رسـالة الثـورة المصريـة إلى اللبـنانييـن: أعطـونا فرصـة! - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2011, 05:44 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي رسـالة الثـورة المصريـة إلى اللبـنانييـن: أعطـونا فرصـة!

ما من مصري سمع بتنازع قوى 14 آذار و8 آذار على ادعاء ملكية النصر الذي حققته الثورة المصرية، إلا وبدا للوهلة الأولى مستعجبا!
هناك شعور كبير بالحس الوطني في هذه اللحظة. لكنه بالتأكيد لا يشبه مشاعر «موقعة» مباراة كرة القدم مع الجزائر في العام الماضي. تماثل المصريين مع الانتفاضات والثورات الشعبية العربية، كملهِمين أو ملهَمين، مثلما جرى في تونس، أو ما يجري في اليمن وليبيا وغيرهما، ليس مشكلة لدى المصريين الآن. لكن استدراجهم إلى الزواريب اللبنانية، منذ اللحظة الأولى لخروج حسني مبارك من القصر الجمعة الماضي، بدا أمرا لا يثير الارتياح.
تحاول رصد ملامح للسياسة الخارجية المصرية، على المستوى الإقليمي. لا تجد تحولا عما هو سائد حتى الآن. لكنك تسأل عن المستقبل، فتأتيك ردود متنوعة، لكنها بالتأكيد لا تشبه الأفكار اللبنانية المتداولة هذه الأيام، فلا ترتقي إلى ما علا من توقعات، ولا تتدنى إلى ما تضاءل من رؤى.
هذه ليست ثورة ناصرية، وليست إسلامية بالتأكيد، ومصر «مش حتحارب بكرا»، لكنها أيضا لن تظل أسيرة سياسات النظام المخلوع، خصوصا في ما يتعلق بإسرائيل والقضية الفلسطينية ولبنان. لكن أكثر ما يدفع البعض إلى كتم ابتسامة ساخرة، القول بخروج انتفاضة الشعب المصري من رحم ما سمي ...»ثورة الأرز».
يقول الباحث محمد عجاتي، مدير «منتدى البدائل العربي»، لـ«السفير» انه «كمصري يشعر أن قيام البعض بإسقاطات أكبر مما تحمل الثورة المصرية، يمثل ظلما لها».
توجه أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نفين مسعد عبر»السفير» نداء إلى اللبنانيين بقولها «أمهلونا قليلا... لكل مقام مقال». وتوضح «عمرنا أسبوع واحد فقط. ما زلنا لا نعرف ملامح النظام السياسي المقبل، حتى نحدد منذ الآن، سياسة خارجية».
ويقول عجاتي من جهته، إن المبادئ التي تحركت من أجلها الثورة المصرية هي التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن «الحس القومي العروبي»، على الرغم من انه «لم يكن غائبا، إلا انه ليس المحرك الأساسي للثورة.. الشعار الأساسي كان إسقاط النظام».
المسألة يقول عجاتي «داخلية بالكامل، مرتبطة بالإصلاح ومواجهة النظام الفاسد والقمعي». ويضيف «حتى أعتى العروبيين في مصر، رحبوا ببيان القوات المسلحة حول الالتزام بالمعاهدات الدولية».
الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد قال لـ«السفير» إن الثورة خلقت «حالة كرامة مصرية»، مشددا على «مصرية» المشاعر، إزاء «وزن مصر وثقلها في المنطقة وعلى أنها جزء من العالم العربي».
ولتوضيح الصورة، يقول جاد، وهو من المتخصصين بالشؤون الإسرائيلية، إن «مصر تم رهن دورها لأطراف إقليمية ودولية...ما جعل المصري يطأطئ رأسه».
يتفق جاد وعجاتي ومسعد على أن فكرة تعديل السياسات الخارجية مرتبطة ارتباطا مباشرا بالخطوة الأولى المتمثلة بتعديل آليات اختيار صناع القرار، من خلال ورشة الإصلاحات الدستورية الحاصلة الآن.
