؟

< ضحكت على عَبثي

ورميت الروايةَ

في سلة المهملات/

المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ

والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/

يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:

أنا ما أكونُ وما سأكونُ

سأضع نفسي بنفسي

وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ

المشهد الملحمي, أدافعُ عن

حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً

وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ

بلاداً ومنفى,

وعن قمر لم يزل صالحاً

لقصيدة حبٍ,

أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها

وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/

- هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟

< أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...

لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً

على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,

كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا

في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:

"فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها

بدموع السحابْ

وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ

لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ

هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ

أم مَرَضٌ في الضباب..."

]الى آخر الأغنية[

- إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟

< حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى

وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.

ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ

كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي

وابن الإرادةِ: في وسعنا

أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!

- والحنين الى أمس؟

< عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ

ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.

وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على

حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه

- ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين

ذهبتَ الى البيت, بيتك في

القدس في حارة الطالبيّة؟

< هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد

في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل

حين يخاف أباهُ. وحاولت أن

أستعيد ولادةَ نفسي, وأن

أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي

القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ

الغياب, ورائحةَ الصيف من

ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة

أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص

خلفي.

- وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟

< لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً

لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.

هل أطلب الإذن من غرباء ينامون

فوق سريري أنا... بزيارة نفسي

لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ

لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:

مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل

أستطيع الكلام عن السلم والحرب

بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا

كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟

هل يقولون لي: لا مكان لحلمين

في مَخْدَعٍ واحدٍ؟

لا أنا, أو هُوَ

ولكنه قارئ يتساءل عمَّا

يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟

دمٌ,

ودمٌ,

ودَمٌ

في بلادكَ,

في اسمي وفي اسمك, في

زهرة اللوز, في قشرة الموز,

في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,

في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/

قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم

بامتيازٍ

دماً,

ودماً,

ودماً,

هذه الأرض أصغر من دم أبنائها

الواقفين على عتبات القيامة مثل

القرابين. هل هذه الأرض حقاً

مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ

بدمٍ,

ودمٍ,

ودمٍ,

لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.

لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس

يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة

المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.

دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!

يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ

الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع

في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على

فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس

الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في

الشكلِ/

في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ

الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى

هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات

الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.

لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من

جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,

وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,

وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض

ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,

أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.

وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/

أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ

بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!

يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ

الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي

سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ

تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...

وقال: إذا متّ قبلَكَ,

أوصيكَ بالمستحيْل!

سألتُ: هل المستحيل بعيد؟

فقال: على بُعْد جيلْ

سألت: وإن متُّ قبلك؟

قال: أُعزِّي جبال الجليلْ

وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ

بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:

إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!

عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,

في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم

حربَ سدومَ على أهل بابلَ...

والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ

الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ

في اقتسام الروايةِ/

نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً

عالياً,

فالإقامةُ فوق الأولمب

وفوق القِمَمْ

تثير السأمْ

وداعاً,

وداعاً لشعر الألَمْ!


__________________
آخر مواضيعي

0 اقفال المؤسسات الرسمية في 22 تشرين المقبل بمناسبة عيد الاستقلال
0 انتحار إمرأة في شحيم
0 مطاردة «بوليسية» تسبب زحمة سير خانقة في جونية
0 تمثيل العائلات!
0 حناويه تشيع حسن تاج الدين وعينـها على بقيـة المفقودين

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 10:57 PM   #13
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

هكذا قالت الشجرة المهملة

خارج الطقس ،

أو داخل الغابة الواسعة

وطني.

هل تحسّ العصافير أنّي

لها

وطن ... أو سفر ؟

إنّني أنتظر ...

في خريف الغصون القصير

أو ربيع الجذور الطويل

زمني.

هل تحسّ الغزالة أنّي

لها

جسد ... أو ثمر ؟

إنّني أنتظر ...

