منتديات ليب مون

عقدت ندوة عن «استفحال الفساد وسبل مكافحته»، الرابعة بعد ظهر امس، في فندق «ريفييرا»، بدعوة من الدكتورة ليلى بركات وبرئاسة النائب روبير غانم. حضرها ممثل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الدكتور مصطفى أديب، ممثل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نائب رئيس «الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية» فادي صعب، النواب: ابراهيم كنعان وتمام سلام وفؤاد السعد، النائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون، رئيس المجلس الاقتصادي - الاجتماعي روجيه نسناس، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، عضو المجلس الدستوري الدكتور أنطوان مسرة، المدير العام لمؤسسة البحوث والاستشارات الدكتور كمال حمدان، مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الدكتورة فاديا كيوان، الدكتورة ليلى بركات، إضافة إلى شخصيات فكرية وثقافية. وألقى حمدان كلمة مما قال فيها: ان تضطلع الطوائف - كطوائف - بدور الوسيط بين الدولة والمواطن في بلد معين، وأن تتحول إلى طوائف سياسية عبر هذه العلاقة بالدولة، وبالتالي الى ممر اجباري وشبه وحيد للتحكم بعملية انتاج واصطفاء ما يسمى بنخب أهل الحكم ورجالات السياسة والادارة، فإن ذلك يجهض في المطاف الأخير قيام الدولة المركزية، وخصوصا دولة المواطن المدنية والعضوية المعاصرة». وتحدثت كيوان عن الفساد وأشكاله، وقالت: «لا يمكن للمجتمع اللبناني أن يدين الفساد كأنما هو آت من خارج عاداته وممارساته، بل انه يتربى في احشائه ويحتمي في ذهنيات سائدة تدفع المواطنين الى الاحتماء بالثري، بدل الاحتماء بالقانون».
ثم قدم غانم مداخلة اعتبر فيها ان «الفساد هو علة العلل، لا سيما في الانظمة التوتاليتارية لأن المسؤول كان بمنأى عن المحاسبة وبالتالي اصبح ارتباطه بالمواطنين أشبه بالعبودية، كون المواطنين عاجزين عن المساءلة والمحاسبة، وكونه هو يعرف انه لن يحاسب».
وتمنى كنعان ان «تكون لجنة المال قد اعطت من خلال مناقشاتها العام الماضي نموذجا لممارسة الرقابة البرلمانية السليمة». وعرض نتيجة ما قامت به هذه اللجنة خلال فترة رئاسته لها من اعمال «تدخل في نطاق الرقابة البرلمانية على اعمال الحكومة».
ثم تحدث النائب السعد عن «مساعي دور مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في مكافحة الفساد وتعزيز الهيئات الرقابية خلال فترة توليه مهماته الوزارية. مشيراً الى مشروع قانون لمكافحة الفساد أعده مكتبه» وعدد «مشاريع النصوص الاشتراعية المتعلقة بعقد صفقات عمومية».
وتساءل الدكتور انطوان مسرة في مداخلته: «ما العمل للحد من الفساد؟»، وقال ليس الفساد عملا فرديا بل هو غالبا مرتبط بشبكة علاقات زبائنية لحماية نفسه وتحصين ممارساته، ثقافة الشفافية والمساءلة مرتبطة بالاستقلال الذاتي اللاتبعي. واختتمت الندوة الدكتورة بركات بعرض دراسة حالة عن «تجربتها مع الفساد في المديرية العامة للثقافة