المهم، تقول مسعد، أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة، «التركيز الآن على البعد المتعلق باختيار صانع القرار». ويوضح عجاتي من جهته، أن شرط تصويب السياسية الخارجية المصرية، «قيام نظام ديموقراطي، لان قيام مثل هذا النظام، هو الذي سيضمن الاستجابة لتطلعات الناس».
ومثلما تطرق جاد إلى البعد المتعلق بإحساس المهانة التي خلقتها السياسات الخارجية للنظام المخلوع، تقول مسعد أيضا انه على الرغم من البعد الطبيعي الداخلي القوي لحركة الثورة المصرية، إلا أن «هذا لم يمنع أن من بين الأسباب المحركة للثورة، سياسة مبارك الخارجية عموما، وسياسته إزاء اسرائيل، خصوصا».
وتذكر مسعد كيف أن من بين الشعارات والهتافات التي رفعها الثوار «يسقط نظام كامب ديفيد... ومبارك يا عميل الاميركان» والموقف من بيع الغاز الرخيص إلى اسرائيل واتفاقية «الكويز» للتعاون الاقتصادي مع اسرائيل، وموقف مبارك من حرب غزة ومحاصرتها. لكنها تستدرك «لم تكن هذه غالبية الشعارات».
تقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة «كنا ندرك أن النظام الذي سيأتي من رحم الثورة، سيكون أكثر تفهما لتطلعات الناس، ما دام سيكون منتخبا ديموقراطيا». وتضيف «المشكلة أن الناس لم تكن تمتلك القدرة على الاحتجاج... الآن المسألة اختلفت... والنظام الجديد يفترض أن يكون أكثر حساسية تجاه مطالب الناس ومواقفهم».
ينتقل النقاش إلى مستوى آخر. تقول مسعد إن «رد الفعل الايجابي من الشعوب العربية، بما في ذلك لبنان، لما كان يجري في مصر، والتفاعل مع ثورة المصريين، والوقوف بحق إلى جانب الثورة، أظهر كم كان نظام مبارك مخطئا بحق محيطه العربي»، بينما ظهر أن أوروبا والولايات المتحدة، كانوا يدعمونه حتى اللحظات الأخيرة. تستخلص مسعد «هذا سيعطي الثورة المصرية بعدها العربي».
لبنان ... إسرائيل
يقول جاد، من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، «المؤكد أننا سنشهد خطوطا جديدة للسياسة الخارجية المصرية... مسألة الكرامة ستخلق تغييرات جوهرية».
ويوضح «مصر ستترك وفق مبدأ الكرامة المصرية... صحيح أنها لن تتقرب من إيران، لكنها ستبحث عما يقربها مع العالم العربي»، بينما ستكون العلاقة مع اسرائيل هي المرشحة الأكبر لعملية التغيير الأساسي في السياسة الخارجية المصرية في المراحل المقبلة.
وتابع جاد «لن تُقطع العلاقات مع اسرائيل... لكن لن يتم أيضا تطويرها.. اسرائيل لن تظل مفضلة في العلاقات التجارية». ويضيف «ستتشكل رؤية مصرية توافقية مع كل الأطراف العربية».
ويقول جاد «ستكون مصر قادرة على المساواة بين قوى 8 آذار و14 آذار، وعلى جسر الهوة بينهما... الثورة المصرية ستزيل مبرر الاحتقان مع 8 آذار، من دون أن يعني ذلك تبني خيارات 8 آذار... لن نقترب من الرؤية الإيرانية، وسيحدث تقارب مع الرؤية السورية».
ويلخص المقاربة بالقول «لن نتخلى عن طموحات 14 آذار، ولن نتبنى أفكار 8 آذار. مصر لن تعود كما كانت (لبنانيا) لكنها لن تبيع 14 آذار».
وينتقد جاد خطاب «حزب الله» قائلا انه «لا يفهم سيكولوجية المصريين»، فهم وان كانوا يقومون بخلع رئيسهم ومحاكمته، فإنهم لا يقبلون بإهانته من الخارج.
مسعد تناولت هذه المسألة من جانب آخر، وأشارت إلى أن دخول إيران على الخط، وحديث كبار المسؤولين الإيرانيين عن ثورة إسلامية في مصر، «أثار حساسية كثير من شباب الثورة، وأدى هذا التدخل إلى رد فعل عكسي».
