منتديات ليب مون

أكدت القاهرة أمس تلقيها طلباً من طهران للسماح بمرور سفينتين حربيتين في قناة السويس في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط، لتكون المرة الأولى التي تعبر فيها قطع حربية إيرانية القناة منذ الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن السلطات المصرية تسلّمت طلباً رسمياً للسماح بمرور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين قناة السويس، فيما أشار مسؤول في هيئة القناة إلى أن وزارة الدفاع المصرية ستدرس الطلب.
وكان دبلوماسي إيراني أكد أن طهران تقدّمت بطلب إلى وزارة الخارجية المصرية للسماح بعبور البارجتين. وقال «جرى تقديم طلب، لكن يبدو أن هناك مشكلة إدارية جراء الأوضاع الراهنة في مصر»، مشيراً إلى أن الاتصالات مع وزارة الخارجية المصرية مستمرة. وأضاف «طلبوا منا أن نصرح عن تاريخ العبور، وهو أمر مرتبط بفتح المصارف المصرية، لأن أي سفينة حربية أم غير حربية ينبغي أن تدفع المستحقات» عن عبور القناة. وأشار إلى أنه لم يبلغ أي قرار من الحكومة المصرية بمنع السفينتين من العبور، موضحاً أن بلاده تعمل على الحصول على موافقة بأسرع وقت ممكن.
وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية إن السفينتين ستعبران قناة السويس، لتكون المرة الأولى التي تعبر فيها قطع حربية إيرانية القناة منذ الثورة الإسلامية في العام 1979. ونقلت عن مسؤول إيراني قوله «ستعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس. السفينتان في طريقهما للقناة».
وذكرت القناة أن السلطات المصرية لا ترى أن هناك ما يحول دون مرور السفينتين في قناة السويس. ونقلت عن مسؤول في البحرية الإيرانية قوله «إن المسؤولين الإيرانيين على اتصال بمسؤولين في القاهرة لتأمين عبور السفينتين».
ولم يتضح متى ستصل السفينتان إلى الطرف الجنوبي لقناة السويس. وقال مسؤول مصري إن السفينتين هما «خرق» و«الفاند»، مشيراً إلى أنهما قريبتان من ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر. وكان خبراء ملاحة قالوا إن الفرقاطة «الفاند» مزودة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن، فيما تحمل سفينة الإمدادات «خرق» طاقماً مكوناً من 250 بحاراً، ويمكن أن تحطّ على سطحها ثلاث مروحيات.
وكانت تقارير وتصريحات مصرية متضاربة صدرت حول السفينتين. وذكرت هيئة قناة السويس المصرية إنها لم تتلق إخطاراً حتى الآن من الحكومة بالسماح بعبور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين، فيما قال مسؤول في القناة إن السفينتين «كانتا على قائمة السفن المقرر أن تعبر القناة إلى البحر المتوسط قبل أن يلغى هذا الأمر». وأضاف «كان لديهما إذن بالعبور، لكن وكيل الشحن ابلغهما أمس (الأول) إن إذن العبور أُلغي». كما أن وكيلاً ملاحياً قال إن الطلب قدّم إلى الحكومة لكن المسؤولين رفضوه، موضحاً أن «الحكومة والاستخبارات تدخلتا وقالتا لا».
من جهة أخرى، نفى مسؤول في وزارة الخارجية المصرية أن تكون السفن الحربية تحتاج إلى موافقة من وزارة الخارجية لعبور قناة السويس، لينضمّ تصريحه بذلك إلى جملة التصريحات المتناقضة بهذا الشأن