منتديات ليب مون

اعتبر وزير الزراعة د. حسين الحاج حسن أن «المختبرات حلقة مفصلية من حلقات سلامة الغذاء، لذلك سعى منذ توليه وزارة الزراعة وتبنيه موضوع سلامة الغذاء منذ ما يقارب العام والنصف إلى إيجاد الثقة بالمختبرات العاملة في مجال الغذاء، خصوصاً ان لبنان يستورد 85 في المئة من حاجاته الغذائية من الخارج» ورأى ان «ورشة العمل التي افتتحها اليوم يجب ان تكون تتويجاً لمرحلة تمهيداً للانتقال الى مرحلة جديدة».
كلام الحاج حسن جاء خلال افتتاحه أمس ورشة عمل للتنسيق بين المختبرات العاملة في مجال سلامة الغذاء في لبنان بحضور مدير عام الزراعة بالانابة سمير الشامي، مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال فرام وممثلين عن الوزارات والادارات المعنية ومسؤولين في وزارة الزراعة وممثلين عن غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، وفي طرابلس والشمال، وفي زحلة والبقاع ومختبرات خاصة.
وأعلن الحاج حسن خلال اللقاء عن إصداره قراراً يتعلق بالاستيراد من اليابان حفاظاً على الصحة العامة وسلامة الغذاء بعد الكارثة التي أملت بها، وخصوصاً حصول تسريب إشعاعي من مفاعل فوكوشيما. وشدد على أهمية حصول جميع المختبرات بالاعتمادية على مستوى عالمي على ان يقبل حالياً نيلها شهادة بالجدارة والكفاءة.
ولفت الحاج حسن الى أهمية توحيد معايير الفحص ضمن توقيت يلتزم به الجميع مع توحيد وحدات القياس لكي تكون قراءة النتائج واحدة، بالاضافة الى العمل على أساس بروتوكول موحد وتوحيد قيمة الكلفة. وأشار الى ضرورة وضع آليات واضحة وموحدة لأخذ العينات وآلية قبول البضاعة والسماح بدخولها الى الاسواق بناءً على النتائج الصادرة عن المختبرات المعتمدة وتوحيد أسعار الفحوصات.
وأشار الحاج حسن الى ضرورة وضع آلية لخط سير المنتجات الغذائية بدءاً من تفريغها مروراً بأخذ العينات وإصدار نتائج الفحوصات وصولاً الى السماح بإدخالها الى لبنان أو رفضها، ودعا الى ضرورة العمل على توحيد بروتوكولات الفحص ومدته وتوزيع العمل بين المختبرات على أن يصدر قرار يوضح الاعمال التي يقوم بها أي من المختبرات المعتمدة في لبنان.
تجدر الاشارة الى ان الوزارة توصلت إلى توقيع مذكرات تفاهم مع خمسة مختبرات من القطاعين العام والخاص هي معهد البحوث الصناعية، مختبر الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، مختبر رأس بيروت، مختبر الغذاء التابع لغرفة تجارة وصناعة وزراعة طرابلس والشمال، مركز جودة الغذاء التابع لغرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع.