منتديات ليب مون

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال الكلمة التي القاها في المهرجان المركزي الذي اقامه الحزب في مجمع سيد الشهداء في الرويس، في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والشيخ راغب حرب، رداً على تهديدات قادة العدو بإعادة احتلال لبنان مجدداً، ان «مجاهدي المقاومة الإسلامية مستعدون ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان تحرير الجليل في شمال فلسطين المحتلة».
وشدد على ان الوضع في المنطقة كله تغيّر، وان الاصرار على خوض معركة السلاح او تحويلها الى عنوان او عناوين للمعارضة الجديدة سيشكل عناوين خاسرة، داعياً قوى 14 آذار الى اجراء مراجعة لمواقفها.
وفي الموضوع الحكومي، أعلن أن «الكثير من العقوبات التي قيل عنها بالصحف غير صحيحة، والتأخير الذي حصل من المفترض ان يحسم الفريق الآخر رأيه واذا لم يمكن فلا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة وعلى الكتل التي سمّت (الرئيس نجيب) ميقاتي حسم أمرها لتشكيل حكومة في الفترة القريبة».
وقال نصرالله في كلمته: إن منظومة الأنظمة المرتهنة لأميركا في منطقتنا حاولت إدخال اليأس في قلوب الشعوب لكن ما اعاد الامل هو انتصار الثورة الاسلامية في ايران التي دعمت حركات التحرر في المنطقة واستمرت هذه المواجهة 30 عاماً وصولاً الى تونس ومصر، وهنا هوى نظام آخر مرتهن للارادة الاميركية هو نظام حسني مبارك المخلوع وهنا يجب ان نوجه التحية للثورة المصرية. ولهم منا شكر خاص على تحرير المجاهد محمد منصور الموجود بينكم.
وقال: لحسني مبارك أيتام في مصر وفلسطين ولبنان، والخاسر الأكبر في المنطقة هو اميركا والكيان الصهيوني جراء ما جرى في مصر.
واضاف انه من جملة الوجوه التي اسودت عندما انتصرت المقاومة عام 2006 كان وجه حسني مبارك. واشار الى وجود «نقاش جدي لدى قادة العدو هل تستطيع المقاومة أن تسيطر على شمال فلسطين المحتلة؟ وردّ على تهديدات قادة العدو بإعادة احتلال لبنان مجدداً، وقال: أريد أن أتوجه لباراك واشكينازي وبني غينتس بلغتهم نفسها الى جنودهم بأن اقول لمجاهدي المقاومة الاسلامية كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان ان تطلب منكم قيادة المقاومة تحرير الجليل في شمال فلسطين المحتلة.
وأكد أن قرار الردّ على جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية لا زال قائماً «وعلى قادة العدو ان يتوقعوا تنفيذ هذا القرار اينما كانوا وفي أي وقت. وأؤكد لكم ان القرار ما زال وسينفذ في الوقت المناسب، واقول للقادة الصهاينة حيثما ذهبتم في العالم وفي اي زمان يجب دائماً أن تتحسسوا رؤوسكم لأن دم الشهيد مغنية لن يذهب هدراً».
وأعلن نصرالله ان الرئيس الجديد لأركان الجيش الاسرائيلي بني غينتس كان قائد قوات الاحتلال في الجنوب قبل التحرير وقد شهد هزيمة جيشه مع عملائه. وقال: جايي رئيس أركان «ممسوح خالص»، يعرف ما معنى لبنان والمقاومة في لبنان وكان قائد الذراع العسكرية في حرب تموز 2006.
الوضع اللبناني
في الوضع اللبناني قال نصر الله إن «ما تبقى من قوى 14 آذار مصمّم على العودة الى نغمة السلاح، وقيل إنه موضوع خلاف وطني ونحن لا ندّعي أنه ليس موضوع خلاف وطني، والسلاح تفصيل في سلاح المقاومة ونحن مختلفون حول مفهوم المقاومة، وهو في إدانة للذين خذلوا المقاومة او طعنوا المقاومة. نحن في السابق قبلنا أن نذهب الى طاولة الحوار لمناقشة استراتيجية دفاعية واذا كان موقفكم حاسماً من سلاح المقاومة أنتم يجب ان تقولوا لنا هل نذهب بعد الى طاولة الحوار أم لا. الوضع في المنطقة كله تغيّر، والإصرار على خوض هذه المعركة او تحويلها الى عنوان او عناوين للمعارضة الجديدة هي عناوين خاسرة».
وحول المحكمة الدولية، قال: نحن في لبنان جميعاً طلاب حقيقة وعدالة ونؤكد ان العدالة شرط للاستقرار، لكن رأينا ملف شهود الزور ببعض جوانبه واستمعنا الى ادارة التحقيق وهو تحقيق سياسي، هناك تحقيق اخذ اتجاهاً من اليوم الاول وظُلم كثيرون في هذا المسار ومنذ مدة أخذوه الى مسار آخر.