في المساء الذي يتنزّه بين العيون

أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب

بدني

هل يحسّ المحبّون أنّي

لهم

شرفة ... أو قمر ؟

إنّني أنتظر ...

في الجفاف الذي يكسر الريح

هل يعرف الفقراء

أنّني

منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي

لهم

خنجر ... أو مطر ؟

أنّني أنتظر ...

خارج الطقس ،

أو داخل الغابة الواسعة

كان يهملني من أحب

و لكنّني

لن أودّع أغصاني الضائعة

في رخام الشجر

إنّني أنتظر ...

***

__________________
آخر مواضيعي

0 سليمان يرفض دعوة ساركوزي إلى مفاوضات ثنائية مع إسرائيل
0 سجناء يشطبون أنفسهم في رومية
0 هيفاء حلفت بشرفها ’كذب’ في بث مباشر
0 مصر: إحالة مبارك إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل المتظاهرين وقضايا فساد
0 البيض والخل والليمون لجمال شعرك

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 10:58 PM   #14
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

أجمل حب

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما

و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما

و كنت أؤلف فقرة حب..

لعينيك.. غنيتها!

أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا

كما انتظر الصيف طائر

و نمت.. كنوم المهاجر

فعين تنام لتصحو عين.. طويلا

و تبكي على أختها ،

حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر

و نعلم أن العناق، و أن القبل

طعام ليالي الغزل

و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ

على الدرب يوما جديداً !

صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف

معا نصنع الخبر و الأغنيات

لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير

يسير بنا ؟

و من أين لملم أقدامنا ؟

فحسبي، و حسبك أنا نسير...

معا، للأبد

لماذا نفتش عن أغنيات البكاء

بديوان شعر قديم ؟

و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟

أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء

و حب الفقير الرغيف !

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما

و نبقى رفيقين دوما


__________________
آخر مواضيعي

0 «فهمان» يحضر في طرابلس مكرماً... «لأن أمثاله لا يموتون»
0 احذروا: البكتيريا الموجودة في الأسنان واللثة تؤدي للجلطات!
0 رولا سعد: منعي من الغناء باطل.. وأغنية هيفاء حقي
0 الكلاب تقرأ أفكار أصحابها!
0 مليون مدمن في المنطقة ونصف مليون مصاب بالإيدز

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 10:59 PM   #15
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

