منتديات ليب مون

حذرت وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس من أن الوضع على الحدود الليبية التونسية وصل إلى «حد الازمة»، في وقت فر فيه الالاف من ليبيا الى معبر رأس جدير الحدودي التونسي بعد احتجاجات تطالب بتنحي الزعيم معمر القذافي. وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمينغ في جنيف ان السلطات المحلية في تونس والمتطوعين «يبذلون جهودا كبيرة»، مضيفة ان 14 الف شخص دخلوا تونس يوم امس الاول فقط. ويشار الى ان معظم العمال الاجانب الفارين من ليبيا هم من المصريين، فضلا عن عمال آخرين من بنغلادش وغانا ومالي وتونس.
ورأت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن «شبح كارثة انسانية يلوح الآن على الحدود الليبية - التونسية فيما يسعى الآلاف من العمال الأجانب للفرار من القتال الدائر في ليبيا». واضافت إن الوكالات الدولية أعربت عن قلقها البالغ حيال امكانية نفاد مخزون المواد الغذائية داخل ليبيا وسط محاولات حثيثة من جانب نحو 140 الف شخص للخروج بأي سبيل من الأراضي الليبية سواء بدخول تونس أو الأراضي المصرية. وحسب تقديرات دولية أوردتها الصحيفة فإن عدد الأشخاص الذين يتدفقون عبر الحدود صوب تونس يقدر كل ساعة ما بين الف والفي شخص، مضيفة أن السلطات التونسية تبذل جهودا يائسة في مواجهة الأزمة الراهنة حيث اضطرت لصد نحو 20 الف شخص كانوا يحاولون دخول تونس قادمين من الأراضي الليبية.
من جهته، صرح رئيس اللجنة الاقليمية للهلال الاحمر مونجي سليم لقناة «بي اف ام « الفرنسية ان «الموقف كارثي»، داعيا الى ارسال سفن و«عدد كبير من الطائرات لنقل الذين يصلون الى تونس الى بلادهم». كما اشتكى سليم من رد المجتمع الدولي «البطيء للغاية». وقد نصبت وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين 500 خيمة بطول الحدود الليبية التونسية واعلنت عن خطط لنصب الف خيمة اخرى امس لإيواء ما يصل الى 12 الف شخص. كذلك، قالت المتحدثة باسم اللجنة اللجنة الدولية للصليب الاحمر آنا نيلسون «حان الوقت لتلبية الاحتياجات الانسانية للسكان ويمكن للهيئات الانسانية أن تدخل باقي مناطق البلاد وتساعد هؤلاء المحتاجين» داعية الجانبين في ليبيا إلى عدم مهاجمة المرضى والاطباء.