هل التسريبات وتجنب الفرضيات الاخرى والحكم قبل التحقيق يؤدي الى الحقيقة؟ نحن معنيون كلبنانيين اذا كنا حريصين على الحقيقة لمناقشة هذا الامر وهل هناك طريق آخر للحقيقة؟ نعم هناك، ولكن انتم ضيعتم هذه الفرصة، قلنا إننا مع مبدأ المحكمة الدولية وذلك ليس اقتناعاً بالمحكمة الدولية ونزاهتها بل مراعاة للجو اللبناني، ولكن قلنا ان قواعد المحكمة وقانونها يجب ان يكون للنقاش والكل يعرف كيف تمّ تهريبه، اذا اردتم اليوم الإكمال بالمحكمة فأنتم احرار، واذا كان ما سيعلنه القرار الظني او المحاكمات الغيابية هي الحقيقة فتصرفوا على ضوئه ونحن سنتصرف على اساس ما نراه مناسباً على اساس التزوير، ولكن هذا لا يؤدي الى الحقيقة.
واضاف نصرالله: اخطاؤهم ليس ما يتكلمون عنها وهم يشتبهون في تحديد أخطائهم، بسبب ما تعرض له المشروع الاميركي في المنطقة، وهم جزء من هذا المشروع ومن هذه المنظومة. وهذا ليس تخويناً والكل يعرف علاقة هذا الفريق مع (جون) بولتون والادارة الاميركية والمنظومة الاميركية في المنطقة ونظام مبارك المخلوع، وبقية أجزاء المشروع الذي يتداعى، المنظومة الأميركية التي عملوا من خلالها تتفكك، وأدعوهم لإجراء مراجعة، يجب ان نعود الى الجذور لنكتشف الاخطاء الحقيقية واول الاخطاء ان نكون جزءاً من المنظومة الاميركية، وكما يحصل الآن تحريض الخارج على الرئيس (نجيب) ميقاتي وعلى حكومته والقول إنها حكومة «حزب الله».
وقال: اذا كان اصل المواجهة هو الكذب، يعرفون ان هذه الحكومة ليست حكومة «حزب الله» وهم يتفاوضون مع ميقاتي ويعرفون ان الرجل يملك قراره، وعندما تظلم رجلاً هذا ما يسيء لمقام رئاسة الحكومة وهذا خطأ، الحكومة كانت انتهت بيومين لو «حزب الله» يشكّلها. اليوم هل استجرار الضغط الخارجي على حكومة ميقاتي هي مصلحة وطنية؟ من اجل السلاح؟ عم تعذبوا حالكم على الفاضي وهذا الموضوع انتهينا منه، هل الضغط لانجاز اصلاحات ومصادرة اموال الناهبين؟ ربما، من اجل كشف حقيقة الـ11 مليار دولار؟ يمكن، الحكومة الماضية اُعطيت سنة كاملة ولكنهم يرفضون اعطاء اي فرصة للحكومة الحالية، هل يمكن ادارة لبنان على اساس الامراء ؟ لا يمكن، الحكومة يجب ان تكون في بيروت وتسمع هموم الناس وأزماتهم المعيشية، حكومة يشعر الناس انها معهم في السراء والضراء، حكومة يشعر جيشها عندما يواجه في العديسة انها معه و«مش عم تشمّ هوا»، كل لبناني يريد حكومة جادة تصغي للناس لا للسفراء، اليوم الأكثرية الجديدة هي اكثرية حقيقية وتطابقت الأغلبية النيابية اليوم مع الاغلبية الشعبية، هل يمكن ان نحقق في الاغلبية الجديدة حكومة من هذا النوع؟ سنحاول، الكثير من العقوبات التي قيل عنها في الصحف غير صحيحة، والتأخير الذي حصل من المفترض ان يحسم الفريق الآخر رأيه وميقاتي كان يريد مشاركة الفريق الآخر ونحن كنا نريد حكومة وحدة وطنية واذا لم يمكن فلا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة، واذا حُسمت هذه النقطة فعلى الكتل التي سمّت ميقاتي حسم أمرها لتشكيل حكومة بالفترة القريبة لتتحمّل مسؤوليتها.
وكان نجل الامين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، ياسر، قد ألقى كلمة في مستهل الحفل أكد فيها أن «الشعب المصري قال كلمته المحقة في سلطان الجور والخيانة، وها هي حقيقة الصبح قد بانت وتحققت رؤية الامام الخميني المقدس ورؤية سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وتحققت رؤية قائد المقاومة السيد حسن نصرالله عندما قال لقد بدأ زمن الانتصارات وولّى زمن الهزائم».
وشدد على أن المقاومة «لن تتوقف ولن تتراجع عن اهدافها مهما نصبت لها الأفخاخ، هي روح هذه الأمة وحياتها ووجودها وبقائها، بها تدرك الحرية الحقيقية، وبها يزال الارهاب الصهيوني القابع على ارض فلسطين الحبيبة، بها تصنع الإنجازات وتتحقق الاهداف وتبنى الاوطان».

هيكـ هيكـ ماعندي شقة باخد شقة بالجليل
الله مع المقاومة والمقاومين
تحياتي الكـ