ميدان التحرير: ثورة وكرنفال و«بلطجة» - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 02-05-2011, 03:51 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي ميدان التحرير: ثورة وكرنفال و«بلطجة»


موسيقيون يرفّهون عن المتظاهرين في ميدان التحرير أمس

عادت أمس أجواء البهجة والاحتفال بقرب الخلاص من الدكتاتورية الممتدة على مدى ثلاثة عقود في مصر إلى «ميدان الشهداء»، الذي كان يعرف حتى وقت قريب «بميدان التحرير» في وسط القاهرة، وذلك مع تدفق مئات الألوف من المصريين نحوه بعد يومين عصيبين أشعلا مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية حتى اللحظات الأخيرة قبل ما قبل بزوغ فجر «جمعة الرحيل».
لم يرحل الرئيس المصري حسني مبارك بعد، وستتواصل اليوم تظاهرات المعتصمين الذين يفخرون بأنفسهم، ويدركون أنهم يغيرون تاريخ المنطقة بأكملها، وكذلك صراخ حناجرهم بشعار موحد «الشعب يريد إسقاط الرئيس».
بعد «غزوة الجياد والإبل» التي قادها مناصرو مبارك بدعم واضح من بقايا الأجهزة الأمنية التي انهارت ومن يخشون وقف نهبهم لخيرات البلد الأربعاء الماضي، وتحول ميدان التحرير إلى ساحة حرب حقيقية استخدم فيها أنصار الرئيس السيوف والحراب والسكاكين والحجارة، وكذلك الرصاص الحي الذي أسقط المزيد من الشهداء، يبدو أن أحد الوعود العديدة لطاقم الحكم الجديد، نائب الرئيس عمر سليمان ورئيس الوزراء أحمد شفيق، تحققت للمرة الأولى. فلم يتعرض البلطجية من أنصار مبارك لعشاق الحرية أثناء توجههم لميدان التحرير أمس، ولم تسقط إصابات من بين قادة ما بات يعرف الآن «بثورة الشباب» في مصر، برغم أن بقايا دمائهم بقيت ظاهرة في الأقمشة الطبية التي غطت رؤوسهم وأعينهم وجباههم بعد معارك الحجارة وقنابل المولوتوف والرصاص يومي الأربعاء والخميس.
تحول ميدان التحرير أمس إلى كرنفال حقيقي وميدان ثورة بكل معنى الكلمة: رجال ونساء وأطفال، شباب وكهول، مسلمون ومسيحيون، عمال، فلاحون، إخوان، شيوعيون، ناصريون، مصر في صورتها المثالية التي تقترب إلى حد اليوتوبيا: الكل يحب بعضه بعضا، ويسعى للمساعدة قدر الإمكان. شباب الثورة يوزع المياه وقطعا من البسكويت المحلي الصنع وتمرا، ثم يقوم بالمرور بأكياس القمامة لتأكيد أنهم ليسوا دعاة فوضى أو عملاء للخارج، كما يردد صباح مساء الإعلام الرسمي الحكومي بلا خجل حتى هذه اللحظات.
ما كان قد دفع أنصار الحرية في ميدان التحرير إلى التشاؤم بأن الجمعة سيكون «معركة الحسم» هو أن المصريين أفاقوا صباح الخميس ليجدوا شفيق «يعتذر» عن «غزوة الجياد والإبل»، وليعلن أنه سيجري تحقيقا لكشف المسؤولين، وذلك ضمن ما يبدو أنه سيكون سلسلة تحقيقات لا تنتهي، وتتعلق بالانتهاكات العديدة وأوجه الفساد المريع الذي ميز رموز النظام السابق وقادة حزب مبارك، «الوطني الديموقراطي». فالواقع على الأرض كان مناقضا تماما لوعود شفيق بأن أحدا لن يتعرض للمعتصمين، وواصل بلطجية مبارك سيطرتهم على كل الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، وذلك ليس فقط لمحاولة منع أنصار المعتصمين وممثلي وسائل الإعلام من الوصول للميدان، ولكن الأخطر لحرمان المعتصمين من وصول الأغذية والمياه، بل حتى الأدوية لضحايا «غزوة الجياد والإبل» الذين تجاوز عددهم الألف.