رباعيات

وطني لم يعطني حبي لك

غير أخشاب صليبي

وطني يا وطني ما أجملك

خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي

في توابيت أحبائي أغني

لأراجيح أحبائي الصغار

دم جدي عائد لي فانتظرني

آخر الليل نهار

شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق

و حبيبي لا ينام

سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق

و على الناس سلام

أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب

كل قاريء

فإذا لم يشرب الناس أناشيدك شرب

قل أنا وحدي خاطيء

ربما أذكر فرسانا و ليلى بدوية

و رعاة يحلبون النوق في مغرب شمس

يا بلادي ما تمنيت العصور الجاهلية

فغدي أفضل من يومي و أمسي

الممر الشائك المنسي ما زال ممرا

و ستأتيه الخطى في ذات عام

عندما يكبر أحفاد الذي عمر دهرا

يقلع الصخر و أنياب الظلام

من ثقوب السجن لاقيت عيون البرتقال

و عناق البحر و الأفق الرحيب

فإذا اشتد سواد الحزن في إحدى الليالي

أتعزى بجمال الليل في شعر حبيبي

حبنا أن يضغط الكف على الكف و نمشي

و إذا جعنا تقاسمنا الرغيف

في ليالي البرد أحميك برمشي

و بأشعار على الشمس تطوف

أجمل الأشياء أن نشرب شايا في المساء

و عن الأطفال نحكي

و غد لا نلتقي فيه خفاء

و من الأفراح نبكي

لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد

و عيون لا تنام

فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند

بل سأرجوه لكي أرثي الختام

لم أجد أين أنام

لا سرير أرتمي في ضفتيه

مومس مرت و قالت دون أن تلقي السلام

سيدي إن شئت عشرين جنيه

__________________
آخر مواضيعي

0 الجدائل تتربع على عرش تسريحات هذا الصيف
0 توقعات جاكلين عقيقي للابراج في شهر تموز - يوليو 2010
0 كل عام وانتم بخير: فلكيا.. رمضان في الأول من آب والفطر في 31 آب
0 أوراق الخسّ تقوي العظام وجهاز المناعة!
0 بعد انفلونزا الطيور.. فيروس انفلونزا الخنازير!!

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 10:59 PM   #16
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

عن الشعر

أمس غنينا لنجم فوق غيمة

و انغمسنا في البكاء

أمس عاتبنا الدوالي و القمر

و الليالي و القدر

و توددنا النساء

دقّت الساعة و الخيام يسكر

و على وقع أغانيه المخدر

قد ظللنا بؤساء

يا رفاقي الشعراء

نحن في دنيا جديدة

مات ما فات فمن يكتب قصيدة

في زمان الريح و الذرة

يخلق أنبياء

-2-

قصائدنا بلا لون

بلا طعم بلا صوت

إذا لم تحمل المصباح من بيت إلى بيت

و إن لم يفهم البسطا معانيها

فأولى أن نذريها

و نخلد نحن للصمت

-3-

لو كانت هذي الأشعار

إزميلا في قبضة كادح

قنبلة في كف مكافح

لو كانت هذي الأشعار

لو كانت هذي الكلمات

محراثا بين يدي فلاح

و قميصا أو بابا أو مفتاح

لو كانت هذي الكلمات

أحد الشعراء يقول

لو سرت أشعاري خلاني

و أغاظت أعدائي

فأنا شاعر

و أنا سأقول

__________________
آخر مواضيعي

0 تفجير أنبوب غاز سيناء: إسرائيل تسرّع البحث عن بدائل
0 نصر الله: لا نثق بالمحكمة الدولية ولكننا سنتعاون معها لتصحيح المسار
0 كيف تكون جذاباً من برجك؟
0 صور الممثلين الاتراك وزوجاتهم في الحقيقة , شوفوا
0 طبيب الصبوحة : صباح على قيد الحياة !

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 11:00 PM   #17
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

الرباط

لن نفترق

أمامنا البحار و الغابات

و راءنا فكيف نفترق

يا صاحبي يا أسود العينين

خذني كيف نفترق

و ليس لي سواك

لعلني سئمت مقلتيك

يا ظامئا إلى الأبد

لعلني أخاف من يديك

يا قاسيا إلى الأبد

لكنني بلا أحد

بلا أحد

فكيف نفترق

يا أجمل الوحوش يا صديقي

ما بيننا سوى النفاق

و الخوف متاعب الطريق

البحر من أمامنا

و اغاب من ورائنا

فكيف نفترق

__________________
آخر مواضيعي

0 live فيديو البرايم العاشر من ستار اكاديمي 6 فارس كرم/fragma
0 تدابير سير في محيط عين المريسة
0 ترجيح نقل الإستونيين المختطفين إلى خارج لبنان
0 النتائج الرسمية لانتخابات 2009 :هؤلاء هم نواب السنوات الأربع المقبلة. وأبرز الخاسرين
0 لإخفاء عيوب الماكياج

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 11:01 PM   #18
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

البكاء

ليس من شوق إلى حضن فقدته

ليس من ذكرى لتمثال كسرته

ليس من حزن على طفل دفنته

أنا أبكي !

أنا أدري أن دمع العين خذلان ... و ملح

أنا أدري ،

و بكاء اللحن ما زال يلح

لا ترشّي من مناديلك عطرا

لست أصحو... لست أصحو

ودعي قلبي... يبكي !

