منتديات ليب مون

أكد مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني »إن تمزيقِ مُقَوِّماتِ الدولة، وعَزلِ الناسِ عن بعضِهِم البَعض، بذَرائعَ مُختلفة، وحُجَجٍ واهية، لا تَمُتُّ إلى الاجتماعِ الإنسانيِّ والوَطَنيِّ بصلة«، وقال: إن الخروج من الثوابتِ الوطنيَّة، التي أَرسى الطائفُ قواعِدَها وأَسَّسَ لها، والتي أعطت لِلُبنانَ مِعناه، هو خُروجٌ إلى الفوضى والمجهول، واللبنانيونَ غيرُ مُستعدينَ لِلدخولِ من جديد، في تجارِبَ ومُغامرات، يدفعونَ فيها حياتَهم، ومُستَقبَلَ أبنائِهم ثَمَناً لها.
يُلقي المفتي قباني صبيحة اليوم،خطبة العيد بعدما يؤم المصلين في المسجد العمري الكبير، ومما جاء فيها: العبرةُ لنا من قصة إبراهيم عليه السلام، وبنائه لبيت الله الحرام في مكة المكرمة، ومن رُؤيا سيِّدنا إبراهيمَ أنهُ يذبحُ ولدَهُ إسماعيلَ عليهما السلام، وفداءِ اللهِ لهُ بكَبشٍ عظيم، العبرَةُ هُنا، هيَ امتحانُ الله لإيمانِ عبدِهِ وطاعتِهِ لرَبِّه.فَلنَتَذَكَّرْ نحنُ أيُها الناس، أن اللهَ يمتَحنُنا كلَّ يومٍ بطاعته ومعصيته، في كلِّ قَولٍ وعمَل، فالنجاةُ لمن أطاعَ الله، والخُسرانُ على من عصاه، ألاَ وإن طاعةَ الله تعالى هيَ لخَيرِكُم، في حياتِكُمُ الدُنيا والآخرة، فكما كمَّلَ اللهُ هذا الكونَ العظيم، بما هو خيرٌ لكم في حياتِكُمُ الدُنيا، كذلكَ كمَّلَ اللهُ تعاليمَهُ لكم، لتَحيَوا حياةً سليمةً وراقيةً في هذه الدُنيا، وتكونَ لكُمُ النجاةُ والفوزُ يومَ القيامة، وقد أمَرَكُمُ اللهُ في القرآن الكريم، بعبادتِهِ وطاعتِهِ،فقدِّموا عبادَ الله خيراً لأنفسكم، فإنَّ العُمُرَ قليل، والأجَلَ قصير، والزادَ للآخرة قليل، والهَولُ يوم القيامةِ جليل، والعذابُ طويل، فيَا حسرةً على من قطعَ أيامه في العصيان، واستبدَلَ الجنَّةَ بالنار، والرِّبحَ بالخسران. واذكروا عبادَ الله، أن كلِّ واحدٍ منكم سيَجدُ كتابَ أعمالهِ يومَ القيامة حاضراً بين يديه.
أضاف: يُطلُّ علينا عيدُ الأضحى المُباركُ هذا العام، حاملاً معه لنا من الأرض الطِّيبة المباركة، التي جعلَها اللهُ بلَداً آمناً مُبارَكاً، مكَّةَ المُكرَّمة والمدينةَ المُنوَّرة، نَسَماتِ الإيمان، ونفَحاتِ الحَقِّ واليَقين، التي تُثلِجُ الصُدور، وتُريحُ القلوب، وتُنعِشُ الأرواح، وتُثَبِّتُ المؤمنَ على إيمانهِ، والموقِنَ على يَقينهِ، وتفتَحُ أمام الناس طريق الرحمة، وسبيلَ المغفرة والرضوان، وتُعيدُنا إلى منابعِ الحَقِّ والإيمان، لِنَنهَلَ منها، ونَتَزَوَّدَ لدُنيانا وآخرَتِنا، ونعلَمَ أنَّ اللهَ حَقّ، وأن الله مُتِمُّ نورِهِ، والذينَ ضَلُّوا وطَغَوا وبَغَوا: »اللهُ يستَهزِئُ بهم ويمُدُّهم في طُغيانهم يعمَهون«.
