منتديات ليب مون

لم يسلم الصحافيون من جرائم «بلطجية» النظام المصري، إذ تعرض العديد من المراسلين المحليين والأجانب لاعتداءات وحشية خلال تغطيتهم أحداث الثورة الشعبية، في ما بدا خطة منظمة من قبل السلطات المصرية للتعتيم على جرائمها بحق المتظاهرين.
وقال منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «لجنة حماية الصحافيين» محمد عبد الدايم إن «الحكومة المصرية تستخدم استراتيجية للتخلص من الشهود على أفعالها»، مشيراً إلى أن «الحكومة المصرية لجأت إلى فرض الرقابة والترهيب، فيما يقوم غوغاء من مؤيديها الآن بسلسلة هجمات متعمدة على الصحافيين».
ومن بين حالات الاعتداء التي سجلتها اللجنة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، تعرض مراسل قناة «العربية» احمد باجانو للضرب خلال تغطيته مسيرة مؤيدة للرئيس حسني مبارك في القاهرة، واعتداء نفذه عناصر يرتدون زي الشرطة على مكتب صحيفة «الشروق» في القاهرة، وقيام آخرين بمحاصرة مكتب نائبة رئيس تحرير مجلة «أكتوبر» سوسن أبو حسين، وضرب الصحافي البلجيكي موريس سرفاتي، والتعرض لطاقم شبكة «سي ان ان» في ميدان التحرير.
ومن بين الهجمات التي جرى الإبلاغ عنها، ذكرت خدمة «رويترز» التلفزيونية أن أفراد طاقمها تعرضوا للضرب بالقرب من ميدان التحرير وهم يصورون لقطة عن المتاجر والمصارف التي أجبرت على إغلاق أبوابها أثناء الاشتباكات.
وقال شاهد من وكالة «رويترز» إن مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك طعنوا صحافيا يونانيا في الساق، وضربوا مصورا صحافيا كان يرافقه على رأسه.
وأعلنت قناة «الجزيرة» القطرية أن قوات الأمن المصرية اعتقلت ثلاثة من صحافييها، وأن صحافيا رابعا يعمل لديها يعتبر مفقودا. واشارت لاحقا الى اطلاق الصحافيين الثلاثة.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت لساعات ستة صحافيين يعملون في قناة «الجزيرة» الانكليزية، وصادرت الكاميرات الخاصة بهم.
كما تعرض صحافي تركي للضرب، فيما علق آخر بين المتظاهرين أثناء تغطيتهما التظاهرات في ميدان التحرير، فيما أصيب صحافيان يونانيان بجروح أثناء تغطيتهما للتظاهرات.
ولم يسلم الفنانون من اعتداءات «بلطجية» مبارك، حيث أعلنت المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري، وهي ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، أنها تعرضت لاعتداء بالضرب والسلب والشتم من قبل مجموعة كبيرة من «البلطجية» في منطقة بولاق أبو العلا.
ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الحكومة المصرية إلى حماية الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات. وقال إنه «يجب الإفراج عن أي صحافي احتجز فورا»، مشدداً على أن محاولات ترهيب الإعلام «غير مقبولة تماما».
بدورها، نددت وزارة الخارجية الأميركية بـ«الحملة المنسّقة» ضد وسائل الإعلام الأجنبية. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي: «نشهد حملة منسقة تستهدف ترهيب الصحافيين الأجانب في القاهرة وعرقلة التحقيقات الصحافية التي يقومون بها»، مضيفاً «نحن ندين هذه الأعمال