لكن مسعد شبهت مقولة قوى 14 آذار، بأن ثورة مصر تأثرت برياح «ثورة الأرز»، بما كان يقوله كتبة نظام مبارك في أيامه الأخيرة، عندما كبر حجم التظاهرات ضده، بأن هذا الاحتجاج دليل على مساحة الديموقراطية التي يوفرها النظام وانه يجب شكر مبارك على ذلك!
ما من أحد يتصور حربا مع اسرائيل الآن. يتفق عجاتي ومسعد على ذلك. وبينما يقول عجاتي انه «من المستحيل في ظل الأوضاع الحالية أن نكون في مواجهة خارجية»، تقول مسعد إن «الحرب مع اسرائيل ليست متصورة.. ستكون العلاقة معها ندية»، مشيرة إلى أن الغاز لن يستمر بالتدفق عليها مثلما كان يحصل سابقا، وأي حرب على غزة لن تكون مصر في الموقع الذي اتخذه مبارك ضد الفلسطينيين في قضية الحصار.
أما عجاتي فقال من جهته، إن الفكرة المتداولة بأن بروز دور مصر الإقليمي قد يؤثر على نفوذ إيران في المنطقة، قد تكون صحيحة، لكنه حذر من المبالغة في توصيف ذلك على انه في إطار «محور اعتدال أو مواجهة مع إيران».
ويوضح عجاتي، مدير «منتدى البدائل العربي»، أن مصر «ستكون في موقع أقرب إلى صورة النموذج التركي، حيث تحتفظ بعلاقاتها بإسرائيل، وتنفتح في الوقت ذاته على الدول الإقليمية والعربية، ما سيعزز دور مصر إقليميا».
لكن مسعد تقول إن مصر ستنتهج سياسة شبيهة بسياسة سوريا، حيث ستقترب القاهرة من خط ممانع لا يعتمد الخيارات العسكرية. وأشارت إلى أن الثورة المصرية ستنقل مصر إلى موقف أقرب إلى ما يسمى «خط المقاومة سياسيا».
«لا مكان بعد الآن لصراع كروي مع بلد عربي (مثلما جرى مع الجزائر)، ولا مكان لمقولات في السياسة الخارجية كالهلال الشيعي» كالذي تبنته دبلوماسية احمد أبو الغيط، بحسب ما قالت مسعد.
من وحي الجدل الدائر حول أولويات الثورة المصرية الآن، يستذكر عجاتي واقعة من العام 1952، عندما سئل جمال عبد الناصر عن أولوية الثورة بالنسبة إليه في الوقت الراهن، هي محاربة اسرائيل، فقال إن الأولوية الآن هي لبناء مصر. الإجابة لم تعجب ديفيد بن غوريون وقتها.
اسرائيل تراقب عن كثب ما يجري في مصر هذه الأيام، وهي بطبيعة الحال لا تتمنى لها عافية. يدرك المصريون ذلك، لكنهم يرددون لمن يسمعهم من العرب واللبنانيين: مصر هذه التي في خاطركم، امنحوها فرصة






__________________
آخر مواضيعي

0 بري: لا قلق من حرب إسرائيلية
0 لمن هذا الطفل؟
0 من برجك ما هي الماركة المناسبة لك؟
0 تامر حسني: أتمنّى الشفاء لـ "أمنية"!..
0 فيس بوك تفتح مصدر تصميم خوادمها

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صالح يخضع لعلاج سعودي ... يستمر أسبوعين .. و«شـباب الثـورة» يحتفلـون بسـقوط نظامـه Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-06-2011 07:45 PM
القاهـرة بعد الثـورة تهـدي فلسـطيـن «المصالحـة»: Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-28-2011 09:54 PM
جعجـع فـي رسـالة إلـى عـون: لم أتوقع لك نهاية كالتي تعيشها Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-07-2010 06:50 AM
رسـالة لهم ... Guest منتدى قمر لبنان العام 22 10-28-2009 07:14 PM
أيتـام »الزمـان والمكـان« يفجـرون غضبهـم أمـام السفارة المصريـة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 12-29-2008 12:28 PM


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.