التلفزيون الرسمي المصري لم يتوقف عن استضافة متحدثين، بمن في ذلك فنانون وشخصيات عامة يحبها المصريون، وذلك لكي يصبوا لعناتهم على المعتصمين في ميدان التحرير ويتهموهم «بتخريب مصر» والجحود لرفضهم الوعود العديدة والتنازلات التي اضطر مبارك لتقديمها، بداية من وعده بعدم ترشيح نفسه أو ابنه للرئاسة في أيلول المقبل، ونهاية بالوعد بتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة.
إبراهيم حسن، شقيق نجم الكرة ومدرب الزمالك حسام حسن، طالب علنا بمنع الطعام والدواء من الوصول للمعتصمين «وبعدين نولع فيهم نار». الصحف الرسمية التي اعتادت الكذب على مدى عقود واصلت الخروج بعناوين «الملايين تخرج لتأييد مبارك»، ونشرت صورا لأجزاء فارغة من ميدان التحرير للزعم بأن عدد المعتصمين يتناقص، بينما الحقيقة التي شاهدها العالم بأكمله أن بلطجية «الوطني» ممن خرجوا لإعلان حبهم لمبارك والقول بأن «المصريين شعب عاطفي لا يقبل اهانة رئيسه» لم يتجاوز عددهم عدة آلاف على أقصى تقدير.
ويرد المعتصمون بأن المطالبة بالتنحي الفوري للرئيس هي أقل ما يمكن القبول به في ظل كل ما ميز العقود الثلاثة الماضية من قمع للحريات وانتخابات مزورة وفساد، والأسوأ محاولة توريث مصر لنجله، كأن مصر عادت ملكية، أو كأن أم الدنيا هي ملكيته الخاصة. لذا لا عواطف مع رجل كهل يدرك الجميع أنه لم يكن ليعلن عدم ترشحه أو نجله للرئاسة لولا ثورة ودماء شباب مصر.
ولكن الصورة تغيرت مجددا صباح الجمعة، مع استمرار سيل الإشاعات التي لا تنتهي عن محاولات، وضغوط أميركية وغربية، للتوصل لمخرج يضمن خروج مبارك من الحكم فورا بطريقة لا تبدو مهينة وتضمن عودة الاستقرار إلى مصر، وذلك بعد أن ارتدت غزوة «الجياد والإبل» إلى صدور منظميها، وتأكد العالم أن «ثورة الشباب» المصري هي ثورة ديموقراطية حقيقية تواجه نظاما قمعيا لا يريد الاستماع لهتافات وصيحات المتجمعين في ميدان التحرير «ارحل.. ارحل.. ارحل».






__________________
آخر مواضيعي

0 نصب تذكاري لشهداء «اللبنانية»
0 «صباح البلد»: برامج عدة في واحد
0 الفنانة دارين حدشيتي: أرفض ديو مع راغب علامة
0 نشر رسالة على الفيسبوك فانقذ عائلته من سطو مسلح!
0 «أسواق المال ودورها التنموي في لبنان وسوريا»

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليلى علوي وتيسير فهمي في «ميدان التحرير» Honey Girl أخبار فنانات وفنانانين لبنان والعالم 0 11-24-2011 05:59 AM
ميدان التحرير.. قلب القاهرة النابض moon-light منتدى قمر لبنان العام 10 03-01-2011 05:33 PM
لقطات من ميدان التحرير Honey Girl ألبوم الصور 5 02-15-2011 04:28 PM
متظاهرو ميدان التحرير مستعدون لمعركة طويلة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-08-2011 04:20 PM
ميدان التحرير: رمز الثورة العربية الجديدة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-05-2011 03:55 AM


الساعة الآن 04:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.