منتديات ليب مون

أعلنت موسكو، أمس الأول، أنها ستواصل بيع سوريا صواريخ «ياخونت» البحرية الأسرع من الصوت، فيما اتفقت طهران ودمشق على التعاون في مجال التدريبات البحرية. وأعلنت طهران استعدادها لبناء رصيف ومنشآت بحرية في سوريا، بعد أن رست سفينتان حربيتان إيرانيتان في ميناء سوري.
ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء عن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قوله إن «موسكو لا تتراجع عن تنفيذ عقد توريد صواريخ ياخونت المجنحة المضادة للسفن إلى سوريا». وأضاف ان «العقد موجود حاليا في مرحلة التنفيذ».
ويستطيع صاروخ «ياخونت» الذي تفوق سرعته سرعة الصوت 3 مرات، أن يحمل شحنة من المتفجرات بوزن 200 كيلوغرام لإصابة أهداف مختلفة على بعد 300 كيلومتر.
وسارعت إسرائيل إلى الإعراب عن «قلقها» من وصول الصواريخ إلى «حزب الله». وحذرت وزارة الدفاع الاسرائيلية، في بيان، من أن هذه الصواريخ تمثل «سلاحا بإمكانية هجومية يمكن أن يصل إلى يدي حزب الله، كما كان الأمر في السابق بالنسبة لأنظمة أسلحة أخرى تملكها سوريا».
سوريا وإيران
وذكرت وكالة «ارنا» أن طهران ودمشق اتفقتا على التعاون في مجال التدريبات البحرية بعد أن رست السفينتان الحربيتان الإيرانيتان في ميناء اللاذقية السوري. ونقلت عن الاتفاق الموقع بين قائدي القوات البحرية الإيراني الأميرال حبيب الله سياري والسوري طالب الباري، في اللاذقية، «يتعاون الجانبان معا في نواحي التدريب وتبادل الأفراد».
ونقلت عن وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب تأكيده، خلال لقاء مع سياري، ان «الدول الغربية والاستعمارية ليست راضية على العلاقات الطيبة بين إيران وسوريا»، مشيرا إلى أن «عدو إيران وسوريا واحد، والبلدان يقفان في صف واحد، وهدفهما مشترك»، مضيفا إن «الأعداء يريدون عرقلة هذه العلاقات بين البلدين».
واعتبر حبيب أن «من أهم أسباب العداء الذي يكنه الغرب لإيران، وفرض العقوبات ضدها، هو التقدم الذي تحرزه طهران في المجالات العلمية والفنية والعسكرية والنووية». وقال إن «الأعداء لا يريدون أن تكون هناك دولة مستقلة، كما لا يريدون للدول أن تتقدم»، موضحا أن «حرب المستقبل ستكون حرب المعلومات والعلم، لذلك فإن أي تقدم تحرزه أي دولة في المجالات العلمية سيزيد من قوتها».
وأكد العماد حبيب أن «العلاقات الإيرانية السورية عميقة جدا ولن تتأثر بالضغوط التي تمارس عليها»، مشيدا «بالتقدم المتواصل الذي تحققه إيران في كافة المجالات»، مؤكدا أن «حركة البوارج الإيرانية باتجاه سوريا دليل على قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفشل أعدائها».
من جانبه، دعا سياري إلى «مزيد من توسيع العلاقات بين البلدين». وأعلن، خلال لقاء مع رئيس الأركان السوري العماد داود راجحة، استعداد القوات البحرية الإيرانية للتعاون مع القوات البحرية السورية بخصوص بناء الهياكل البحرية، بما فيها حواجز الأمواج والأرصفة ومنشآت المرافئ.

الله يزيدون قوة
تحياتي الكـ