منتديات ليب مون

ينحسر الطقس الربيعي المسيطر على لبنان بعد ظهر اليوم، على أن يتحول الطقس بدءا من ليل اليوم إلى عاصف وماطر، ويستمر على ذلك حتى صباح الثلاثاء المقبل بسبب سيطرة منخفض جوي آت من منطقة البلقان عبر إيطاليا محملاً بأمطار غزيرة وثلوج على ارتفاع 1500 متر.
وحذرت «مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية» في تل عمارة (سامر الحسيني) من البحر الهائج يوم الاحد، خاصة لأصحاب مراكب الصيد. وطلبت من أصحاب البيوت البلاستيكية الانتباه من الرياح القوية التي ستصل سرعتها إلى ما يزيد على 75 كيلومترا في الساعة. وأشارت «المصلحة» إلى احتمال تشكل السيول بسبب الأمطار الغزيرة التي ترافق المنخفض الجوي، ومن المتوقع أن تبلغ كمية الهطولات المطرية في البقاع اكثر من 35 ميلليمترا، و75 ميلليمترا في المناطق الساحلية. وبات مجموع الأمطار لغاية أمس في البقاع الأوسط 398 ميلليمترا، يقابله في اليوم ذاته من العام المنصرم 635 ميلليمترا، في حين أن المعدل السنوي لهذه الفترة يبلغ 500 ميلليمتر.
وتوقعت «مصلحة الأرصاد الجوية» في «إدارة الطيران المدني» أن يكون الطقس اليوم، قليل الغيوم مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال النهار، وتنشط الرياح بعد الظهر حيث يتحول الطقس مساء إلى غائم مع احتمال أمطار متفرقة ليلا. ويكون طقس الغد غائما وماطرا مع عواصف رعدية، واشتداد متقطع في سرعة الرياح، مصحوباً بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وتتساقط الثلوج اعتبارا من 1500 متر وما فوق.
وكشف انحسار المنخفض الجوي أمس، عن أضرار الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الماضية. وقد تسببت السيول بانهيارات عدة وسقوط جدران دعم، وأقتلاع شجار وتهديد عدد من المنازل بالسقوط. وفيما استمر الانهيار على الطريق الرئيسية التي تربط ساحل عكار بجردها عبر برقايل (نجلة حمود)، استمر سقوط الحجارة والصخور على الطريق، التي كان وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي قد دعا إلى معالجتها ومتابعتها منذ شهرين، وحتى الآن بقيت الأمور على حالها، فيما عملت ورش البلدية على ازالة بعضها وتحصين البعض الآخر لمنع تفاقم الوضع على الأرض أمس.
كما سجلت خسائر كبيرة في بلدة مشمش من بينها نفوق حوالى عشرين رأس من الأبقار بسبب البرد والصقيع. وأكد رئيس البلدية عبد الرحمن الحاج أن «الأمطار تسببت بانهيار جدران دعم في محلة الضيعة، وانهيارات في منطقة الوطى والوادي، وسجلت أضرارا في منزل المواطن ناصر أبو زيد جراء سقوط شجرة على سطح المنزل تسببت بخسائر مادية كبيرة».
وتسببت السيول في بلدة مشحة بانهيارات وسقوط جدران دعم بالقرب من مسجد البلدة، وحدوث انشقاق كبير وتفسخ في الطبقات الأرضية تحت أساس منزل جمال الزعبي، ما يهدد بانهياره، بالإضافة إلى انزلاق وتفسخ على الطريق الذي يربط القرية بالنهر، الأمر الذي حرم عددا كبيرا من المنازل من المياه التي يعتبر النهر مورداً وحيداً لها. ودعا رئيس البلدية زكريا الزعبي «الهيئة العليا للإغاثة» إلى «التدخل والتعــويض على بعض المتضررين من الانهيارات ومعالجة مشكلة الطريق بالحد الأدنى، واعادة دراسته لتأهيله من قبل مهندسي وزارة الأشغال العامة».
كذلك تسببت السيول بالانهيارات على الطريق الرئيسية والوحيدة التي تربط قريتي المجل بالسن، حيث مضى على انهيار هذه الطريق عشر سنين دون قيام أي ورشة بمعالجتها، وجدد الأهالي مطالبتهم بمعالجة الموضوع كي لا يتفاقم الوضع وتعيش البلدة بعزلة تامة عن محيطها الخارجي.

يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووو