منتديات ليب مون

جاءنا من السفارة الإيرانية في بيروت البيان التالي:
نشرت صحيفة «السفير» الغراء في عددها الصادر بتاريخ 10/3/2011 مقالاً بعنوان «رفسنجاني: نهاية نظام» اعتبرت فيه تنحي آية الله هاشمي رفسنجاني من رئاسة مجلس القيادة في إيران أشبه بانقلاب و«ثورة على الثورة من داخلها تطيح آخر رموزها التاريخية». ولما كانت هذه النظرة مجافية للحقيقة تماماً، فقد ارتأينا الإدلاء ببعض التوضيحات الضرورية والمفيدة في هذا الصدد:
أولاً: إن مجلس خبراء القيادة هو مؤسسة علمائية غير معنية إطلاقاً بالمنافسة على السلطة ولا يمكن ان تشهد مثل هذه المنافسة بين خبرائها. ثم ان آية الله هاشمي رفسنجاني لم يكن قد رشح نفسه بداية لرئاسة مجلس الخبراء حتى في دورته السابقة، وقد صرح آنذاك بأن آية الله محمد رضا مهدوي كني يحظى بقاعدة شعبية بين الناس ورجال الدين لماضيه النضالي ولما قدمه من خدمات قيمة للثورة و«أنا شخصياً قد دعوت آية الله مهدوي كني لترشيح نفسه وأخبرته بأنني سأدعمه أيضاً». وبعد أن رفض آية الله مهدوي كني ذلك، اقتُرح على آية الله رفسنجاني ترشيح نفسه وقد رشح نفسه فعلاً وحصل على الأصوات اللازمة في الدورة السابقة.
أما في ما يتعلق بالدورة الحالية، فقد أتى آية الله مهدوي كني بعد اختياره رئيساً لمجلس خبراء القيادة على ذكر آية الله هاشمي رفسنجاني واصفاً إياه بصديق الدرب وقال: «أدعو سماحته الى الاستمرار في وقوفه إلى جانبنا كما كنا في مرحلة النضال والثورة وما زلنا حتى الآن».
ثانياً: ان ما يكنه آية الله رفسنجاني من عظيم الاحترام والتقدير للقائد المعظم الإمام الخامنئي انطلاقاً من الرفقة والصداقة الحميمة والقديمة التي تربط بين الشخصين أمر لا يمكن التنكر له أو تجاهله، وقد صرح آية الله رفسنجاني بذلك مراراً. إن استغلال البعض لاسم رفسنجاني أو قرابته له وهو ما تحاول وسائل الإعلام الغربية عادة تضخيمه لا يمكن أن يترك أي تأثير سلبي على حقيقة دعم آية الله رفسنجاني وتأييده المطلق والحاسم لولاية الفقيه، وهذا ما صرح به آية الله رفسنجاني في كلمته في الجلسة الأخيرة لمجلس الخبراء عبر تأكيده أن ولي الفقيه هو عمود الثورة وخيمتها ولا ينبغي أن نسمح بالمس بعمود الخيمة.
ثالثاً: ان الأهم من كل ذلك وما يثير الاستغراب حقاً هو كيف ان السيد ساطع نور الدين لا يعرف (ونحن نستبعد ذلك) بأن آية الله هاشمي رفسنجاني كان لديه مسؤوليتان، حيث الآن ما زال رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام كأحد أكثر المراكز حساسية في إيران الذي يحدد الخطوط العامة لسياسات النظام. إن الكلمة الفصل في هذا الموضوع هي الكلمة التي وردت على لسان الإمام القائد الخامنئي الذي أعرب عن تقديره لآية الله هاشمي رفسنجاني، معتبراً ان الطريقة التي تم فيها هذا التغيير في رئاسة مجلس الخبراء جاءت بفضل إخلاص وحنكة وتدبير الخبراء في القول والعمل.

سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية
المكتب الإعلامي