منتديات ليب مون

مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات لشهر كانون الثاني

لم تشهد أسعار إجمالي السلع والمواد الغذائية أي تغير يذكر في نهاية كانون الثاني 2011 مقارنة بنهاية كانون الأول 2010، ما عدا أسعار كل من لحم الغنم والسمنة والحمص والشاي والبن والطحينة. هذا علاوة على التغيرات التي شهدتها أسعار بعض فئات الخضار، فضلاً عن المحروقات بفئاتها كافة. وهي بلغت مستويات قياسية في الآونة الأخيرة تنذر باشتداد الضغط المعيشي على المواطنين، لا سيما في ظل تعاظم أعباء ذوي الدخلين المتوسط والمحدود، والتي تتهافت عليهم من كل حدب وصوب.
فقد ساهمت الأزمة الحكومية الأخيرة واستقالة وزراء المعارضة وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة والعقبات التي تعترض هذا التشكيل، بتزايد حال الفوضى في الأسواق على كل المستويات. هذا علماً بأنها في الأصل، لم تكن في أحسن أحوالها، إن من حيث التنظيم أو من حيث الرقابة الرسمية والخاصة، حيث كان على المواطن أياً يكن مستوى دخله، أن يتحمل فواتير متفاوتة من حيث القيمة لرزمة من السلع ذات مواصفات الجودة والنوعية عينها!
فقد أظهر مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات ارتفاعاً في أسعار غالبية السلع التي يشملها، من اللحوم والاجبان والألبان والحبوب، مروراً بالخضار وصولاً الى المحروقات. ذلك على الرغم من صدور القرار 1/277 والقاضي بتحديد نسب الأرباح التجارية للسلع كافة. وهو يشمل مختلف أنواع المواد الاستهلاكية ما عدا المحروقات، من المواد الدهنية والزيتية، إلى اللحوم فالحبوب ومشتقاتها والحبوب العلفية، مروراً بالخضار والفاكهة ومشتقاتها وصولاً إلى المكسرات. بيد أن وزارة الاقتصاد تبدو مقصرة حتى الآن بصورة صارخة في استنفار مديرية حماية المستهلك وغيرها من الأذرع والأدوات التنفيذية الضرورية لوضع القرار المذكور موضع التطبيق. وهي تكتفي بنشر «لائحة تتضمن معدل السعر العام للسلع الغذائية الأساسية» ومن دون تحديد للكيفية التي تقوم بها المديرية بمراقبة التسعير، أو ضمان عدم التلاعب بالأسعار من قبل التجار.
إذ ارتفع سلع كيلو لحم الغنم بقيمة قياسية قاربت الـ3 آلاف ليرة، من 32 ألفاً إلى 35 ألفاً، أو ما نسبته 9،3 في المئة، وذلك من دون أي مبرر مرتبط بأساسيات السوق. كذلك ارتفع سعر كيلو السمنة (سلفر فيجيتال) 500 ليرة، من 5 آلاف إلى 5500 ليرة، أو ما نسبته 10 في المئة. وارتفع سعر أوقية بن نجار 250 ليرة، من 3 آلاف الى 3250 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة، وسعر كيلو الطحينة 500 ليرة، من 6 آلاف الى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة. من جهة ثانية، انخفض كيلو الحمص 250 ليرة، من 3 آلاف الى 2750 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة، وسعر كيلو الشاي (رأس الحصان نصف كيلو) 250 ليرة، من 6 آلاف إلى 5750 ليرة، أو ما نسبته حوالى 4 في المئة.
أما لجهة الخضار والفاكهة، فقد ارتفع سعر كيلو البندورة 500 ليرة، ليبلغ بذلك مستوى مرتفعاً لناحية قيمته البالغة ألفي ليرة، أو لناحية النسبة البالغة 33،33 في المئة. وارتفع سعر كيلو الموز 250 ليرة، من ألف إلى 1250 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة. وانخفض سعر كيلو البرتقال 500 ليرة، من ألفين إلى 1500 ليرة.
على مستوى أسعار المحروقات، لا بد من تسجيل حقيقة أن حفلة المزايدات التي توالت طوال الأسبوعين الفائتين بين كل من وزيري الطاقة والمال في حكومة تصريف الأعمال لم تعد بالنفع المرجو على جيوب المواطن بعد. إذ وعلى الرغم من إعلان وزيرة المال ريا الحسن أنها رفعت اقتراحاً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بطلب موافقة استثنائية من كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس الجمهورية لاستصدار مرسوم جوال يقضي بخفض رسم الاستهلاك الداخلي على سعر صفيحة البنزين بـ5 آلاف ليرة، وهي قيمة تزيد عما اقترحه باسيل (3300 ليرة)، إلا أن كلا الطرحين لم يجد بعد طريقه إلى التنفيذ. وقد أوحى الكلام الأخير لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والمتصل بتخفيض رسوم البنزين في أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، بوجود موانع أمام استصدار المرسوم، سواء على «الطريقة الباسيلية» أو على «الطريقة الحسنية»!