وتابع: هذه الأرضُ الطَيِّبةُ وأهلُها الطَّيِّبونَ الأكارِم، لَم يأتِ منها إلاَّ الخَير، ولم يَلقَ لبنانُ من أهلها، ومنَ المَسؤولينَ فيها، إلاَّ ما يُعّزِّزُ أمنَهُ وَوِفاقَه، وسلامَهُ وازدهارَه، واللبنانيون لَيسوا بغافلينَ عن وقفة المملكة العربية السُعودية، بل وَقَفاتها النبيلةِ تجاهَ لبنان، لنُصرَتِهِ والنُّهوضِ به، وتَعزيزِ مَسيرَتهِ وأمنِهِ وبنائه، واللبنانيون على وفائهم للمملكة العربية السعودية وأهلِها، ولكلِّ مَن مَدَّ يدَ المساعدة من الإخوةِ العرَب، وهُم كُثُرٌ باقون، ولعهدهم راعون. ولبنان ليسَ مساحةً جُغرافيةً، يعيشُ عليها بَشَرٌ أو جماعاتٌ، لا رابطَ ولا صلَةَ تَجمَعُهُم إلى بعضِهِم بعضاً، لبنانُ مساحةٌ إنسانيةٌ فريدة، لِلاجتماع السياسيّ، في دولةٍ واحدةٍ جامعة، راعيَةٍ للحقوق، وضامنةٍ للمصالحِ المشتركة، أَحكَمَ التاريخُ بما حَفَلَ من أحداث، رباطَهُ وشَدَّ من أزرِه،
وجعلَ بينَ بنيه وحدةً وحياةً مُشتَرَكة، زادَتهُ بتَنَوُّعهِ وانفتاحِهِ ومناخِ الحُريةِ فيه، غنىً وتَأَلُّقاً، وغَدا وطَناً ومَوئلاً لِقِيَمِ الإيمانِ والحَقِّ والعدالة، والاِعتدالِ والتَّسامُحِ والحرية، وكلُّ تَنَكُّرٍ أو ابتعادٍ أو دعوةٍ، للتَّخَلِّي عن هذه القيَم، هوَ تَخَلِّ عن معنَى لبنانَ ورسالةِ لبنان، وتٍستَحقُّ منَّا هذه التجربةُ الإنسانيةُ أن نَرعاها، وأن نَحتَضِنها، وأن لا نُفَرِّطَ بها، فَنَتَخَلَّى عنِ اجتماعنا الإنسانيِّ والسياسيّ، لِنَعودَ قبائلَ وشَراذِمَ وطَوائف، ومَذاهبَ مُتَنَاحِرةً ومُتقاتلة، ليسَ بَينَها ما يجمَع، بعدَ أن لَمَّ الطائفُ شَملَنا، وأعادَ سلامَنا، وبَنَى وِفاقَنا، وما دَمَّرَتِ الحَربُ من مُؤَسَّساتِنا وبُنيانِنا، في إطارِ شراكةٍ وَطَنيَّةٍ حقيقيةٍ، في القرار وفي رسم السياسة الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية.
وقال: إنَّ تَنظيمَ هذا الاجتماعَ السياسيَّ في إطار الدولة الرَّاعية والجامعة، لا يكونُ بتفكيكِ أَواصِرِ هذا الاجتماع، وتمزيقِ مُقَوِّماتِ الدولة، وعَزلِ الناسِ عن بعضِهِمُ البَعض، بذَرائعَ مُختلفة، وحُجَجٍ واهية، لا تَمُتُّ إلى الاجتماعِ الإنسانيِّ والوَطَنيِّ بصلة، فيُناصبونَ بعضَهُم لبعضٍ العداءَ والبغضاء، ويحكُمُ علاقاتِهِمُ الخَوفُ والشَكُّ والرِّيبة، فهكذا اجتماعٌ أو تَجَمُّع، لا يُؤَمِّنُ سلاماً، ولا يُؤَسِّسُ دولةً، ولا يبني وَطَناً.
واردف قائلا: إنَّ السلامَ بينَ اللبنانيين لا يُطلَبُ خارجَ الدولة، ولا يتَحَقَّقُ من دونِ الدولة، ونَعني بالدولةِ هُنا، دولةَ المؤسسات ودولةَ القانون، الدولةَ القادرةَ على فَرْضِ السلامِ والأمنِ والأمان، بِما تَملِكُ من سُلطةٍ مُستَمَدةٍ، من كَوْنِها تُمارسُ بوكالتها عن شعبها، وبِحُكمِ الدستور، وعبر مؤسساتِها، حقَّ السيادةِ على أرضِها وعلى مواطنيها. إنَّ مشروعَ الدولة هو مشروعُ تَحَرُّرٍ وحُريةٍ وبناء، وعيشٍ مُشتَرَكٍ إنسانيٍّ ووطني، والمشاريعُ المناقِضَة، هي مشاريعُ تفتيتٍ وتجزئةٍ وتبعية، وخوفٍ ومواجهاتٍ ونزاعات، وهَدمٍ لما هو قائِمٌ ومُتَجَذِّرٌ ومُستمِرّ.