*

شوكة في القلب مازالت تغزّ

قطرات... قطرات... لم يزل جرحي ينزّ

أين زرّ الورد ؟

هل في الدم ورد ؟

يا عزاء الميتين !

هل لنا مجد و عزّ !

أتركي قلبي يبكي !

خبّئي عن أذني هذي الخرافات الرتيبة

أنا أدري منك بالإنسان ...بالأرض الغريبة

لم أبع مهري ...و لا رايات مأساتي الخضيبة

و لأنّي أحمل الصخر وداء الحبّ ...

و الشمس الغريبة

أنا أبكي !

أنا أمضي قبل ميعادي ... مبكر

عمرنا أضيق منا ،

عمرنا أصغر... أصغر

هل صحيح ، يثمر الموت حياة

هل سأثمر

في يد الجائع خبزا ، في فم الأطفال سكّر ؟

أنا أبكي !

__________________
آخر مواضيعي

0 فرعون ينتقد تعطيل الدولة
0 الضاحية تستيقظ بتوجس.. وعين الرمانة هادئة
0 الفنانة الدلوعة مروة في مجموعة صور جديدة
0 نسيب لحود يرد على عون
0 «هيئة شؤون الحج» تعلن شروط أداء الفريضة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 11:01 PM   #19
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

الكلمة
الشاعر العربيّ محروم

دم الصحراء يغلي في نشيده

و قوافل النوق العطاش

أبدا تسافر في حدوده

و الحلوة السمراء في صدف البحار !

الشاعر العربيّ محروم

تعوّد أن يموت بسيف صمته

ألقى على عينيه كل السر

قال : غدا ستفهمها عيوني

و أنا تركت لك الكلام على عيوني

لكن ، أظنك ما فهمت !

__________________
آخر مواضيعي

0 مسلسلات رمضان 2010 : نجوم سوريا أبطال الأعمال المصرية
0 عون: لم نضغط على سليمان .. و»حماس« ستنتصر
0 قهوجي: خروقات إسرائيل للاستدراج والتضليل
0 توقعات 2011 للفلكية جاكلين عقيقي
0 الاحتلال يحاول كسر إضراب الأسرى الفلسطينيين

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 11:02 PM   #20
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

عن الأمنيات

لا تقل لي:

ليتني بائع خبر في الجزائر

لأغني مع ثائر!

لا تقل لي:

ليتني راعي مواشٍ في اليمن

لأغني لانتفاضات الزمن

لا تقل لي:

ليتني عامل مقهى في هافانا

لأغني لانتصارات الحزانى!

لا تقل لي:

ليتني أعمل في أسوان حمّالاً صغير

لأغني للصخور

يا صديقي! لن يصب النيل في الفولغا

ولا الكونغو، ولا الأردن، في نهر الفرات!

كل نهر، وله نبع... ومجرى... وحياة!

يا صديقي!... أرضنا ليست بعاقر

كل أرض، ولها ميلادها

كل فجر، وله موعد ثائر!


__________________
آخر مواضيعي

0 خطوبة المخرج عادل سرحان على ميرنا عجمي
0 الحكومة أقوى من الكهرباء: تلازم الضوابط والضمانات
0 أخبار أمنية
0 منع سير الشاحنات لمناسبة الأعياد
0 حرب والجسر يقدمان مشروع قانون لتقسيط ديون الضمان

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان / ورد أقل / محمود درويش Honey Girl شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 26 01-19-2011 12:46 PM
الشاعر محمود درويش وقصيدة الرمل .:: الــراقي ::. شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 4 07-24-2009 02:43 PM
حجر كنعاني في البحر الميت(محمود درويش) BALAWALASHI شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 2 03-29-2009 01:48 AM
مجمود درويش: قصائد غير منشورة habhouba شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 7 03-26-2009 11:11 PM
محمود درويش بحكي مع اهل غزة Roro Liban شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 4 02-03-2009 08:48 AM


الساعة الآن 06:37 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.