تجدر الإشارة إلى أن عدم إصدار وزير الطاقة والمياه جدول تركيب الأسعار حدا بنا إلى اعتماد الأسعار المسجلة في الأربعاء الأخير من كانون الثاني.
علماً أن هذه الأسعار غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم.
اللحوم
ارتفع سعر كيلو لحم الغنم 3 آلاف ليرة، من 32 ألفاً إلى 35 ألفاً، أو ما نسبته 9،37 في المئة في نهاية كانون الثاني مقارنة بنهاية كانون الأول. وحافظ سعر كيلو لحم البقر على سعره المسجل نهاية كانون الأول البالغ 17 ألف ليرة.
الحبوب والزيوت
لم تشهد أسعار إجمالي الحبوب والزيوت أي تغير يذكر في نهاية كانون الثاني، ما خلا أسعار كل من السمنة والحمص والشاي والبن والطحينة. إذ ارتفع سعر كيلو السمنة (سلفر فيجيتال) 500 ليرة، من 5 آلاف الى 5500 ليرة، او ما نسبته 10 في المئة. وانخفض سعر كيلو الحمص 250 ليرة، من 3 آلاف الى 2750 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة. وانخفض سعر كيلو الشاي (رأس الحصان 500 غرام) من 6 آلاف الى 5750 ليرة، أو ما نسبته 4 في المئة. وارتفع سعر اوقية بن نجار 250 ليرة، من 3 آلاف الى 3250 ليرة، أو ما نسبته 8.33 في المئة. وارتفع سعر كيلو الطحينة 500 ليرة، من 6 آلاف الى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة.
وبلغ سعر الزبدة لورباك 2500 ليرة، وسعر الزبدة سميدس 2250 ليرة، وسعر زيت الذرة مازولا 2 ليتر 7500 ليرة، وزيت الذرة (عافية 2 ليتر) 7 الاف ليرة، وزيت زيتون الوزير (0،5 ليتر) 5500 ليرة، وكيلو السمنة الملعقتين 4 ألاف ليرة، كيلو الأرز المصري ألفين ليرة، كيلو الأرز الايطالي 3 الاف ليرة، وكيلو الأرز الأميركي 1750 ليرة، وكيلو عدس الحلباوي 3500 ليرة، وكيلو السكر 1750 ليرة، وكيلو الملح 500 ليرة.
الألبان والأجبان
أما على مستوى الألبان والأجبان فلم تشهد إجمالي أسعارها أي تغير يذكر في نهاية كانون الثاني. اذ بلغ سعر كيلو اللبنة البلدي 6 الاف ليرة، وسعر كيلو الجبنة العكاوي 6500 ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدي 6500 ليرة، وسعر كيلو الجبنة القشقوان 15 ألف ليرة. وبلغ سعر الحليب المجفف (نيدو 2500 غرام) 23500 ليرة، وسعر كرتونة البيض 5 ألاف ليرة.
الخضار والفواكه
سلة الخضار والفاكهة لم تشهد تغيراً يذكر، سوى على مستوى ثلاث فئات. إذ ارتفع سعر كيلو البندورة 500 ليرة، وهي قيمة كبيرة، من 1500 الى ألفين ليرة، او ما نسبته 33،33 في المئة. وارتفع سعر كيلو الموز 250 ليرة، من ألف الى 1250 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة. وانخفض سعر كيلو البرتقال 500 ليرة، من ألفين الى 1500 ليرة، أو ما نسبته 25 في المئة. وبلغ سعر كيلو الخيار 1500 ليرة، وسعر كيلو البصل 1500 ليرة، وسعر كيلو الحامض ألف ليرة، وسعر كيلو البطاطا 1500 ليرة، وسعر الخسة الواحدة 1500 ليرة.
المحروقات
واصلت أسعار إجمالي المشتقات النفطية، ما عدا الغاز، منحاها التصاعدي أواخر كانون الثاني، في ظل مستوى الأسعار المرتفع في الأصل والذي تخطى قدرات ذوي الدخلين المتوسط والمحدود على الاحتمال. كما أثار قرار الوزير باسيل بعدم إصدار جدول تركيب الأسعار قبل أسبوعين ـ في إطار المناكفات العقيمة بينه وبين وزيرة المال ـ بلبلة في الأسواق على مستوى سعر مبيع المحروقات في مختلف الأراضي اللبنانية.
اذ ارتفع سعر صفيحة البنزين (95 أوكتانا) ألف ليرة، من 35200 الى 36200 ليرة، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة. وارتفع سعر صفيحة البنزين (98 أوكتانا) ألف ليرة، من 35900 الى 36900 ليرة، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة. كذلك ارتفع سعر صفيحة المازوت 700 ليرة، من 24200 الى 24900 ليرة، أو ما نسبته حوالى 3 في المئة. وارتفع سعر صفيحة الكاز 900 ليرة، من 24 ألفاً الى 24900 ليرة، أو ما نسبته 3،75 في المئة. وانخفض سعر قارورة الغاز 900 ليرة، من 23300 الى 22400 ليرة، أو ما نسبته 3،86 في المئة