وتابع: والطائفُ الذي أعاد بناءَ دولةٍ دُكَّ بُنيانُها بالمدافِعِ والراجمات، طيلةَ خمسَ عشرة سنة، هو نتاجُ إرادةٍ شعبيَّةٍ لبنانيةٍ وطنيةٍ جامعة، وَقَفَت في وجهِ دَعوات التقسيمِ والتجزِئةِ والتَّفكيك، وتوحَّدت على كَلِمةِ لبنان، الوطنِ السيِّدِ الحُرِّ المُستَقِل، الوطنِ النِّهائيِّ لِجميعِ أبنائِه، الواحِدِ أرضاً وشعباً ومؤسسات، لبنانَ العربيِّ الهويةِ والانتماء، لبنانَ الدستورِ الواحد، والميثاقِ الجامِع، والعَيْشِ المُشتركِ الحامي والضامن. والخروجُ من هذه المُسَلمات، بل من هذه الثوابتِ الوطنيَّة، التي أَرسى الطائفُ قواعِدَها وأَسَّسَ لها، والتي أعطت لِلُبنانَ مِعناه، هو خُروجٌ إلى الفوضى والمجهول، واللبنانيونَ غيرُ مُستعدينَ لِلدخولِ من جديد، في تجارِبَ ومُغامرات، يدفعونَ فيها حياتَهم، ومُستَقبَلَ أبنائِهم ثَمَناً لها.
أَذهَبُ أبعَدَ من ذلك لأقول، ولا أُبالِغ، إنَّ وَحدَةَ لبنان، ونَموذَجَ عَيْشِهِ المُشتَرَكِ الإسلامي ـ المسيحي، هي ضَمانَةٌ لوحدةِ منطقتنا العربيةِ واستقرارها. إنَّ وَحدَةَ لبنانَ وعَيشِهِ المشترك، تُجَنِّبنا وتَقينا الوقوعَ في مُخططاتٍ جديدةٍ تُرسَمُ للمِنطقة، تُذكرنا وهي ليست بعيدةً في رُؤَاها وأبعادِها، بما أُعِدَّ لِلُبنانَ في مُسْتَهَلِّ الحربِ الأهليَّةِ عام ،١٩٧٥ من مُخَططٍ إسرائيليّ، لِضَرْبِ وَحدَةِ لُبنان، من خلال تَجزِئَتِهِ إلى دُويلاتٍ طائفيَة، وهو ما عُرِفَ بِخُطةِ كيسنجر، تحت عنوان: أَنَّ تَعايُشَ الأديانِ أو الطوائِف، في ظِلِّ دَولةٍ واحدة، هو أمرٌ غيرُ ممكن، لِتَبريرِ الوجودِ العُنصريِّ لِدولةِ إسرائيل.
وتطرق الى ما تَقومُ به إسرائيلُ بحق الفلسطينيين من حصار وقتل وتجويع، منتقدا الصمت العربي والدولي على المجازر والحصار. والخلاف بين الفلسطينيين انفسهم، محذرا مما يمكن ان يجره الاقتتال عليهم من سلبيات. داعيا اياهم الى الوحدة.

ميرسي على الخبر

هلا وغلا نورت الموضوع

الله يخليلنا قباني و يحميلنا ياه

تحياتي لكِ عزيزتي هوني غيرل وشكراً على نقل الموضوع,

أنا برأيي يهتم المفتي قباني بـ الأمور الدينية ويترك السياسة لأهلها

لأنه حاسس اللون الأزرق مش عمبيخليه يقشع منيح.

وانت اهتم بحالك واتركلنا المفتي على جنب

وجودكم اسعدني واضاء صفحتي فلكم الشكر

احترم حالك يا محترم و خليك بي حالك
و ما تحكي شرقي غربي
المفتي قباني رجل دين و واجبك تحترموا
احترم ردودك لنحترم ردك

lebanesepride إحترم نفسك ويجب أن تطهّر فمك قبل أن تتلفظ بكلمات بذيئة شكلها كشكل زعيمك
اللون الأزرق أجمل من اللون التابع لل لافاجيت

يا جماعه روقو كل واحد اللو رأيوا