منتديات ليب مون

ناقش المؤتمر التربوي الثالث للهيئة اللبنانية للعلوم التربوية حول «تعلم وتعليم مادة التاريخ: دروس من لبنان وللبنان»، الذي استمر على مدى يومين، الآراء والمواقف حول توحيد كتاب التاريخ في لبنان، وتعليم التاريخ في مجتمعات ما بعد النزاعات، مع تقديم تجارب عالمية.وإنتهى اليوم الأول بعرض لمناهج التاريخ الجديدة المقترحة التي أعدّت أخيراً. واستهل اليوم الثاني بمقاربات في تعليم التاريخ والمبادرات التطويرية لتدريسه، مع عرض لخبرات ميدانية. واختتم المؤتمر بحلقات مستديرة خصصت لعرض تجارب تعليمية مميزة اشترك في تقديمها عدد من مدرسي مادة التاريخ في عدد من المدارس الرسمية والخاصة. وشارك في المناقشات باحثون تربويون من المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا وقبرص ومصر والعراق، إضافة الى لبنان.
افتتح المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة في فندق الريفيرا، بحضور أعضاء الهيئة وفريق من الباحثين والأساتذة الجامعيين في لبنان وبعض البلدان العربية والأوروبية، وحشد من أساتذة التاريخ في المدارس الرسمية والخاصة. عقد المؤتمر بدعم مالي من مفوضية الاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومؤسسة الأمديست.
وأكّد منيمنة الحاجة إلى كتاب مدرسي موحّد بعد أن «تحوّل التعليم غير المنضبط للتاريخ إلى سوء استعمال لحقائق التاريخ ووثائقه، وفوضى في توظيفه وتلقينه». وقال إن كتاب التاريخ الموحّد «يساعدنا على اختراق الذاكرات الخاصة المغلقة»، ويزود الطالب بعدّة تفكير نقدية، «تساعده على التبصر والتفكير بموضوعية في ما يروى له وما يقال له، بعيداً عن الأحكام المسبقة».
واعتبرت القائمة بأعمال مفوضية الاتحاد الأوروبي إلسا فونيه أن المعرفة التاريخية المشتركة التي تكتسب في المدرسة وخارجها تعزز هوية المواطن الحر وقدرته على اتخاذ القرارات ليكون فاعلاً في مجتمع ديموقراطي.
ورأى رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية الدكتور رؤوف الغصيني أنّ المؤتمر سيولي اهتماماً خاصاً للأساليب الحديثة لتدريس التاريخ وفق المبادئ التربوية القائمة على البحث والمقارنة والتحليل والاستنتاج والتفكير النقدي